تطهير كامل جبال عليب وتباب محيطة بالمنفذ البرّي و23 آليةً سعوديةً احترقت خلال ساعات، واقتحامُ عشرات المواقع السعودية ومقتل العشرات من الجنود السعوديين
صدى المسيرة: يحيى الشامي
ساعاتٌ حاسمةٌ أعادت جبهاتِ الحدود والعُمق السعودي إلى واجِهة المشهَد في البلد متعدّد الجبهات، أحدثُ العمليات وأكبرُها في جيزان، حيث بلغ عددُ القتلى والمصابين من الجنود السعوديين أكثرَ من أربعين فردا، وعدد الآليات المدمّرة تجاوز السبع آليات متنوّعة، وقعت هذه الحصيلة خلالَ هجمات مباغتة متزامنة شَنَّها الجيشُ واللجان الشعبية من أكثرَ من محورٍ وجبهة باتجاه أربعة مواقعَ عسكريةٍ سعودية هي: الكرس، وقائم زبيد، والمعنق والقرن، والدفينية.
قياديٌّ ميدانيٌّ لخَّص لـ “صدى المسيرة” ما جرى في العملية بالقول: إن العمليةَ تُعد إحدى أكثر العمليات تخسيراً للجيش السعودي وتدميراً لآلياته.. مضيفاً أن العدد ٤٠ المعلَن عنه لأعداد القتلى والمصابين في صفوف الجيش السعودي هو تقديرٌ أدنى، مرجحاً أن تكونَ الخسائرُ أضعافَ ما تم الإعلان عنه.
ووقعت هذه العمليات بعد ساعات من إطلاق القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً متوسِّط المدى على مدينة الفيصل العسكرية بمنطقة أبو عريش، وبعد مصرع وجرح عسكريين سعوديين في قصف مدفعي استهدف تجَمَّعاتهم في موقع على جبل الدخان، بالإضَافَة إلى قنص جنديين سعوديين في موقعين بالقُرب من مدينة الخوبة.
فيما تمكّنت وحدةُ الهندسة من تفجير آليتين سعوديتين (جرافتين وسيارة عسكرية) وبذلك يرتفع عدد الآليات التي دمّرها الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى عشر آليات في جبهات جيزان لوحدها.
ثاني العمليات وأسرعُها -مقارنة بحجم الإنجاز- كانت في جبهة جبال عليب قُبالة منفذ الخضراء، عرض الإعلام الحربي مشاهدَ لتلك العمليات مساء أمس.
وَاستمرّت محاولاتُ الجيش السعودي ومرتزقته العسكرية؛ بهدف السيطرة على سلسلة جبال عليب المحيطة والمشرفة على منفذ الخضراء البري بين البلدَين حوالي شهرَين، بينما استطاعت القوّاتُ اليمنية (الجيش واللجان الشعبية) استعادةَ كاملِ السلسلة الجبلية وتأمينها خلال عمليّة عسكرية واحدة لم يتجاوز أمدُّها الأربعَ ساعات من ليل الأربعاء.
وَوفق معلومات خَاصَّـة بـ “صدى المسيرة” فقد حصدت العملية العسكرية النتائجَ ذاتِها التي جرى التخطيطُ للوصول إليها، وتكللت بمفاجآت كبيرة صعقت المرتزقة الذين لم يكونوا في وضع يسمح لهم الدفاعَ عن أنفسهم، ووفق المصدر فقد قُتل في العملية أعدادٌ كبيرة من المرتزقة المنافقين، مؤكّداً وقوعَ عدد آخر منهم في الأسر واغتنام كمياتٍ متنوعة من الأسلحة السعودية التي زوّدت بها المرتزقة، وأضاف أن الهجومَ الواسع والمُباغت للقوات اليمنية على مواقع وثكنات الجيش السعودي ومرتزقته تسبّب بانهيارات كبيرة توالت تباعاً في صفوفهم وهروب جماعي إلى داخل الأراضي السعودية؟
- مصيرُ المرتزقة الفارين:
وتساءل المصدرُ عن المصير الذي سيُلاقي المرتزقة على أيدي الضباط والقادة السعوديين، ممن عادوا بالهزيمة؟
يُشار إلى أن قياداتٍ في الجيش السعودي كانت قد هددت مجاميع المرتزقة بتنفيذ أحكامٍ متفاوتةٍ ضد من يخسر المعركة، وقد سجّلت حوادثُ عدة متفاوتة قُتل فيها عددٌ من المرتزقة وسجن فيها آخرون، فيما تتحدث مصادرُ وتسريباتٌ مطلعةٌ جنوبية عن اختفاء وفقدان عدد من المرتزقة لا يُعلم مصيرُهم لا يُستبعد أن يكونوا مخفيين في سجون السعودية، ومن المحتمل أن يكونوا أسرى في يد الجيش اليمني واللجان الشعبية، سيما وقد تم الزَّجُّ بهم في مناطقَ واسعةٍ يجهلون أدنى التفاصيل عنها.
وكانت السعودية جندّت، منذ أشهر، آلافَ المرتزقة اليمنيين، غالبيتهم من أبناء المحافظات الجنوبية، ووفق معلومات فإن عمليات التجنيد والتدريب والتسليح لهؤلاء المقاتلين، كلّفت الخزينةَ السعودية مبالغَ طائلة، دفعتها المملكة أملاً في تحقيق اختراق على الجانب اليمني والتعويض عن سُمعة وصيت جيشها المتهاوي الذي تم استبدالُهُ بآلاف من شباب المحافظات الجنوبية.
وعقب العمليات التي انتهت بتطهير كامل لسلسلة جبال عليب أعلنت القواتُ اليمنية تدميرَ آلية عسكرية سعودية خلف الجبال، ما يُشير إلى توسُّع دائرة النيران وتأمين المواقع كاملة وتحصينها من أية هجمات مرتدّة محتمل حدوثها، خاصة في ظل الخيبة والصدمة الكبيرة التي مُني بها الجيش السعودي ومرتزقته.
وكانت عملية تطهير مشابهة انتهت بالسيطرة وتأمين تباب شرق العواضي، وفيها تم تدمير مدرعة وآليتين ومصرَعُ عددٍ من مرتزقة الجيش السعودي قبالـــــة نجران.
- قبلَ ساعات من العملية الأخيرة
جبهةُ عسير هي الأخرى شهدت هجماتٍ عسكريةً واسعة نفذتها وحدات في الجيش اليمني واللجان الشعبية، على أكثر من محور وجبهة، كان أبرزها إعلان الجيش اليمني واللجان الشعبية تفجيرَ مقر قيادة عليب وموقع المسيال العسكري السعودي التابع لمنطقة ظهران عسير، في عملية عسكرية تزامن وقوعُها مع عملية جبال عليب المحيطة بمنفذ الخضراء.
وفي جبهات العمق السعوي في نجران قُتل جنديان سعوديان على أيدي وحدة القناصة اليمنية في موقع عسكري خلف يقع خلف الشبكة، وقُتل الجندي الآخر في موقع على جبل المخروق، واستهدفت القوتان الصاروخية والمدفعية تجَمَّعات للجيش السعودي في موقعَي الطلعة والفواز ومعسكر رجلاء وحرس الحدود بعددٍ من القذائف والصواريخ، وطاول الاستهداف أيضاً تجَمَّعاً لآليات الجيش السعودي شرق موقع الحماد، وهو الموقعُ الذي تكرّر قصفُه عدة مرات خلال الأيام الماضية، فيما جرى استهداف أكثر من سبعة تجَمَّعات لمرتزقة ومنافقي العدوان في أكثر من موقع ومعسكرٍ، من بينها تجَمَّعات تقع خلف موقع الطلعة وخلف موقع رشاحة، واستهداف معسكر الإسناد أسفل موقع الشرفة وموقع نهيقة وتجَمَّعات للجنود السعوديين في موقع مستحدث في السديس، وتلا هذه العملية استهدافٌ مباشرٌ أَدَّى لتدمير آليتين ومدرعة سعودية قبالة منفذ الخضراء بنجران وآلية أخرى محمّلة بالمرتزقة، وذلك بكمين محكم أَدَّى لمصرع جميع مَن كانوا عليها في موقع الطلعة، وهو ما يرفع عددَ الآليات الْمُدمّرة على أيدي المقاتلين اليمنيين في نجران إلى عشر آليات متنوعة.
وفي عسير أيضاً، مدفعية الجيش واللجان الشعبية تستهدف تجَمَّعاتٍ للجنود السعوديين في قلل الشيباني وشرقي الربوعة ومنفذ علب وَموقع المسيال وقيادة حرس الحدود والمَجْمَــع الحكومي وخلف المجمع بالربوعة وَموقع الشبكة والمواقع المجاورة للمنفذ وموقع نشمة، وهو الموقع الذي جرى فيه تدميرُ آليتين، إحداهما مدرّعة في عملية عسكرية انتهت بتأمين مواقعَ قُبالة منفذ علب وتبة الخزان، وفيه أيضاً تم تدميرُ آلية سعودية ومصرَعُ عددٍ من الجنود.
القوة الصاروخية بدورها أطلقت صاروخاً من نوع زلزال2 على تجَمَّع للمنافقين في منفذ علب، فيما استهدفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية معسكر الحاجر، وَاستهدفت أيضاً موقع الشبكة الواقع خلف منفذ علب، فيما استهدف صاروخان من طراز زلزال١ تجَمَّعاتٍ للجيش السعودي في موقع مثعن بجيزان وَتجَمَّعاً للمنافقين والجيش السعودي غرب موقع الرمضة قُبالة حرض – ميدي.