2017.. عامُ التنكيل أَوْ السلام
زين العابدين عُثمان
بعد مرور ما يقارب العامين والسعوديّة ومثلث حلفائها (أَمريكا-وبريطانيا-والإمَارَات) لازالوا يخوضون أوجّ الحرب الرخامية على اليمن.
لا يمضي يوم ولا تمضي ساعة إلا وهناك عشرات المرتزِقَة والجنود السعوديين يُجندَلون في أزقة مواقعهم وثكناتهم العسكرية..
الآلاف المُخَطّـطات وَالتجهيزات السعوديّة لصنع تقدماً جيولوجياً يُفضي لفرض مبادرات إضافية لها جميعها أصيبت بالشلل والاخفاق والانهيار حتى أن بعضَ تلك المُخَطّـطات تحطمت قبل أن يجف حبرها..
وكما هو حال هذه الحرب العبثية وَغير المنطقيّة على الطلاق نرى جلياً أن مناخَ هذه الحرب بدأ يأخذ طابع اليأس المطبق والهزيمة والانحدار..
لذا وطبقاً لما تنص عليه قوانين الماديات وقاموس الحروب فاني ومنذ هذه اللحظة استطيع القول بانه لم يعد أمام السعوديّة سوى إيقاف الحرب أَوْ أن واقعة الهولوكوست ستتكرر وهذه المرة ليس باليهود بل بالجنود السعوديين.
وطبعاً هذا طبق عملياً فبالأمس تم الزحف بزخم هائل توّج بمحرقة جماعية نالها المرتزِقَة وقوات العُـدْوَان، حيث تم تدمير ما يقارب 22 آليةً عسكريةً لقوات هادي ومقتل من عليها خلال التصدّي في ذُباب وكهبوب رغم الزحف البري بأعداد كبيرة والإنزال البحري والغطاء الجوي. بالتزامن مع صدّ زحف لقوات هادي باتجاه تبة النَوْبَة بمديرية مَقْبَنَة غرب تعز، ومقتل العشرات من قوات هادي بينهم العميد الركن عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم و19 من مرافقيه وقائد الكتيبة الرابعة.
ورغم كُلّ هذا العدد الهائل من هذه الأضاحي التي تزُجُّ بها المملكَة إلى محارق الجيش واللجان الشعبية فلا أتوقع منها. في هذا العام سوى أنها لن تترنح أو تغير من جيولوجيات أَهْـدَافها المرسومة ما دامت أَمريكا لا تزال تتحفظ بإذن إيقاف الحرب إلى اللحظة.
ولا تستغربوا ذات يوم بأن نجران سقطت والسعوديّة ما زالت تحارب من الطبيعي جداً مرغمةً قسراً لحوض المعركة؛ لأن إنهاء هذه الحرب الهزلية هو بيد من انتجها، أي واشنطن.