إنجازٌ جديدٌ للأجهزة الأمنية واللجان الشعبية.. العثور على 83 صاروخَ كاتيوشا كانت مخبأةً في منزلَين لأحد المرتزِقة بأرحب ( صور )

صدى المسيرة – خاص

ضبطت الأجهزةُ الأمنيةُ واللجانُ الشعبية، يوم أمس الأحد، كمياتٍ من صواريخ الكاتيوشا كانت مخبأةً في منزلَين لأحد مرتزقة العدوان بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء، وذلك في سياق الانجازات الأمنية المتتالية في ملاحقة وضبط الجُناة والمجرمين.

وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية داهمت وبعد عملية رصد ومتابعة منزلَين في منطقة يحيص بمديرية أرحب وعثرت على 83 صاروخ كاتيوشا مخبأة في المنزلين.

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تعمل حالياً على استكمال التحقيقات لمعرفة العناصر والجهات المتورطة في هذه العمليات لضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما يقترفونه بحق الوطن والمواطن.

وأهاب المصدر بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في الابلاغ عن أية عناصر أو تحركات مشبوهة بما من شأنه تفويت الفرصة على كُلّ من يسعى إلى العبث بالأمن والاستقرار والممتلكات العامة والخاصة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت السبت الماضي، ضبط خلية جديدة كانت تنوي تنفيذَ عدة أعمال تستهدف الأمن وتخطط لارتكاب أعمال إجرامية.

وكشف مصدرٌ أمنيٌّ مسؤولٌ في وزارة الداخلية عن إحباط الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية عدداً من العمليات الإجرامية لعناصر ما يسمى بالجناح الأمني لأحد الأحزاب السياسية كانت قد جهّزت وأعدت لتنفيذها، موضحاً أن هذه العمليات كانت تستهدف نقاطاً أمنية وأطقم دوريات وحراسة منشآت أمنية وعسكرية ومصالح عامة، من خلال استخدام صواريخ (لو) وقنابلَ يدوية على دراجات نارية وسيارات تابعة للحزب.

وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية من خلال التحقيقات حصلت على وثائق مخططات ونتائج عمليات رصدتها تلك العناصر للعديد من الشخصيات التي كانت تخطط لاستهدافها من خلال عمليات اغتيالات وتصفية مباشرة وزرع عبوات ناسفة لأكثر من ثلاثين شخصية بينهم قضاة وتجار وكوادر عسكرية وأمنية ومدنية ورجال أعمال.

ولفت المصدر إلى أن تلك العناصر الإجرامية كانت قد بلغت المراحل النهائية من الإعداد والتخطيط للكثير من العمليات وعلى وشك تنفيذ الكثير منها لولا يقظة الأجهزة الأمنية والجهود التي يبذلها رجال الأمن في عمليات الرصد والتحري وإحباط هذه العمليات.

وبيّن المصدر أن الوثائق التي تم الحصول عليها مع العناصر التي تم القبض عليها تشمل قوائمَ تضم أسماءَ هذه العناصر الإجرامية التابعة لأحد الأحزاب.. مؤكداً أن البعضَ منهم باتوا في قبضة الأجهزة الأمنية، فيما يتم متابعة البقية لضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكّنت من القبض على خلية سرّية الأسبوع الماضي، بعد رصد وتعقب، وضبطت عناصر الخلية وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بينها المئات من المسدسات كانت بحوزتها.

وتأتي هذه العملياتُ بعد أيام قليلة من تمكن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية من القبضِ على خلية كبيرة تابعة لأحد الأحزاب السياسي كانت تخطط لعمليات اغتيال في العاصمة صنعاء وتحديد الإحداثيات لطيران تحالف العدوان.

وكان مصدر أمني في وزارة الداخلية قد أعلن أن عناصرَ هذه الخلية قامت بعمليات رصد وتتبع نشاط عدد من العلماء ورجال الأمن والجيش بهدف تصفيتهم عن طريق الاغتيال وكذا تحديد احداثيات عدد من المنشآت المدنية والاقتصادية والأمنية والعسكرية تمهيدا لقصفها من قبل طيران التحالف.

وأشار المصدر إلى أن تلك العناصر قامت أَيْضاً بعمليات تجهيز العبوات الناسفة وتوفير المواد اللازمة لتصنيعها واستخدامها في عملياتهم الإجرامية بحق الشخصيات الوطنية وتقديم الدعم المادي للمطلوبين أمنياً والتستر عليهم وتمويلهم بالمال والسلاح وتوفير وسائل نقلهم، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي من خلال رصد المواقع والشخصيات المستهدفة وتقديم الإسناد الإلكتروني وتوفير الغطاء الاعلامي للأنشطة التخريبية.

وأضاف أن الحزب الذي تتبعه الخلية قام بتكليف “بعض شخصياته الأكاديمية والتربوية والدينية بالإشراف على الأعمال الإجرامية المذكورة أعلاه، والعمل على إثارة الفوضى والاضطرابات وتحريض الشارع واستثمار معاناة المواطنين بما يخدم قوى العدوان”.

وبيّن المصدر ”أن هذه العملية التي قادتها الأجهزة الامنية مرت بعدة مراحل واستمرت لعدة اشهر تمكن خلالها رجال الأمن من ضبط عدد من عناصر هذا الحزب الإجرامية بحوزتهم وسائل مختلفة تستخدم في العمليات التخريبية والإجرامية بينها وسائل تستخدم لعمليات الاغتيالات، وعبوات ناسفة وصواعق وأحزمة ممتلئة بمواد شديدة الانفجار وأدوات تصنيع وتجميع الدوائر الإلكترونية التي تستخدم في عمليات التفجير، بالإضافة إلى قوالب TNT وذخائر وقنابل هجومية، وأجهزة وشرائح اتصالات خلوية وأجهزة اتصالات لاسلكية ونواظير”.

وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بالمرصاد لكل مَن تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره وسلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.