أَيُّها الأَبْطَال
حميد رزق
تحية لكم يا أَبْطَال الجيش واللجان الشعبية.
تحيةٌ لكم إلى متارسكم وحيث أنتم في وديان اليمن وجباله الشامخة شموخ الروح المعنوية والإيْمَانية التي تتمتّعون بها ومن خلالها وبواسطتها أسقط الله هيبةَ الجاهلية المعاصرة, جاهلية أَمريكا والصهيونية الوَهّابيّة التكفيرية التي حوّلت العالم إلى ساحة إعدام للنفس البشرية البريئة في مساحات كبيرة وواسعة من هذا العالم، جاهلية أَمريكا والصهيووَهّابيّة التي زوّرت القيمَ والمبادئَ وأساءت إلى كُلّ الشعارات التي تعني الحق والعدالة والخير والإنْسَانية.
إعلموا أنكم في معركة هي امتدادٌ لمعارك الحق منذ أنشأ الله الأرضَ إلى نهاية هذا العالم أَنتم امتدادٌ للمجاهدين الأوائل مع رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أَنتم في معسكر علي والحمزة وعمّار وبلال، وأولئك الطاغون الباغون الفراعنة والقارونيون هم امتداد لثقافة الحيوانية والغرائزية والغطرسة والكبر والإجْرَام..
ربما لا تعلمون وأنتم تتنفّسون هواء البطولة والشموخ في سفوح الجبال وبطون الوديان حجم الفارق التأريخي والانجاز العسكري الذي سطّرتموه أَمَـام العالم الذي كانت تصوراته مغلوطة عن اليمن بأرضه وتأريخه وإنْسَانه، كانوا يعتقدون أن الإنْسَانَ في اليمن مجرد كائن يبحثُ عن المال السعودي أَوْ الهبات الخارجية ليصبح مرتزقاً لسفارات أَمريكا وأوروبا ودول الخليج.. جاء الزمنُ بكم لتصحّحوا الصورة وتقولوا الروايةَ الحقيقية عن اليمن وأهلها وشعبها وأَبْنَائها يمن الإيْمَان والحكمة يمن المهاجرين والأَنْصَـار..
جاءت بكم الأقدار في زمن القائد الفذ عبدالملك بدر الدين الحوثي لتعيدوا كتابةَ التأريخ، ليس تأريخ اليمن فحسب وإنما تأريخ المنطقة بكلها، لقد نفضتم غُبارَ التضليل والتزوير والخداع عن صورة الإنْسَان العربي والمسلم المتمسك بالقُرْآن الكريم بعد أن بذلت أَمريكا وعملاؤها الكثيرَ من الجهود لتشويه الإسْلَام وتصويره مجرد فكرٍ يقدس الذبح والقتل وينتج عناصر التكفير من داعش والقاعدة.
لقد جاءت بكم العنايةُ الإلهية في مطلع القرن الواحد والعشرين لتكملوا رسالةَ أجدادكم من المهاجرين والأَنْصَـار، فمرغتم أنف الباطل وأسقطتم أوهام العظمة لفراعنة العصر ممن تحولوا إلى مسوخ بشرية يشربون دماء الأبرياء ويغذون الفتنَ في اليمن والعراق وسوريا والبحرين وليبيا وبقية البلدان العربية إرضاءً لليهود وللصهيونية المغتصبة للمسجد الأقصى ومقدّسات المسلمين.
السلامُ عليكم في كُلّ وقت وحين، يا أشرفَ الناس وأطهرَهم واشجعَهم وأنبلَهم.
السلام عليكم وأنتم تُجبِرون المجدَ على الانحناء أَمَـام اقدامكم.
السلام عليكم وأنتم غُصةٌ في حلق شياطين العالم.
السلام عليكم يا صُنّاعَ النصر ورُسُلَ السلام وعنوانَ العزة والكرامة والشموخ..