تدشينُ العام الثالث خلف الحدود بعمليات نوعية وقنص وقصف وبالستيات مطوّرة
صدى المسيرة – يحيى الشامي
بصاروخ (قاهر إم 2) البالستي متوسّط المدى يمني التعديل والتطوير والتحسين، دشّن اليمنيون عامَهم الثالثَ من مواجَهة العدوان والتصَـدِّي له والصمود في وجه آلة حربه وحصاره، بثلاثة صواريخ قاهر إم تو أطلقتها القوة الصاروخية اليمنية دفعة واحدة على ثلاثة أهداف في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في منطقة عسير، ووفقاً لبيان الصاروخية اليمنية يدخُلُ الصاروخ الخدمة العسكرية عقب سلسلة تجارب ناجحة بلغ فيها قاهر مستويات متقدّمةً من الدقة في الإصابة والفاعلية في التدمير.
خبرُ الصواريخ الثلاثة استحوذ على بقية أخبار الانتصارات المنجزة في الأَيَّـام الأولى من العام الثالث على العدوان المُشن على اليمن، رغم أرقام الخسائر الكبيرة ونوع الأهداف السعوديّة الدسمة التي طاولتها اقتحاماتُ القوات اليمنية أَوْ دكّتها صلياتُ الصواريخ وقذائفُ المدفعيّة اليمنية.
ففي جيزان نفّذ مقاتلون يمنيون عملياتٍ مباغتةً وواسعة استهدفت مواقع الجيش السعوديّ شمال مدينة الخوبة وهي (مدرسة الغاوية والبيت الأبيض والبيت الأسود)، ووفقاً لمعلومات استقتها صدى المسيرة من مصدر ميداني فقد قُتل وجُرح عدد من الجنود السعوديّين في العملية، كما تم تدمير تحصينات مستحدثة في المواقع الثلاثة، وأفاد المصدر أن فرق الهندسة العسكرية باشرت عند وصول المقاتلين اليمنيين إلى الموقع بزرع العبوات والألغام الناسفة في مبنى يُعرف بالبيت الأسود ومن ثمّ تفجيره بالكامل وتسويته بالأرض، ويعد المبنى واحداً من عشرات المباني التي عَسْكَرَها الجيش السعوديّ في إطار عمليات التهجير وإخراج السكان من القُرى والمناطق الحدودية، وفي العملية تمكّنت القوات اليمنية من إحْرَاق طقم عسكري في أحد المواقع، كما أسفر الهجوم على المواقع الثلاثة عن قتل وجرح عدد من أفراد الجيش السعوديّ.
وبموازاة العملية مشّطت القوّةُ المدفعيةُ مواقعَ جبل الدخان والتبة الحمراء وتبة القمامة والشبكة والمنتزه، كما تم استهدافُ تجمعات العدو في المحطة البيضاء بعدد من قذائف المدفعية.
وسجّلت وحدةُ القنّاصة اليمنية في عملياتها خلال الأَيَّـام الثلاثة الأولى من عام العدوان الثالث، تسعة قتلى من الجيش السعوديّ لترتفعَ بهذه الحصيلة بعدد المقتولين قنصاً هذا الأسبوع إلى 20 جندياً سعوديًّا، بينهم 5 قُتلوا بعملية واحدة أمس الأربعاء في موقع الفريضة بجيزان، فيما تمت العمليات الأخرى في مواقع الجيش السعوديّ بنجران في مواقعَ على جبل الشبكة وموقع شجع.
وكانت عشرات المواقع والتحصينات السعوديّة شهدت قصفاً مدفعياً وصاروخياً أوقع إصاباتٍ محققةً وسط تجمّعات الجيش السعوديّ في جبل جحفان وشرق القفل وحماية قزع والبحطيط والمعنق جنوب المصنع وفي المستحدَث وفي معسكر أبو المض والخوبة الشمالية ومركَز قيس والبيت الأبيض ورقابة القرن والمحطة البيضاء شمال غرب وعلان، والإصابات مباشرة، وأكّد مصدر لصدى المسيرة سقوط قتلى وجرحى في الاستهداف المدفعي الذي طاول تجمعاً شمال مدينة الخوبة، مشيراً إلى هروب بقية الجنود عقبَ تساقط القذائف ووقوع الإصابات.
وأفاد المصدر بهُروب جرّافات سعوديّة من مواقع عملها في غرب معسكر وعلان إثر استهدافها بقذائف المدفعية، وقد طاول القصف تجمعاً للجيش السعوديّ.
كما سقط قتلى وجرحى في صفوف المنافقين شمال صحراء ميدي إثر قصف مدفعي أصاب تجمعاتهم بشكل مباشر، فضلاً عن تفجير مخزن أسلحة في بوابة الطوال بقصف مدفعي أعقبه تدمير جرافة تابعة لمرتزقة العدوان شمال صحراء ميدي بصاروخ موجّه.
وفي عملية لاحقة، أعلن مصدر عسكري، أمس الأربعاء، عن مقتل 20 عنصراً من المرتزِقة بقصف للجيش واللجان الشعبيّة استهدف تجمعاتهم شمال صحراء ميدي.
وفي عسير دمّرت القواتُ اليمنيةُ مدرعةً سعوديّةً بصاروخ موجَّه غربَ الربوعة، بالإضافة لتدمير طقم إثر استهداف تجمعات للعسكر السعوديّين شرق مدينة الربوعة، وشوهدت آلياتٌ سعوديّة تُخْلِي الموقعَ إثر الاستهداف، ودمّرت القواتُ اليمنية الآلية الثالثة في حديقة الربوعة إثر استهداف تجمَّعٍ للجنود السعوديّين وسط الحديقة. وتواصِلُ القصفُ المدفعيُّ على عشرات المواقع السعوديّة، من بينها قيادة حرس الحدود بظهران عسير وتجمعات المنافقين والجيش السعوديّ في الشبكة والجوازات والجمارك والمثلث في منفذ علب وجرت عملية قنص لجندي سعوديّ في موقع الهجلة.
وكانت مواقع الجيش السعوديّ في نجران شهدت قصفاً مدفعياً وعمليات قنص أودت بخمسة جنود خلال أقل من ثلاث ساعات في مواقعَ على جبل الشبكة وجندي سادس في موقع جبل المخروق، فيما طاول القصفُ المدفعي مواقعَ السديس وَالمخروق وَسقام والطلعة ومعسكر الطلعة ورقابة الفواز وقيادة الموقع وخلف موقع الطلعة وَقيادة الحماد والضبعة والعش، وتسبب قصف مدفعي على موقع المخروق باحتراق مخزن أسلحة، وقصف صاروخي استهدف جمعاتٍ للجنود السعوديّين والمنافقين خلف الطلعة وشرق الشبكة وحرس الحدود في الزور وفي الخضراء.
فيما استهدفت القوة الصاروخية بصاروخ صمود محلّي الصنع معسكرَ قوة نجران.
وتمكنت القوات اليمنية من إحْرَاق طقم للجيش السعوديّ يحمل معدّل عيار ٢٣ بصاروخ موجه في موقع الطلعة، ونفّذت وحدة القناصة عمليتين أودت بحياة مرتزِقَين قُتل أحدهما شمالَ صحراء البقع وَالآخر في موقع الطلعة.