عامٌ على وليمة توشكا، ونواحُ الغزاة بباب المندب
في مثل هذا اليوم، الرابعِ عشر من ديسمبر العام الفائت، وكما يقولُ السيدُ القائد: قدمت الأحداث «الكثير من الحقائق، في باب المندب، في ضربة التوشكا، في ضربة ذلك الصاروخ، امتزج هناك الدم الأمريكي والإسرائيلي والسعودي، كذلك الإماراتي والداعشي والقاعدي، وبلاك ووتر التي هي أداة أمريكا وتعبر عن حضور أمريكا وحضور إسرائيل الفعلي».
عام على ضربة توشكا النوعية التي استهدفت معسكر الغزاة ومرتزِقتهم في شعب الجِن بمنطقة باب المندب، ضربة لا تزال آثارها النفسية والمعنوية على تحالف العدوان إلى اليوم. قُتل يومها قرابة مائة واثنين وخمسين من جنسيات متعددة، أبرزهم سعوديون وإماراتيون ومرتزِقة من البلاك ووتر، وعلى رأس القتلى قائدُ قوات الغزو السعودي العقيد الركن ((عبدُالله السهيان))، وقائدُ القوات الاماراتية في باب المندب العقيد الركن سلطان ((بن هويدان الكُتبي))، أحدثت ضربةُ باب المندب ارتباكاً كبيراً في صفوف الغزاة، ودُفنت مخطّطاتهم في أنقاض الضربة.
وإلى اليوم، ظلت هذه المنطقة عائقاً يستحيلُ تجاوُزُه بعد انكسار زحوف كبيرة. قبل ذلك بيوم واحد، أسدلت القوة الصاروخية الستار عن صاروخ القاهر1 المعدل محلياً، وأطلق منه حتى الآن أربعون صاروخاً، ولقاهر دورٌ مشهودٌ في معركة ردع العدوان، ما اعتقده العدوان سابقاً عن محدودية القدرات الصاروخية، ظهر أنها تمنيات العاجزين، ولم تتوقف الانجازات عند هذه الضربة، بل تطورت القدرات إلى أن بلغت مدينة جدة بصاروخ بركان واحد، وما بعدها لا قواعد ولا حدود في عمليات الرد طالما استمر العدوان.