محللون عسكريون: قاهر2 إم قنـّـاصة بالستية
العميد هشام جابر: الجيش اليمني واللجان بصدد تطوير طائرات مختلفة إلى جانب تطوير المنظومات الصاروخية
العقيد عزيز راشد: صواريخ قاهر 2 إم تتميّزُ باحتراف تقني ومهني في إصابة الأهداف
المحلل السياسي المحطوري: تطويرُ دقّة إصابة صواريخ قاهر2 إم للهدف يمثل قناصة بالستية
دول العدوان تقر بفشل منظومتها الدفاعية وتبحث عن منظومة أخرى:
مصادر تؤكد اشتعال نيران هائلة بقاعدة خميس مشيط وسقوط الباتريوت على أحد المصانع
صدى المسيرة: خاص
كشفت مصادرُ موثوقةٌ أن الصواريخَ الباليستية الثلاثة التي أطلقتها القوةُ الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية، أمس الأول، على ثلاثة أهدافٍ بقاعدة خالد بن عبدالعزيز في منطقة خميس مشيط بعسير أصابت أهدافها بدقة، وأدّت لاشتعال حريق هائل، فيما سجّلت بطارياتُ الباتريوت الأمريكية التي يمتلكها النظام السعودي فشلاً ذريعاً في التصدي لأيٍّ منها، في العملية الأولى من نوعها التي يجري فيها إطلاق ثلاثة صواريخ دفعة واحدة.
وبحسب المصادر فإن الدفاع المدني تواجد بشكل كبير في قاعدة خالد الجوية وتم رصْدُ عملية إطفائه للحرائق لمدة تجاوزت الثلاث ساعات.
وتؤكد المصادر أن صواريخ الباتريوت التي أطلقها الجيش السعودي لاعتراض الصواريخ فشلت في مهمتها وسقطت في مصنع الغزل الواقع قرب القاعدة الجوية المستهدفة.
فشل الباتريوت للتصدّي للصواريخ الباليستية اليمنية تؤكّده تصريحاتُ قادة عسكريين خليجيين في اجتماع لدول الخليج التي أكدت حاجتها لدرع صاروخية حديثة.
وذكر موقع المراسل نت الإخباري أن قناة الحدث السعودية نقلت عن قائد سلاح الجو البحريني قوله بضرورة إنشاء درع صاروخية خليجية، فيما قال نظيرُه الكويتي بأن بلاده تسعى للحصول على منظومة حديثة للدفاع الجوي.
وقال حمد آل خليفة إن “المنظومة الخليجية أو درعاً صاروخية خليجية أصبحت مطلباً مهماً وحتمياً”.
وبحسب المراسل نت، كشف قائد القوات الجوية الكويتي أن الكويت تسعى لشراء منظومة “ثاد” المتطورة للدفاع الجوي.
من جانبه قال اللواء طيار المتقاعد السعودي محمد القبيبان في حديث لقناة “سكاي نيوز الإماراتية” بأنه كان يتم إطلاقُ صاروخ واحد، لكن عدة صواريخ في وقت واحد كان تكتيكاً جديداً لم تتوقعه السعودية، مشيراً إلى أنه إذا تم إسقاط صاروخين فإن بإمكان الصواريخ الأخرى أن تصيبَ أهدافها.
من جانبهم تحدَّثَ خبراءُ عسكريون ومحللون عرب ويمنيون استضافتهم قناة المسيرة في تغطية خَاصَّة، حول المتغير العسكري في الموازين بعد الكشف عن صواريخ قاهر2 وقدراتها العسكرية الدقيقة على تحقيق أهدافها.
وقال العميد هشام جابر: إن إطلاق ثلاثة صواريخ قاهر M ٢ على قاعدة الملك خالد في خميس مشيط الثلاثاء يعتبر رسائلَ لمن يهمه الأمر، بأن الصمود باقٍ والقدرات تتطور بدلاً عن أن تضعفَ والمعنويات مرتفعة بشكل مستمر.
وأكد العميد جابر أن الجيشَ واللجان الشعبية لديهم القدرة على إطلاق صواريخ ردعية رغم كُلّ الكلام عن تدمير الصواريخ.
وأشار العميد هشام جابر إلى أن الجيشَ اليمني واللجان الشعبية بصدد تطوير ليس الصواريخ فقط، وإنما هناك طائرات مختلفة ستظهَرُ قريباً بصناعة وعقول يمنية.
وفي ذات السياق تمنّى العميد هشام جابر من دول العدوان الأمريكي والسعودي ومَن معهم بأن يفكروا باستراتيجية الخروج من الحرب بأقلّ خسائر ممكنة؛ لأنها ستزيد الشرخ بين شعبين مسلمين شقيقين.
من جانبه قال العقيد عزيز راشد، مساعدُ الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، أن الصواريخَ الجديدةَ تتميَّزُ باحتراف تقني ومهني في إصابة الأهداف، مُشيراً إلى أنه تم تدشينُ العام الثالث من العدوان السعودي على اليمن بإطلاق ثلاثة صواريخ بالستية قاهر أم ٢، مؤكداً أن هذه الصواريخَ من إنتاج وتطوير مركَز الأبحاث والتطوير للقوة الصاروخية.
وأكد العقيد راشد أن هذه الصواريخ تتميز باحتراف تقني ومهني لتصويب الأهداف، حيث تمثل أول صاروخ قناص بالستي تم إنتاجُه بأياديَ يمنية بحتة.
وأوضح راشد أن هذه الصواريخ تم تجربتُها في عدة جبهات واستهدف بها قياداتٌ عسكرية عليا للعدو، فيما سيتم تصويبُها مستقبلاً إلى قواعد عسكرية هامة.
ومن جانبه اعتبر المحلّلُ السياسي، علي المحطوري، أن إطلاقَ ثلاثة صواريخ قاهر إم ٢ على قاعدة الملك خالد في خميس مشيط يمثّلُ رسالةً تليقُ بمشهد السبعين العظيم، حيث انطلق الشعب اليمني نحو العام الثالث، وجاءت القوة الصاروخية لتطبع هذا عملياً بثلاثة صواريخ أرعبت العدو، وكان رابعُها هو الرعب الذي جعل العسيري ينظُرُ إلى الصواريخ المتساقطة على قاعدة الملك خالد أربعة.
واضاف أن العملية التي تمّت بإطلاق ثلاثة صواريخ قاهر إم ٢ تؤكد أنه كلما تمادَى العدوان زاد ذلك في مدى الصواريخ.
ورأى المحطوري أن المشهَدَ الليلي لتجربة القوة الصاروخية بإطلاق صواريخ قاهر إم ٢ على أهداف محددة والذي عرضه الإعلام الحربي كان مخيفاً ومرعباً للعدو.
واعتبر المحطوري أن تطويرَ دقة إصابة الهدف في تلك الصواريخ يمثل إنجازَ قناصة بالستية، حيث أصبحت نسبةُ الخطأ من خمسة إلى عشرة أمتار بدلاً عن عشرة إلى عشرين كيلو متراً.
وأشار المحطوري إلى أن التجربة الأكثر نجاحاً لهذه لمنظومة صواريخ قاهر إم ٢ هي استهداف اليافعي الشهر الماضي في الساحل الغربي بالبلاد.
وتعليقاً على تصريحات تحالف العدوان قال المحطوري: أنا على يقين بأن هذا الشعب الاستثنائي الذي يفاجِئُنا بهذا الحشد العظيم، معلناً القوة والعزة بدخول العام الثالث وللقوة الصاروخية أن تضع ثلاثة صواريخ في بدايةِ هذا العام، وعندما يتحدث تحالف العدوان على أنهم لن يسمحوا بحزب الله في اليمن هم بهذا المنطق هم متواضعون، فنحن أمام مشهد كوريا الشمالية وليس حزب الله.
- بيانُ القوة الصاروخية:
(بعد نجاح عملية إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى في ضربة واحدة ولأول مرة على ثلاثة أهداف بقاعدة الملك خالد الجوية السعودية بخميس مشيط بعسير، تكون –والحمدُ لله- قد استكملت التجارب على هذا النوع من الصواريخ، معلنين عن اسمه قاهر M-2
صاروخ باليستي متوسط المدى، مؤكدين ونحن في العام الثالث من المواجهة أن تماديَ العدو في عدوانه وحصاره سيدفعُنا إلى المزيد والمزيد في تطوير الصواريخ.
ميزاتُ الصاروخ:
– مطوّر من قاهر-1 المطوّر بدوره من صاروخ سام-2.
– المدى 400 كلم.
– وزنُ الرأس الحربي: 350 كلغ.
– يتميز بدقة عالية في الإصابة تصل من 5 إلى 10 أمتار.
– أجريت لهذا الصاروخ تجارب عديدة حتى وصل لهذا المستوى من الفاعلية.
– تم التطويرُ في مركز الأبحاث والتطوير التابع للقوة الصاروخية.
*القوة الصاروخية اليمنية).