هؤلاء هم أَنْصَـار الله
فضل أبو طالب
يمتلكون رصيداً وطنياً حافلاً بالنضال والتضحية.
سياستُهم مبنيةٌ على التوافق والشراكة مع كافّة شركاء العمل السياسي.
يفهمون أدبياتِ العمل السياسي تماماً.
لكنهم يحترفون السياسةَ بأسلوب غير معهود في الساحة السياسية، الوفاء بالالتزامات والاتفاقيات والتفاهمات المشتركة ولو كانت مجحفة بحقهم.
الشفافية والمصداقية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيّقة.
تلك القيمُ هي أَخْلَاقُهم وهي أَيْضاً سياستهم..
عندما وصلت الدولةُ بأيديهم دعوا مختلفَ القوى السياسية لاستلام نصيبِ الأسد منها واكتفوا هم بالفُتات.
أغلبُ شبابهم ورجالهم في الجبهات.
ومَن لم ينل منهم شرَفَ الالتحاق بالجبهات فهو يشتغلُ ليلَ نهارَ في خدمة المرابطين فيها.
يبذلون ما بأيديهم للعناية بأسر الشهداء.
بيوتهم مدمرة.. وما تبقى من تلك المساكن تكتظُّ بجرحاهم.
يمتلكون.. قيادة حكيمة تتمتع بدرجة عالية من الخِبرة والحكمة والشجاعة ومنهجية ثقافية تمثل برنامج إصلاح شامل على كُلّ المستويات.
هؤلاء هم أَنْصَـار الله..
الذين استغل بعض المختلين عقلياً المنحرفين سَياسياً انشغالَهم بالدفاع عن الوطن لكي يعمل على تشويههم بالقول تارة وبالفعل تارة أخرى، والذين استغل البعضُ إخلاصَهم وطيبتهم وصفاء قلوبهم وتسامحهم.
لادعاء فضلهم.
وجحود تضحياتهم.