وفقاً لمصادر خَاصَّــة: ولد الشيخ يتحرك وخارطة الطريق تعود للواجهة (بعد فشلِ التصعيد العسكري)
صدى المسيرة: خاص
استطاعت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة، خلال الأيام الأخيرة، من قلب موازين المعركة في الساحل الغربي، والتي راهنت قوى العدوان على تحقيقِ انجازٍ فيها من خلال تصعيدها الأخير.
ومع ذلك التصعيد توارى المبعوثُ الأممي إسماعيل ولد الشيخ، كعادته في الانصياع لرغبة العدوان بمنح الفُرَص للتصعيد العسكري، غير أن استعادةَ الجيش واللجان لزمام المبادَرة في الساحل الغربي وخصوصاً في المخاء، أعادت المبعوثَ الأمميَّ للتحَـرّك، مُحَمَّلاً بفشل العدوان، كما تحدثت مصادرُ خَاصَّــةٌ لـ (صدى المسيرة).
الفشلُ العسكريُّ لقوى العدوان وخَاصَّــةً في الساحل الغربي، والأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن بين المرتزقة والناجمة عما وُصِفَ بأنه “خلافٌ سعودي إمَارَاتي” كلها، كما تقولُ مصادرُ (صدى المسيرة) أعادت طرح خارطة الطريق الأممية التي قبلت بها القوى الوطنية كأرضيةٍ للنقاش للوصول إلى حل سياسي شامل ووُضعت مجدداً في الواجهة.
وتشيرُ المصادرُ أن ولد الشيخ الذي زَارَ روسيا مؤخّراً كان يراقِبُ الوضْعَ العسكريَّ الذي اتضحت مؤشراتُه السلبية بالنسبة لقوى العدوان، سيبدأ قريباً جولة جديدة في المنطقة حاملاً معه خارطة الطريق الأممية ونتائج اتفاق مسقط. وأوضحت المصادرُ أن ولد الشيخ في زيارته لروسيا تحدث مجدداً عن استمرار “خارطة الطريق” التي تبنّتها الأممُ المتحدة كعنوان لجهوده السياسية.
بالتزامُن مع ذلك، كشفت المصادرُ أن هناك جُهُـوداً دبلوماسيةً حثيثةً يقودُها الوفدُ الوطنيُّ في مقابل نشاط دبلوماسي رفيع المستوى لعودة جولة المفاوضات وفقاً لخارطة الطريق كأساس للنقاش.
كما تفيدُ المصادرُ، أنه وبعد فشل التصعيد العسكري للعدوان، ستطرح الخطة الأممية متضمنة الحل السياسي والأمني على حد سواء دون الفصل بينهما، فيما سيتضمن الجانب السياسي النقاش في قضية مُؤسّسة الرئاسة.
وتشيرُ المصادرُ إلى معلوماتٍ تؤكِّدُ أن الفارَّ عبدربه منصور هادي بعد أحداث عدن أخيرة بات غيرَ مرغوب فيه من قِبل قطبَي العدوان، السعودية والإمَارَات، وهو ما انعكس أيضاً في طرح خيار النقاش في مُؤسّسة الرئاسة ضمن خارطة الطريق الأممية.