مقتل ثلاثين جندياً سعودياً قَنـْــصاً، ومواقع السهوة ونشمة والسفينة بعسير تسقط
يحيى الشامي – صدى المسيرة
- إرتفعت، بصورةٍ لافتةٍ، حصيلةُ القتلى من جنود الجيش السعودي قَنْصاً على أيدي وحدات القناصة التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية خلال الأيام الماضية داخل المواقع والتحصينات العسكرية في عُمق الأراضي السعودية بجيزان وعسير ونجران.
- تجاوَزَ عددُ القتلى خلال الأسبوعَين الأخيرين الثلاثين جندياً سعودياً، ستة منهم بالقرب من قيادة حرس الحدود داخل مدينة الرّبوعة، وتناقلت بعضاً من أسمائهم وصُوَرِهم وسائلُ إعْلَام سعودية ومواقعُ تواصل اجتماعية، من بينهم ضابطٌ كويتي اسمه صلاح ملازم الصابر، لقي مصرعَه قنصاً في منطقة عسير، وأشارت مصادرُ إعْلَامية تابعةٌ لدول العدوان إلى أن عدداً من الجنود السعوديين قُتلوا في معاركَ ضد القوات اليمنية (الجيش واللجان) في الحدّ الجنوبي للمملكة.
- وعن تفاصيلِ العملياتِ التي تُنفذها وحداتُ القناصة في جبهات العمق السعودي، لفت مصدرٌ ميدانيٌّ في اللجان الشعبية، إلى أن معظمَ عمليات القنص تتم داخلَ المواقع العسكرية السعودية بعد عمليات رَصْد وتعقُّب لتحركات الجنود السعوديين وتنقلاتهم، مُضيفاً أن كثيراً من العمليات تجري بشكل منفصل عن عمليات التوسُّع والمعارك الجارية، وأكد المصدرُ محدوديةَ حركة الجنود السعوديين داخل مواقعهم وتنقلاتهم؛ خشية الوقوع في مرمى نيران القنّاصة اليمنيين، ووفق المصدر فإن احتماءَ الجنود السعوديين داخلَ تحصيناتهم وآلياتهم المُدرعة لا يمنع نيرانَ القناصة من التقاطهم وتصيُّدهم، فالجنود السعوديون يضطرون في لحظة ما للخروج من مواقعهم لحاجةٍ أو لأُخْـرَى، حيث يقعون أهدافاً سهلةً للقنَّاصة المتربِّصين بهم في محيط المواقع.
- وتُعَدُّ عملياتُ القنص إحدى أكثر العمليات الاستنزافية العسكرية التي يعتمدُ عليها المقاتلون اليمنيون في معاركهم ضد الجيش السعودي، وتنشَطُ هذه العملياتُ عادةً عقبَ عمليات التوسع الميداني للقوات اليمنية داخل الأراضي السعودية، وينشُرُ الإعْلَام الحربي بينَ حين وآخر مشاهدَ لعمليات قنص معظمُها يتم بالقرب المواقع العسكرية السعودية أو داخلها، وبعضُها جرى أثناء تواجد الجنود السعوديين على متن آلياتهم.
- على صعيد متّصل تواصِلُ المدفعية والقوة الصاروخية اليمنية استهداف ودَكّ المواقع العسكرية السعودية، حيث شهدت المواقع العسكرية القريبة من مدينة نجران استهدافاً متنوعاً طاول مخازنَ أسلحة ومواقعَ عسكرية، وتجمعاتٍ لجنود سعوديين، من بينها استهداف تجمُّعٍ غربَ موقع المخروق، وتجمعٍ آخر َخلفَ موقع سقام المُشرف على نجران، واستهدفت القوةُ الصاروخية تجمعاً للجنود السعوديين داخل موقع تنصاب التابع لحرس الحدود السعودي.
- وشهدت مواقعُ الجيش السعودي استهدافاً مُكثفاً من قبل القوة الصاروخية والمدفعية اليمنية، حيث استُهدفت قيادة حرس الحدود السعودي في الطوال ومواقع الجيش السعودي في محيط المنطقة، كما استهدفت مواقع الجيش السعودي داخل قرية الثوابتة أسفل جبل الرُميح، بالإضافة إلى مواقعَ سعودية على جبل الرميح، حيث حقّقت إصاباتٍ مباشرةً، واحترق مخزنٌ للجيش السعودي على موقع الفريضة إثر استهدافه بعدد من القذائف طاولت المخزن وعدداً من التحصينات على نفس الموقع، وفي قرية المعنق استهدفت القوات اليمنية تجمعات الجنود السعوديين في القرية، وهي ذات القرية التي شهدت عمليات قنص سقط على إثرها أربعة جنود سعوديين في عمليتين متزامنتين نفّذتا على مواقع الجيش السعودي.
- وفي وقت لاحق واصلت المدفعيةُ والقوة الصاروخية اليمنية استهدافَ مواقع الفريضة وقرية غاوية وتجمعات عسكرية سعودية على التبّة الحمراء.
- وأثناء تصدّي قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحاولات تقدم منافقي العدوان تجاه منفذ علب شهد المنفذ تدمير ثلاث آليات سعودية، كما سقط عشرات القتلى من قوات المرتزقة في العملية، وأعلن مصدرٌ ميدانيٌّ استهدافَ دبابة ابرامز في معسكر الحضار خلف منفذ علب في عسير.
- وفي وقت سابق دمّرت القوات اليمنية آليتين سعوديتين في موقع سهوة وخلف الموقع المُشرف على مدينة الربوعة، ومقتل عدد من الجنود السعوديين على متن إحدى الآليات.
- واستهدفت القوّةُ الصاروخيةُ، المُجمّعَ الحكوميَّ وسط مدينة الربوعة، كما أطلقت صليةً من الصواريخ على عرق السيول، وتجمُّعات للجند السعوديين في موقع المسيال، واستهدفت المدفعية اليمنية تبّةَ عامر وقيادة سويلة وهي مواقعُ عسكرية جبلية تقع جنوبي مدينة الربوعة.