خبراء ومحللون عسكريون يتحدثون عن معادلةَ ما بعد الرياض: تفوقٌ يمنيٌّ في إدارة المعركة وانتقالٌ إلى الهجوم المضاد
صدى المسيرة – خاص
بتوقيت يحدِّدُه الجيشُ واللجان الشعبية، تتلقى قوى العدوان المفاجآتِ تلو الأخرى، براً وبحراً وجواً، وبعد أكثرَ من عامين على العدوان السعودي الأميركي على اليمن، صرّح السيدُ عَبدُالملك بد الدين الحوثي عن تطوير القوة الصاروخية في ظل الحصار المفروض على الجمهورية اليمنية، وهو انتصارٌ وتقدٌّمٌ نوعي لصالح الشعب اليمني، يخلق معادلة رعب، كما يراه أهلُ الاختصاص في الحرب والسياسَة، في قراءتهم إلى معادلة الرياض وما بعد ما بعد الرياض، التي أطلقها السيدُ عَبدُالملك بدر الدين الحوثي، وعن الجديد في تطوير القوة الصاروخية اليمنية.
العميد الركن هشام جابر/ رئيس مركَز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، رأى أن التطوير في الصواريخ ممكن جداً بخبرات يمنية، مشيراً أن اليمنيين عندهم عقولٌ قادرة على امتلاك هذه المعارف، ويمكن في مركز الأبحاث والتطوير أن يطوّروا هكذا أسلحة، وأضاف: “أتوقع أن الطائرات بلا طيار التي يمكن إنتاجُها أو استيراد قطع البدل وإنتاجها في اليمن ممكن، وأن تستخدم هذه الطائرات دون طيار لأهداف حربية يمكن أن تظهرَ في الميدان قريباً جداً، كما قال السيد”.
الدكتور ناصر قنديل/ رئيسُ تحرير صحيفة البناء اللبنانية، من جهتهِ أكّد في إطار حديثه عن خطاب السيد عَبدالملك الحوثي بمناسبة لذكرى السنوية لأسبوع الشهيد بالقول: “إن عظمةَ هذا العقل القيادي في إدارة الصراع أنه لا يرمي أوراقَه ويكشفها دفعة واحدة، ولا يخوضُ الحربَ على أساس أنها حرب كسر عظم سوف تُحسم في هذه الجولة، هو يتصرّفُ في كل توقيت بمقدار، في كل توقيت يقدم الرسالة اللازمة التي توصلُ العدو إلى الاقتناع بأن لا جدوى من مواصلة الحرب.
ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون، بأن معادلة الرياض وما بعد ما بعد الرياض، التي أطلقها السيد عَبدالملك، وضعت النقاطَ على الحروف في سياق ميزان الردع. منوهين بأنهُ على الرغم من عَدَمِ التكافؤ في العديد والعتاد بين قوى العدوان والجيش واللجان الشعبية اليمنية، إلا أن الأخيرَ يملك العقيدة القتالية والشجاعة والتمسك بالأرض حتى النصر ودحر العدوان.
وَأضافَ العميد الركن هشام جابر: بأن السيد انتقل إلى الهجوم حتماً، واصفاً بأن هذا الهجوم ليس لغاية الهجوم أو بهدف احتلال الأراضي، إنما يدخل في نطاق الردع، موضحاً أن ذلك يعني بأن اليمني ليس قادراً فقط على الصمود بموقع المدافع، بل إن بإمكانه الانتقال إلى الهجوم أيضاً لردع العدو.
قنديل بدوره أوضح، أن مع هذه التطورات، غدت إرادة العدوان مرتبكة مرتجفة، وعاجزة عن أن تحصد نتائج تُعادل حجم ما توظّفه من قدرات وإمكانات في العدوان على اليمن، وبالمقابل فهناك إدَارة يمنية ممثلة بالسيد عَبدالملك حكيمة عاقلة مدركة ومسيطرة على أمورها، تعرف كيف توظّف في التوقيت المناسب المقدراتِ المناسبة.