معتقلاتٌ سرّية ومحاكمُ تفتيش تابعة للمرتزقة في مأرب تحتوي على مئات المدنيين
صدى المسيرة -خاص
تحوّلت المناطقُ اليمنيةُ الواقعةُ تحت سلطات الاحتلال الأَمريكي السعودي ومرتزقته إلى معتقلات وسُجونٍ سرية يحتجزُ فيها مئاتِ المواطنين المدنيين من مختلف المحافظات ويتعرّضون فيها لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة القاسية.
وفيما يشكو عشراتُ المواطنين من تعرُّض أبنائهم للإخفاء القسري من قِبل مرتزقة العدوان الأَمريكي السعودي واختفاء الأخبار عنهم تقولُ المصادرُ: إن سلطات الاحتلال وعن طريق المرتزقة يمتلكون عَدَداً من السجون والمعتقلات السرية في كُلٍّ من محافظة تعز ومأرب وعدن وأبين وحضرموت، وأنها تعتقلُ المواطنين الذين تشك بعدم ولائهم وتودعُهم في هذه السجون.
مدينةُ مأرب أنموذجاً..
تشيرُ المصادرُ إلى وجود معتقل سري في محافظة مأرب في منطقة تسمى “الجعرة”، يشرف عليه المدعو عبدالغني شعلان أحدُ قيادات المرتزقة، واحتواء هذا المعتقل على عشرات من المواطنين الأَبْريَاء، خُصُوْصاً الذين يمرون عن طريق مأرب للسفر عبر مطار سيئون، أَوْ يعودون عن طريقه بعد إغلاق العدوان الأَمريكي السعودي لمطارِ صنعاء الدولي، فيما تؤكد شهاداتُ أهالي المعتقلين قيام عناصر المرتزقة بأخذ أهاليهم من الطرق العامة في مأرب وإخفاء أخبارهم.
يقول المواطن فؤاد يحيى آل دموم من محافظة حجّة: (مائة يوم على اعتقال والدي وأخي أثناء عودتهما من السفر)، مُشيراً إلى أنهما اعتقلا من قِبل مرتزقة العدوان في محافظة مأرب.
وتساءَلَ دموم على صفحته في الفيسبوك: هل من سبب لاعتقال والدي وأخي منذ مائة يوم؟. مُضيفاً ليس لهم دخلٌ بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، أكثر أوقاتهم في أرض المَهْجَر، لقد اعتقلا ظلماً.
- صحفيون مرتزِقة يؤكّدون أن عملياتِ الاستجواب تتم تحتَ التعذيب في سجون المرتزقة
في ذات السياق كشف صحفيون موالون للعدوان عن وجود هذه المعتقلات وعدم اقتصارها على المواطنين العُزّل، بل وتضمنها لقيادات مرتزقة يشك تحالف العدوان في ولائهم.
يقول مراسلُ وكالة الأنباء الصينية الموالي لتحالف العدوان، فارس الحميري: إن مدينة مأرب تعُجُّ بعدد من المعتقلات السرية ويُحتجَزُ فيها عشراتُ المواطنين.
وأِشار الحميري إلى أن عشرات المواطنين يتعرضون للاعتقالات بتُهَم واهية، ويتم الزج بهم في السجون لأشهر دون التحقيق، ويُمنَعُ عنهم التواصُلُ مع أهاليهم ومعرفة أماكن اعتقالهم، مُضيفاً: “اختطافات ممنهجة تُنفَّذُ في الطرقات العامة والمدينة، معظمُها بتهمة “هذا حوثي” وتطال عشرات الأَبْريَاء”.
وأكد الحميري أنه قبل أيام تم إنقاذُ مواطن من الانتحار بعد مُضي عدة أشهر من سجنه.
من جانبه يقول الصحفي المرتزق ياسين التميمي: الطرقاتُ المؤدية إلى مأرب باتت محفوفةً بالمخاطر، بالنسبة لهذه الفئات من الجنود والأفراد المدنيين، حيث تتربص بهم النهاياتُ المأساوية، ويزج بهم لعدة أشهر في معتقلات سرية وفي ظروف سيئة واستجوابات تحت التعذيب، والتُّهَمُ دائماً هو التعاوُنُ مع الحوثيين.
وكانت معلوماتٌ تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد كشفت عن وجود أكثرَ من 650 معتقلاً في سجون سرّية وما أسموه بمحاكم تفتيش لدى عناصر المرتزقة في مأرب.