توجّه لقوى الاحتلال بمنح القاعدة وداعش إمارةً في أبين
صدى المسيرة: خاص
بعدَ نحو يومَين على تسلُّم عناصر تنظيم القاعدة الإجرامي في محافظة أبين لشحنات أسلحة قادمة من مرتزِقة العدوان السعودي الأَمريكي في مأرب، جاءت عمليةُ التفجير الانتحاري واقتحام معسكر ما يسمى “قوات الحزام الأمني” الموالية لدولة العدوان الإماراتية، لتوقع أكثر من عشرين قتيلاً وجريحاً في مدينة زنجبار.
وتبنًّى تنظيمُ القاعدة الإجرامي المسؤوليةَ عن العملية التي شهدها معسكرُ ما يسمى “قوات الحزام الأمني”، مشيراً في بيان إلى أن العمليةَ تمت بواسطة سيارة مفخَّخة أعقبها اقتحامٌ للمعسكر.
وأفادت مصادرُ محلية في أبين، أن العمليةَ أسفرت عن مقتل 9 مجندين وإصابة نحو 14 آخرين.
وتشهد محافظةُ أبين مسلسلاً يومياً لسقوط المُدُن والمناطق بيد عناصر تنظيم القاعدة الذين يتمركزون في جِبال المحافظة دون أن تطالَهم يدُ العدوان أو الطائراتُ الأَمريكية بدون طيار، وكان آخرها قيام عناصر التنظيم بتفجير أحد مراكز الشرطة واقتحام عددٍ من المناطق في المحافظة.
وجودُ تنظيم القاعدة في أبين ما يزال بدايةً لتنفيذ وعود قوى العدوان للتنظيم بالسماح لهم بإقامة إمارتهم الخَاصَّـة مقابل إرسال عناصره للقتال في الساحل الغربي، في صفقة كشفت عنها “صدى المسيرة” قبل نحو أسبوع.
ويعلّقُ الناشطُ الجنوبي خلدون باكحيل على ما تشهده محافظة أبين بوصف ما يجري بأنه مقدمةٌ لتكرار ما حدث بالموصل في العراق وَالرقة في سوريا، مُشيراً إلى أن “العملَ جارٍ لقيام داعش بتأسيس دولة في القطاع الغربي من المحافظات الجنوبية”، معتبراً أن التصفياتِ للقيادات العسكرية الجنوبية ليست إلا مقدمة لذلك لمنع التفاف الجنوبيين حول قيادةٍ مستقبلاً لمواجهة داعش.
وأضاف باكحيل أن ما يجري في أبين أكبرُ من الانفصال وأبعد من قضية الجنوب مشيراً إلى أن قيادات من الصف الأول في القاعدة وطالبان تتنقل من البيضاء وشبوه وَتعز نحو أبين.a