موسكوا: مجزرة سوق الخوخة مقطع دموي جديد والغارات الجوية إلحاقت أضراراً ضخمة بالبنية التحتية المدنية ودمرت المدارس والمستشفيات
صدى المسيرة/ وكالات
اتهمت موسكو، الدول الغربية بالتزام الصمت إزاء الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، معربة عن قلقها من خطط – العدوان الأمريكي السعودي – لاقتحام ميناء الحديدة.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية، تعليقا على التطورات الأخيرة في إطار الأزمة اليمنية: “إن الوضع في البلاد يتحول إلى كارثة كبرى جراء موجة جديدة للتصعيد، وتم تأكيد هذه التقديرات المرعبة خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 10 مارس/آذار من قبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفين أو براين”.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الغارات التي نفذها طيران العدوان الأمريكي السعودي على سوق دوار الخوخة بمحافظة الحديدة، يوم 10 مارس/آذار، وأدت، حسب التقارير الإعلامية، إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة عشرات آخرين، بـ”مقطع دموي جديد” في عملياته.
وفي غضون ذلك أبدت موسكو قلقها البالغ لمخططات – العدوان الأمريكي السعودي – باقتحام مدينة الحديدة باعتبارها أكبر ميناء في اليمن لما ستؤدي من قطع إمدادات توريد المواد الغذائية والإنسانية وما سيسفر من تداعيات كارثية.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها أن الغارات الجوية – للعدوان الأمريكي السعودي- تستمر بإلحاق أضراراً ضخمة للبنية التحتية المدنية في اليمن، ودمرت عدد كبير من المدارس والمستشفيات ومواقع النقل، فيما أصبح توريد المواد الغذائية والوقود إلى البلاد أمرا بالغ الصعوبة بسبب الحصار الجوي المتواصل والقيود التي يجري فرضها بشكل عشوائي على عمليات النقل البحرية”.
وأضافت في بيانها : أن هناك نقصا حادا في الأدوية ما قد يؤدي إلى موت كثير من اليمنيين جراء أمراض يمكن معالجتها”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى الوضع الكارثي في شمال اليمن بسبب نقص السيولة وعدم حصول موظفوا القطاع العام على أجورهم منذ أكثر من نصف سنة.
وحذرت الوزارة من أن “هذه الفوضى يستفيد منه إرهابيو تنظيمي داعش والقاعدة، الذين عززوا مواقعهم في مختلف أنحاء البلاد وفي جنوبها على وجه الخصوص، الأمر الذي يزيد من صعوبة الوضع الإنساني في اليمن”.