منظمات إغاثة: الحصار السعودي على اليمن يتسبب بكوارث إنسانية
المسيرة/ إسماعيل المحاقري
“الحصار البحري الذي تقوده السعودية يترك عشرين مليون يمني في انتظار كارثة إنسانية”..
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا عن منظمات الإغاثة الإنسانية يؤكد أن الحظر المفروض على اليمن من قبل الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية زاد من تدهور الأوضاع وأثر بشكل خطير على الأوضاع المعيشية في هذا البلد الذي يعاني نحو ثمانين في المائة من إجمالي عدد سكانه من نقص حاد في إمدادات مياه الشرب والأدوية.
وأكدت الصحيفة أن عددا قليلا من السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية سمح لها بالوصول للموانئ اليمنية بينما يتم منع أغلب السفن الأخرى التي يعتمد عليها اليمنيون بشكل مباشر في تلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والغذاء.
وأضافت الصحيفة أن المبالغ التي تم الإعلان عن تقديمها لدعم جهود الأمم المتحدة في مجال الإغاثة لم تقدم منها شيئا حتى الآن، ووفقا لتقرير للأمم المتحدة ينتظر أن يصدر الأسبوع المقبل فإن ثمانية وسبعين في المائة من سكان اليمن يحتاجون لمعونات إغاثة عاجلة وهو العدد الذي تزايد بنحو أربعة ملايين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية نشر موقع عدن الغد معلومات جديدة تفضح ما تسمى بلجنة الرياض الإغاثية وتدحض مزاعمها وحديثها عن قيامها بإيصال مواد اغاثية إلى محافظة عدن وتجدد التأكيد على تورط هذه اللجنة في بيع المساعدات الغذائية الخاصة بالنازحين لدول افريقية وعربية بميناء “جيبوتي”.
وجاء الكشف في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس ما يسمى بائتلاف عدن للإغاثة الشعبية أكد خلاله على ان جميع المساعدات التي وصلت إلى عدن تمت بجهود شخصية قام بها الائتلاف ومن جهات داعمة بينها جهات دولية وأخرى محلية نافيا وجود أي تواصل أو تسلم لجان الإغاثة في المحافظة ذاتها لأي معونات مقدمة عبر لجنة الرياض.
وتؤكد هذه الأنباء حقيقة المؤامرة التي تقف ورائها المملكة السعودية وتساندها الولايات المتحدة مستغلين قوى الارتهان والفساد لاستهداف الشعب اليمني في أمنه واستقراره ومعيشته ليس في مدينة بحد ذاتها وإنما في عموم اليمن من أقصاه إلى أقصاه.