ضابطةٌ في شرطة نيويورك اعتنقت الإسلامَ.. فهدّدها زملاؤها!
أفادت قناة أن بي سي الأمريكية، اليوم السبت، أن محكمة فيدرالية في منهاتن تنظر في دعوى قضائية رفعتها ضابطة في قسم شرطة نيويورك ضد زملاء لها اعتدوا عليها بالشتم محاولين نزع حجابها.
وقالت الضابطة دانييل ألمراني، التي تعمل في قسم الشرطة منذ عام 2006، واعتنقت الإسلام بعدها بعام، إن زملاءها رفضوا العمل معها فور بدء وضعها للحجاب أثناء الخدمة، بحسب ما ورد في الدعوى القضائية التي تقدمت بها في الثاني من شهر شباط الحالي.
ونقلت قناة أن بي سي عن وثائق في المحكمة أن ضابطاً برتبة رقيب في الشرطة قال لألمراني، أثناء القيام بدورية، في عام 2010، إن عليها أن لا “تفجر نفسها بالدورية”، ما أثار موجة من الضحك. وفي عام 2012، قام ضابطان بمهاجمتها داخل مقر الشرطة في محاولة منهم لنزع حجابها عن رأسها.
ووفقاً لأوراق المحكمة، فإن ألمراني، البالغة من العمر 38 عاماً، قد تم إبلاغها بأن حجابها يشكل خطرا على السلامة، وأوكلت إليها مهام خارج الدوريات، مثل الأعمال المكتبية والبريد، الأمر الذي أثر على ترقيتها وأفقدها فرصة تحسين رابتها.
وتضيف الوثائق أنها عادة ما كانت تسمع من زملائها ألفاظاً بذيئة، تخدش الحياء، وتتهم بأنها “إرهابية” و”طالبان” وبأنها “عار” على قسم شرطة نيويورك.
وقالت ألمراني إنها قد تقدمت بشكوى إلى المشرفين عدة مرات بشأن تعرضها لمضايقات وتحرشات، غير أن الأمر استمر.
وتذكر الوثائق أن المضايقات استمرت خارج العمل؛ ففي حادثة وقعت عام 2014، قامت شرطة نيويورك باحتجازها مع زوجها وأطفالها لمدة ثماني ساعات، بعد ورود شكوى بسماع أصوات ضجيج مزعومة.
وقالت ألمراني إن الضابط المسؤول لم يتورع عن استخدام عبارات مسيئة لها ولعائلاتها، واصفاً إياهم “بالعرب الحيوانات الذين ينامون في الشوارع”.
وفي شهر تشرين الثاني من عام 2015، وأثناء وجودها في منطقة رماية، قام زملاء لها بوضع صورتها وهي محجبة عبر الفيسبوك، والتعليق عليها بأنها “هدف متحرك”، بل إن بعضهم قد توعد باستخدام العنف ضدها.
ولم تذكر القناة في ما إذا كانت المحكمة الفيدرالية قد حددت موعداً للنظر في الدعوى.