الرئيس الصمّاد في لقائه عدداً من مشايخ وأعيان المديرية: أبناء المخاء يمثّلون نموذجاً حياً للمجتمع اليمني الحُر والمقاوِم
إلتقى الأخ صالح الصمّاد رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، في القصر الجمهوري بصنعاء، أمس الأربعاء، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، عدداً من مَشَايخ وأعيان مديرية المخاء.
وفي اللقاء عبّر رئيسُ المجلس السياسي الأعلى عن سعادته بلقاءِ ممثلي أبناء مديرية المخاء الذين يمثّلون نموذجاً حياً للمجتمع اليمني الحُر والمقاوِم بروح وطنية قوية راسخة ونابعة من الإيمان العميق للمجتمع في المخاء الذي نجح في مقاومة أعتى عدوان وحصار همجي وبَاغٍ.
وأكد أن المجازرَ التي ارتكبها العدوانُ في المخاء صادمةٌ، وأن ثباتَ المجتمع وصمودَه أحبط العدوانَ وأفشل مُخَطّطاته.. موضحاً أن العالَمَ يُعاني اليومَ من السعودية وأعمالها ودورها السلبي، كما نعاني منها، في المُخَطّط الأمريكي الذي تتصدّرُه في اليمن.
وأشار إلى الاستهدافِ القديم للمخاء منذ سبعينيات القرن الماضي وكامل الساحل اليمني ولذات أهداف العدوان الحريصة على أن تظلَّ اليمنُ ومقدراتُها سليبةً ومحاصَرةً.
وقال: “إن اللسانَ ليعجزُ أن نوفيَكم حقَّــكم، وهذا الشعب العظيم الذي تبتهجُ فيه الأمهاتُ والزوجاتُ باستشهادِ ذويهن، ويخرُجُ الرجالُ وكبارُ السن من تحتِ أنقاض قصف طائرات العدوان نافضين الغبارَ عن وجوهِهم متحدّين وطالبين التوجُّهَ إلى الجبهات لَهو شعبٌ يستحقُّ النصرَ والتأييدَ، وهذا العدوانُ لا يستهدفُ السلاحَ الذي يحملُه المقاتلُ اليمني، بل يستهدفُ الروحَ والثقافةَ الوطنيةَ الإيمانيةَ التي يحملُها ويواجهُ بها”.
ولفت رئيسُ المجلس السياسي الأعلى إلى التكتيك الخاسر الذي انتهجه العدوانُ باستهدافِ المدنيين والأعيان المدنية لتأليبِ المجتمع بعضه على بعض وعلى الجيش واللجان الشعبية وما سجّله أبناء اليمن من وعي متقدّم وراسخ قلب كُلّ المعادلات.
ووجّه حكومةَ الإنقاذ الوطني بسُرعة تقييمِ الوضعِ العام في المديرية واحتياجاتها المُلحَّة وتقييم احتياجاتِ السكان المحرومين من المساعدات الإنسانية.
من جانبه أكّد عضوُ المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، الحرصَ على اللقاء بأبناء المخاء، والذي يأتي عرفاناً وتقديراً بما سطّروه من نماذجَ خالدةٍ وأسطوريةٍ في الصمود والتحدّي رغم بشاعة الاستهدافِ الدائم وبكل أنواع الأسلحة.. مشيراً إلى وقوفِ أبناء المخاء صفاً واحداً في مواجهة العدوان وقدرتهم على الاستمرار في التحدي والانتصار.
فيما عبّر مَشَايخُ وأعيانُ المخاء عن الفخر والاعتزازِ بتصنيفِ المخاء كصعدة الثانية نتيجة كثافة الاستهداف الدائم للعدوان لهم وأبنائهم ومصالحهم وارتكاب المجازر البشعة بحقهم.
وأشاروا إلى أنهم يستمدون الصمودَ والثباتَ من حق الشعب اليمني بالحرية والاستقلالِ والسلام والاستقرار، وأنهم ثابتون في بيوتهم وأرضهم، مُتَّحدين مع الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن اليمن.
ولفتوا إلى ما تقدمُه المخاء يومياً من شهداءَ من المدنيين والصيادين، وما يحمله المجتمعُ في المديرية من كُلفة عالية في المعيشة وسُبُلِ العيش بعد أن قصف العدوانُ الميناءَ والمحجرَ الصحي والكهرباء وأوقف فرصَ العمل فيها وقطع أرزاقَ آلاف الأسر.
كما عبّروا عن شُكرِهم وتقديرهم لما تولية القيادة السياسية ممثلةً برئيس المجلس السياسي الأعلى، من اهتمام بالمديرية وأبنائها، وسعادتهم بلقاء رئيس المجلس.. مجدّدين التأكيدَ على صمودِهم وثباتهم في مواجَهة العدوان وأيَّة محاولة غزو واحتلال لمدينة المخاء، وأنهم يقفون مع كُلّ أبناء اليمن الشرفاء صفاً واحداً في المواجهة والصمود.