طفلتان آخر ضحايا القنابل العنقودية للعدوان الأمريكي السعودي على صعدة
العدوانُ السعودي الأمريكي يفخّخ المحافظات اليمنية بالقنابل العنقودية
صدى المسيرة – خاص
واصَلَ العدوانُ الأمريكي السعودي ومرتزقته استهدافَه للمواطنين والممتلكات العامة والخَاصَّـة في عددٍ من المحافظات اليمنية، مخلفاً العديدَ من الشهداء والجرحى والأضرار البالغة في الأحياء والمدن السكنية.
وأفاد مصدر عسكري الأمريكي السعودي، أن العدوانَ ارتكب خلال الساعات الماضية عدداً من الجرائم في عدد مِن المحافظات اليمنية على رأسها محافظة صعدة.
وأكد المصدر أن طيرانَ العدوان الأمريكي السعودي شن غارتين على منزل مواطن في منطقة آل عسلان بمديرية باقم، مَـا أدَّى إلى استشهاد أربعة مواطنين بينهم امرأة وإصابة طفلين بجروح بليغة.
وأشار المصدرُ إلى أن طيرانَ العدوان الأمريكي السعودي شن ما يزيد على 12 غارةً استهدفت مناطقَ متفرقةً من مديرية باقم أحدثت أضراراً واسعةً بممتلكات ومنازل المواطنين. وفي صعدة أَيْضاً استهدف طيران العدوان بغارة منزل مواطن في منطقة الشعف بمديرية ساقين، مَـا أدَّى إلى تدميره بالكامل، كما احترقت عددٌ من سيارات المواطنين إثر خمس غارات لطيران العدوان على منطقة العقيق بمديرية كتاف.
كما استهدف قصفٌ صاروخيٌّ سعوديٌّ تجمُّع للنساء على بئر ماء في منطقة طلان بمديرية حيدان في محافظة صعدة، فيما شن الطيران غارتين على منطقة آل مغرم بمديرية باقم وغارةً سادسة على منطقة الصوح بمديرية كتاف.
وذكر المصدر أن طيرانَ العدوان شَنَّ أربع غارات على الدفاع الساحلي بمنطقة الجبانة في مديرية الصليف وغارتين على مطار الحديدة الدولي وغارة على منطقة كهبوب بمحافظة لحج، كما شن أربع غارات على صحراء ميدي.
كما شن طيران العدوان الأمريكي السعودي أربع غارات على مديرية بني حشيش وغارة على مديرية نهم بمحافظة صنعاء وغارة على منطقة عيال محمد وثلاث غارات على مناطق الغيل ورماحة وقرية محلي وغارتين على وادي العصرات وبني حجيل، كما شن غارة على موقع المبرك في جيزان.
وفيما كانت ثلاثُ طفلات هن أمل عَبدالعظيم، وزهراء علي، وهاجر علي وأربع نساء هن: أسماء وابتسام يحيى عبدالله، والمسنة خشرة أحمد الغنامي، ومحمسة الجوحمي، قد استشهدن في سلسلة غارات شنها طيران العدوان، صباح الاثنين الماضي، على مران في مديرية حيدان، وجرح آخران هم محسن محمد الحفصي ويحيى عبدالله الغنامي، كما استشهدت طفلتان أمس الأربعاء إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الأمريكي السعودي الغاشم في منطقة الأزهور بمديرية رازح بمحافظة صعدة.
وَقد حصدت هذه القنابلُ العنقودية، منذ بداية العدوان، أرواحَ المئات من السكان، لا سيما في محافظتي صعدة وحجة، فضلاً عن إعاقة آخرين.
وتحدثت تقارير، نشرتها منظمات حقوقية محلية وخارجية، عن وجود حوالى عشرة آلاف قنبلة عنقودية، قابلة للانفجار ومنتشرة على مساحات واسعة من محافظة صعدة فقط، إضافةً إلى مساحاتها الصحراوية. وتشير التقارير، أيضاً، إلى أن المحافظة التي لا تزالُ تعاني مخلفات الحروب الست الماضية، تعد أكثر المحافظات عُرضةً لأخطار هذا النوع من الأسلحة المحرّمة دولياً.
ووفقاً للإحصائيات، فإن الأطفال هم غالبية ضحايا هذا النوع من الأسلحة، والتي تتخذُ أشكالاً هندسية مختلفة بينها ما يشبه الألعاب، فيما يحلّ المزارعون ورعاة المواشي في الدرجة الثانية.
وتمثل هذه القنابل خطراً على المدى المتوسط والبعيد أيضاً؛ بسبب بقاء ما نسبته 70% من محتوياتها، التي يجري إفراغها من داخل حاويات تُلقى عبر الطيران، إذ تضم الواحدة منها ما بين 100 إلى 250 قنبلة صغيرة. وتُطمَر بالتربة أو وسط الأشجار الكثيفة، وتبقى كـ«القنابل الموقوتة» تنفجر بمجرد ملامستها.