الشيخ قايد الذنابة نمران المرادي- أحد مشايخ قبيلة مُــرَاد: نصيحتي للمؤيدين العدوان: عُودوا إلى رُشدِكم واستفيدوا من العفو العام، ستدركون أن مملكة الشر لا تريدُ لكم ولا لشعبكم خيراً
- قرّرنا خوضَ معركتنا المصيرية وَلن نركعَ إلّا لله
- للأبطال في جبهات العز والشرف: سَدَّدَ اللهُ رَمْــيَـكم، أنتم تُسَطِّــرُون ملاحِــمَ تأريخيةً؛ دفاعاً عن كرامةِ وحريةِ شعبِكم
- رسالتي إلى مُــراد وكل أبناءِ القُــــبُــل اليمنية أن يدعموا الجبهات بالرجال والمال
- مراد كباقي قبائل اليمن الأبية تقفُ بقوة في وجه العدوان
- رجال الرجال تاجٌ على رأس كُلّ يمني غيور
تتغير الأحداث وتتكاثر المُعْضلات وتزيدُ الصعوباتُ ويبقى الأَحْرَار صامدين أمامها صمود الجبال الراسيات وكالمعتاد.. النبأ اليقين التقت بالشيخ قايد بن نمران المرادي، من قبيلة مراد كبرى قبائل مأرب الحضارة والتأريخ.. وإلى نص الحوار:
– شيخ قايد أهلاً وسهلاً بك في صحيفة النبأ اليقين؟
أهلاً بكم وبصحيفتكم الموقّرة، ونشكركم على إتاحة هذه الفرصة.
- بما أنك أحد مشايخ قبيلة مُـــراد الأبيّة.. ما هو دورُ القبيلة في مواجَهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم؟
قبيلَة مراد هي كغيرها من قبائل اليمن الأبية تقفُ بقوة في مواجَهة العدوان الغاشم بالرجال والمال؛ دفاعاً عن الأرض والعرض، في معركة التحرر المصيرية للشعب اليمني، وهذا هو الدور الذي يجبُ أَن تكونَ فيه هذه القبيلَةُ وغيرها من القبائل اليمنيّة.
- استمرارُ العدوان في ارتكاب المجازر البشعة قُرابة العامَين.. بما يوحي ذلك؟، وما الهدف الذي يسعون إليه من استمرارهم في ذلك؟
استمرارُ العدوان في ارتكاب المجازر البشعة ضد شعبنا يوحي بمدى الحقد الدفين على اليمن أرضاً وإنْسَاناً، وهم يسعون بعدوانهم الغاشم إلى إركاع الشعب اليمني العظيم، وهو لن يركع إلّا لله، وقد قرر خوضَ معركته المصيرية حتى ينال التحرر التام من الوصاية برغم أَن هذا العدوان يهدفُ إلى تمزيقِ النسيج الاجتماعي اليمني وزرع الفتن الطائفية، حتى لا يتمكن اليمنيون من إعادة تلاحمهم، بل ويسعى هذا العدوان إلى تمزيق الوَحدة اليمنية وتقسيم اليمن حتى تتمكنَ الجماعاتُ الإرهابية من السيطرة على بعض المناطق كما هو حادث في عدن وحضرموت ومأرب.
- بعد إعْلَان الحكومة وموافَقة مجلس النواب عليها في ظل وضع اقتصادي سيء للغاية وكذلك حصار مُطبِق على الشعب بأكمله.. ما هي التحدّيات التي تواجِهُ حكومةَ الإنقاذ؟، وما المؤمل منها؟
طبعاً حكومةُ الانقاذ جاءت في وضع سيء وصعبٍ للغاية وتحديات اقتصادية كبيرة، وهو محكٌّ صعبٌ في ظل عدوان خارجي وتحالف عالمي ودول لديها موارد مالية ضخمة تستخدمُها في تشتيت وإضعاف الدول العربية، بما فيها اليمن، والمؤمَّـــلُ من حكومة الانقاذ الكثير، رغم أَن الظرفَ السياسي الاقتصادي حَـــرِجٌ جداً، ويعد عائقاً أمامها، إلا أنها حكومة تكوّنت بإرادة وطنية حرة، ونأمل منها الوقوف بقوة في مواجهة هذه التحديات، ونتمنى لها التوفيق والنجاح.
- ما يجري داخلياً وعلى الحدود من انتصارات للجيش واللجان، وخصوصاً داخل العمق السعودي يثلج الصدور ويشفي الأفئدة.. كيف تثمن مثل؟
نثمِّنُ مثلَ تلك الانتصارات، سواءٌ أكانت في الحدود أَوْ في الداخل، بأنها تأييدٌ ونصرٌ من اللهِ بسواعد رجال الرجال من الجَيْش اليمني واللجان الشعبية، ولهم مِنَّــا خالصُ الشكر والامتنان، ونسألُ اللهَ أن يحفظهم من فوقهم وتحتهم ومن أمامهم وخلفهم، ويثبت أقدامهم، فهم تاج على رأس كُلّ يمني غيور.
- بصفتِك من المشايخ البارزين في مواجَهَةِ العدوان.. ما هي رسالتُك للمشايخ الذين يؤيّدون العدوانَ ويسيرون في رَكْبِهِ من اليمن بصفة عامة ومأرب على وجه الخصوص؟
رسالتي إلى المشايخ الذين يؤيدون العدوان ويسيرون في ركبه بأن يعودوا إلى رشدهم، فمملكة العهر والفساد لا تريدُ لهم ولا لشعبهم خيراً، وهذه الملاحم التأريخية ستُسَجَّل فيها الأدوار لكل الشرفاء من مشايخ اليمن؛ لذلك أدعو هؤلاء المشايخَ أَن يعودوا إلى رُشْــدِهم، ويستفيدوا من قَرَار العفو العام، سواء مشايخ مأرب أَوْ غيرهم من المؤيدين العدوان، فالتأريخ لن يرحم.
- بعد إطلاق العفو العام لمَن يريدُ الرجوعَ إلى وطنه وعدم الوقوف في صف العدوان لا زال البعضُ يواصِلُ العمالةَ والارتزاقَ والترويجَ للعدوان.. كيفَ تُصَنِّفُ مثلَ أُولئك؟، وَبما تنصحُهم؟
أصنف هؤلاء المتمادين للارتزاق والارتهان للخارج مقابل حفنةٍ من الأموال المدنَّسة بدماء اليمنيين الطاهرة بأنهم عملاءُ للعدو الخارجي، والذي يستخدمهم كروتاً لتنفيذ أهدافِه ومطامعه وليس حباً فيهم بدعمِهم بالمال والسلاح، أنصحهم بالعودة إلى رُشدهم ووطنهم والاستفادة من قرار العفو العام قبل فوات الأوان.
– ما هي آخرُ رسالة تريدُ توجيهَها؟ ولمَن توجِّهُها في ختامِ هذا الحوار المقتضب؟
رسالتي الأخيرة أتوجَّهُ لكم بالشكر وخالص التقدير، وأتمنى لكم التوفيقَ والسدادَ، وأوجه رسالتي إلى أبناءِ القبائل اليمنية، بما فيها قبيلة مراد، بدعم الجبهات بالرجال والمال، وأشد على أيدي رجال الرجال في ميادين العزة والشرف من الجيش واللجان الشعبية، وأقول لهم: أنتم تُسَطِّــرُون ملاحِــمَ تأريخيةً؛ دفاعاً عن كرامةِ وحريةِ شعبِكم، وكان اللهُ في عونِكم وسَدَّدَ رَمْــيَـكم، وَأُكرِّرُ شُكري لكم ولصحيفتكم الموقرة.