الجيشُ السوري في قلب حـلـــب.. معـركــةُ الأمتار الأخيرة
صدى المسيرة| خاص:
استأنف الجيشُ السوري، عملياتِه العسكريةَ في حي السكري بحلب الذي يُعتبَرُ استراتيجياً بالنسبة للجماعات المسلحة، مشيراً إلى تسليمِ عشرات المسلحين أنفسهم إلى الدولة السورية.
وتُظهِرُ المشاهِدُ من حيّ السكري أن المعركة قد استؤنفت وأن هناك تمهيداً نارياً وعمليات قصف وتقدُّم من محورين، يمين وشمال، من أجل محاصَرة المجموعات المسلحة الموجودة في حي السكري وقطع كُلّ طرق الامداد ومن ثم عملية التقدم من منطقة جسر الحاج.
وشهدت منطقة جسر الحاج كذلك اشتباكات عنيفة، وتظهر المشاهد آثار هذه الاشتباكات، وأكّد قائدٌ ميدانيٌّ أن العمليات العسكرية قد استؤنفت وسيستمر التقدم لعدة اعتبارات.
القائد الميداني تابع بالقول: هناك سعيٌ من المجموعات المسلحة لأن تؤمّن خروجَها دون أَن تقدم أي شيء، بمعنى أَن هناك أسرى ومعتقلين وبعض جثامين الشهداء وغيرها، والدول التي تفاوض عن هؤلاء المسلحين تسعى لتأمين خروجهم والحفاظ عليهم لنقلهم إلى معركة ثانية أَوْ إلى جبهة ثانية، وهذا بالنسبة إلى الجانب السوري يشكل خطراً كبيراً دون أي مقابل.
وفيما يتعلق بالحي الأخير الذي يعتبر حياً استراتيجياً بالنسبة للمجموعات المسلحة وأضاف: يمكن القول إن التقدم بدأ باتجاه حي السكري، وأيضاً يتبقى بعضُ الأحياء الصغيرة في أطراف حي صلاح الدين وأطراف الزبدية، لكن هذه الأحياء تعتبر صغيرة جداً؛ كون المعركة تنحصر الآن في حي السكري، وإذا ما سيطر الجيش على هذا الحي يمكن القول بأنه لا يمكن خروج أي مسلح، وبعد السيطرة على حي السكري ستختلف الطريقة التي يتم التعاطي بها؛ لأنه عملياً سنكون امام قضاء كلي على كُلّ المجموعات المسلحة، اما أَن يسلموا أنفسهم واما أَن يقتلوا خلال هذه المعركة.
وأفاد مرسل موقع العالم: خلال الساعات الماضية قام نحو 95 مسلح بتسليم أنفسهم للدولة السورية عبر وسيط، ورغم أن المجموعات المسلحة اطلقت النار باتجاههم الا انهم استطاعوا تسليم أنفسهم، بالإضافة إلى نحو 1000 مدني خرجوا من الأحياء التي تشهد اشتباكات وتوجهوا نحو السلطات المختصة.
وفي محيط مطار التيفور العسكري والكتيبة المهجورة القريبة منها في ريف تدمر، وقالت مصادر إعلامية إن الاشتباكات ترافقت مع قصف مكثف من قبل الجيش السوري على مناطق الاشتباك، بينما قصف الطيران الحربي السوري مواقع وتجمعات لعناصر “داعش” في مدينة تدمر ومحيطها وفي بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، من جهة أخرى استهدف عناصر التنظيم بعدة صواريخ مطار التيفور العسكري ومحيطه.
وفي حين تشهد غوطة دمشق الشرقية اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي ما يعرف بـ “جيش الإسلام” في كُلّ من محوري حوش الضواهرة والميدعاني، سقطت عدةُ قذائف على محيط منطقة حرستا الخاضعة لسيطرة الدولة السورية بغوطة دمشق الشرقية دون معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة درعا فقد استهدفت وحدات من الجيش السوري بسلاح المدفعية مواقع للمسلحين في درعا البلد بمدينة درعا وسط تجدد الاشتباكات في محيط بلدة زمرين بين الجيش السوري والفصائل المسلحة.