الرئيس الصمّاد: عتمة مثّلت نموذجاً للتكامُل مع القوى الوطنية في تأمين المديرية وأبنائها وردع من يريد التجزئة للوطن
أشاد الأخُ الرئيسُ صالح الصماد بالدور الوطني المتميز الذي سجّله الأَحْرَار من أبناء مديرية عتمة، بوقوفهم مع قوات الجيش والأمن واللجان الشعبيّة، في صورة من صور الوَحدة الاجتماعية الأصيلة، في التصدّي للعدوان وهزيمة مرتزقة وأَدواته، الذين حاولوا جر مديرية عتمة إلى مربع العنف، وتهيئتها للغازي والمحتل كثغرة في جسد الوطن.
وقال الصماد إن تحالف العدوان ومرتزقته وأَدواته أرادوا أن تتحول عتمة الوطنية الأبية الشامخة الغنية بالوفاء والثقافة والمحبة والسلام إلى حلقة من حلقات العدوان الأَمريكي “الإسرائيلي” الذي يتقمَّصُ فيه أعداءُ اليمن التأريخيون دورَ المنفذ والأداة”.
وأكد الصماد أن عتمة “التي تنجب الأَحْرَار والرجال الشرفاء والشعراء والأدباء والمناضلين في سبيل حريّة اليمن واستقلاله وكرامته جيلاً بعد جيل ستظلُّ، كما كانت دوماً، وحدة وطنية متماسكة في وجه العدوان وأَدواته من المرتزقة الذِي لا ينتمون لقيم الشعب اليمني”.
واعتبر الصماد أن عتمة “مثّلت نسيجاً أصيلاً متكاملاً مع القوى الوطنية والجيش والأمن واللجان الشعبيّة في تأمين المديرية وأبنائها وموقعها من أن تكون ثغرة في جسد الوطن لمن يريد له الهلاك والتفتيت والتجزئة ولأبنائه الضياع والقتل والتشريد والإضعاف الدائم”.
وأشار الصماد إلى الأدوار الوطنية الصادقة والمخلصة التي قام بها أعضاء مجلس النواب وقيادة السلطة المحلية في المحافظة والقيادات الاجتماعية والمشايخ ورجال القبائل في محاولة ثني المرتزقة المنافقين عن غيهم وتجنيب المديرية ويلات الحرب والعدوان، التي قوبلت بالرفض المتكرر من قيادات المرتزقة الذين أوهمهم العدوان بصوابيه موقفهم ونجاح مشروعهم وأغراهم بالمال والسلاح الذي أنزلته طائرات العدوان ورفضهم كُلّ المبادرات.
ونوه الصماد “أن أبناءَ عتمة عانوا كَثيراً من تدخُّلات النظام السعودي في التأريخ المعاصر لليمن، ومحاصَرته للفكر والتنوير والأدب والثقافة والتعددية السياسية والمؤمنين بها، وفي مقدمتهم أبناء عتمه خلال العقود الماضية”. في إشارة منه إلى معاناة أبناء عتمة وتضحياتهم في أحداث المناطق الوسطى.
وأضاف الرئيس الصماد “إن أبناءَ عتمة الذين يؤمنون بالوطن -من منطلق إيمانهم العميق بالله- وبكل معاني الحياة والخير والسلام التي تفيضُ بها أرضُ هذه المديرية، لا يمكنُ أن يكونوا إلا حيث يظنُّهم كُلُّ مؤمن ومُحِبٌّ لوطنه، يحافظون على النسيج الاجتماعي ويعُون حقيقة المؤامرة على الوطن وشعبه العزيز الكريم”.
واختتم رئيسُ المجلس السياسي الأعلى تصريحه بالقول “إن وطناً هذا حال أبنائه وموقفهم وشجاعة وبطوله جيشه ولجانه الشعبيّة وحكمة ومبادرة قياداته الاجتماعية والقبلية لهو جدير بالانتصار وبالمستقبل الذي يستحقه والمكانة اللائقة بين شعوب الأرض.
وكان أبطالَ الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا الجمعة الماضية من تطهير كامل مديرية عتمة من عناصر المرتزقة وتنظيم القاعدة وتحرير 15 أسيراً كانوا في قبضة مرتزقة العدوان بالمديرية.