قـتَـلَ نساء بعـــزاء.. وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ
صادق القاضي
هذا المرة في أرحب، تم قصفُ مجلس العزاء، كما تم قصفُ المسعفين.!
والنتيجة: سقوطُ ضحايا أغلبهم من النساء والأطفال.
مَن كان المستهدَف؟
طبعاً لا أحد من الذين أفشلوا الغزوة البدوية التي قرّرت ازدرادَ اليمن في أسبوع، وفضحوا نمورَ الورق الخليجية.
ولا أحد من قيادات إيران، العدو القوي الذين يرتعبون من مواجهته، فيقاتلونه في اليمن وسوريا والعراق، ولا يجرؤون حتى على إطلاق رصاصة مسدس باتجاهه.
لم يكن أحدٌ من هؤلاء مدعواً للعزاء، أو يحتمل أن يحضُر..
ومع ذلك، وللمرة الخمسين، قام طيرانُ العدوان، بارتكاب جريمة بشعة جديدة، متعمدة مع سبق الإصرار والغباء.
هذا كُلّ ما يمكن للسعودية فعله، عجزت عن استهداف إيران، فاستهدفت اليمن، وعجزت عن استهداف الحوثي وصالح.. فاستهدفت المزيد من النساء والأطفال!.
وفي كُلِّ مرة ينكشِفُ الجبنُ والفشل أكثرَ، وتذكّر بالمثَل الشهير: “أسَـدٌ عَلَيَّ، وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ”.
لمَن لا يعرف “يُضرب هذا المثَلُ لمَن «يتقاوى» على ضعيف، ولكنه في مواجهة الشجعان والفرسان أجبنُ من نعامة، ويُضرَبُ بها المثل في الجبن”.
وقصته: أن الحجاجَ بن يوسف كان يضطهدُ الشاعرَ عمران بن حطان، وحدث أن «غزالة الحرورية» دخلت الكوفة ومعها شبيب، فتحصّن منها الحجاج وأغلق عليه قصرَه، وسمع عمران بذلك فكتب إلى الحجاج:
أسَـدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ.. رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ
هَلّا بَرَزتَ إِلى غَزالَة في الوَغى.. بَل كانَ قَلبُكَ في جَناحَي طائِـرِ
صدعت غَــزالـة قَـلبـَـهُ بِفَوارِسٍ.. تَرَكـتَ مَنـابِـرَهُ كَأَمـسِ الدابِـرِ
أَلقِ السِلاحَ وَخـُذ وِشاحي مُعْصِرٍ.. وَاعْـمَد لِمَنزِلـةِ الجَبانِ الكافِـرِ