نجاحُ عملية عسكرية كبرى للجيش واللجان في عسيلان تغيّر معطياتِ المعركة في شبوة
صدى المسيرة: خاص
يوضحُ الإنجازُ الكبيرُ الذي حقّقه أبطالُ الجيش واللجان الشعبية، أمس الأربعاء في شبوة، حقيقةَ الفرق بين التقدم، الذي حقق مرتزقة العدوان في عدة أَسَابيع بتكلفة عسكرية وبشرية باهظة، وبين الانتصار الاستراتيجي الذي حققه أبطال الجيش واللجان في غضون 12 ساعة تقريباً، تهاوت معه آمال قوى العدوان ورسخت اليأس في صفوف مرتزقته على الأَرْض.
ميدانياً أطلقت قواتُ الجيش واللجان الشعبية عملية عسكرية واسعة واستراتيجية لاستعادة المواقع التي سيطر عليها مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي في مديرية عسيلان، إلى جانب أن العمليةَ هدفت أَيْضاً إلى فتح الطريق المؤدي إلى منطقة الصفراء الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية.
وبحسب المعلوماتِ الواردةِ من المصادر العسكرية، فقد انطلقت العملية في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء واستمرت حتى وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، وخلال ذلك الوقت شنت قوات الجيش واللجان الشعبية هجماتٍ متزامنةً من عدة محاورَ، وكان التزامن يهدف إلى منع مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي من التجمُّع في المواقع الأُخْــرَى في حال تراجعهم من المواقع التي كانت تحت سيطرتهم.
ومع انطلاق الهجمات، حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية نجاحاتٍ متتاليةً وفقاً للخطة المرسومة سلفاً، فيما أصيب مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي بالانهيار، نظراً لكون سيطرتهم على المواقع التي كانت فيها اعتمدت بشكل رئيسي على القصف المكثف لطيران العدوان السعوديّ الأمريكي.
وخلال ساعات المعارك تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من استعادة السيطرة على جبل الشبكة وموقع العلم والتبة الرملية ومحطة السليم بمديرية عسيلان.
كما نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية في إعَادَة فتح الطريق المؤدي إلى منطقة الصفراء الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان، والتي كان يسعى مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي إلى عزلها وفرض حصار مطبق عليها.
وأوضحت مصادر عسكرية، ما تكبده مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي من خسائر مادية وبشرية، لم ينكرها المرتزقة في إعلامهم، مشيرة إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية دمروا عدداً كبيراً من الآليات والمدرعات التابعة لمرتزقة العدوان، مما أدى لمقتل العشرات منهم، كما استولوا على دبابة تابعة للمرتزقة وآلية عسكرية بالإضَافَة إلى عربتين إمَارَاتيتين ومدرعة من طراز بي أم بي، بالإضَافَة إلى كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر المتنوعة.
ورغم أن العملية العسكرية التي أطلقها أبطال الجيش واللجان الشعبية قد حققت كُلّ أَهْـدَافها، إلا أنه ووسط انهيار مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي، تابع أبطال الجيش واللجان الشعبية تقدمهم وسيطروا على مواقعَ استراتيجيةٍ فتحت الطريق أمامهم لتحقيق إنجازات نوعية خلال الأَيَّــام القادمة.
وبالإنجاز الكبير الذي حقّقه أبطالُ الجيش واللجان الشعبية تأخذ خريطةُ السيطرة الميدانية شكلاً جديداً بناءً على المتغيرات الجديدة، وهي استعادة السيطرة على الجبال والمواقع في عسيلان وإعَادَة فتح طريق الصفراء مِن جهة وما تمّت السيطرة عليه من مواقعَ ومرتفعات جراء انهيار المرتزقة، بالإضَافَة إلى المناطق الواقع تحتَ سيطرة الجيش واللجان الشعبية في مديريتي عسيلان وبيحان بشبوة.
وانطلاقاً من الخريطة الميدانية الجديدة حيث يسيطر أبطال الجيش واللجان الشعبية على مديرتي عسيلان وبيحان والمناطق الواقعة إلى الغرب من محافظة شبوة، يصبح مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي في مدينة مأرب واقعين تحت طوق ثلاثي الاتجاهات؛ نظراً لبقاء المناطق الواقعة إلى جهة العبر وأقاصي صحراء عسيلان، تحتَ سيطرة المرتزقة، حيثُ يُتَوَقَّعُ أن يتغير ذلك باسْتمرَار العملية العسكرية لملاحقة المرتزقة.
وبعيداً عن المتغير الميداني الذي أحدثته عملية الجيش واللجان الشعبية، فإن من أَكْثَــر السمات التي رافقت ما حدث خلال الأَسَابيع الثلاثة الماضية، هي التكلفة البشرية الباهظة بالنسبة لمرتزقة العدوان، الذين لم يكن تقدمهم المؤقت في مديرية عسيلان مجانياً، وعلاوة على المعلومات الواردة من الإعلام الحربي عن مقتل وإصابة عشرات المرتزقة بشكل يومي حتى معركة استعادة الجبال والمواقع في عسيلان، فإن صفحاتِ ومواقعَ مرتزقة العدوان التي كانت تسارعُ إلى إبداء الولاء المطلق للعدوان في إطار التنافس بين الفصائل المختلفة، نشرت قوائم لا حصر لها لأعداد القتلى والجرحى، والذي يمكن تقدير أعدادهم بحسب تلك القوائم بأَكْثَــر من 500 قتيل وأَكْثَــر من 1000 جريح.