روسيا وإيران: انتهت القطبيةُ الواحدةُ وعلى أمريكا أن تخشانا
صدى المسيرة: متابعات
أصدرت غرفةُ العمليات المشتركة لروسيا وإيران وحلفائهما في سوريا، بياناً شديد اللهجة ضمن ردود الفعل على العدوان الأمريكي على سوريا، تضمَّنَ التأكيدَ على أن موسكو وطهران ستقفان في وجه أميركا بكل قوة ولو بلغ ما بلغ، والرد على أي عدوان وأي تجاوز للخطوط الحمراء من قبَل أياً كان، مشيرتين إلى أن أمريكا تعرف قدرتهما على الرد جيداً.
ونص البيان على النقاط التالية:
1- إن العدوانَ الأميركي على سوريا هو تجاوُزٌ خطيرٌ واعتداء سافر على سيادة الشعب والدولة السورية وهو مُدان، وهو يثبت مجدداً خطأ الحسابات والخيارات الأميركية.
2- إن هذا العدوان هو تمادٍ كبير للظلم والجور على سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه نيابة عن كُلّ العالم بمحاربة الإرهاب المتعدد الجنسيات منذ ست سنوات، وتدفعُ ثمناً باهظاً من دماء أبنائها لتحقيق النصر على أولئك الإرهابيين المتوحشين.
3- نستنكر أي استهداف للمدنيين أياً كانوا، وما جرى في خان شيخون مدان أيضاً، رغم إيماننا أنه فعلٌ مدبَّرٌ من بعض الدول والمنظمات؛ لاتخاذه ذريعةً لمهاجمة سوريا.
4- إن من يدعم الجماعات الإرهابية المسلحة ويدرّبها ويموّلها كـ “داعش” و”النصرة” وملحقاتهما من التكفيريين، ويدعم المعتدي على الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة واستخدم عشرات المرات الفيتو ضد حقوق الشعب الفلسطيني، لا يحق له أن يقدم نفسه مدافعاً عن حقوق الانسان، ويدّعي الغيرة على كرامة شعوب المنطقة، خاصة في سوريا والعراق وفلسطين.
5- إن أميركا المتغطرسة لم تنتظر إذناً من أحد، ولم تحترم الدولَ المنضوية تحت قبة الأمم المتحدة، وقبل أن تصدر نتائجَ التحقيق في قضية خان شيخون، قامت بمهاجمة سوريا، وأعلنت بكل وقاحة عن ذلك الهجوم.
6- إننا لسنا غافلين عما تسعى إليه أميركا لتحقيقه في شمال سوريا وشمال غرب العراق، ويجب أن يعلموا أننا نرصُدُ كُلّ خطواتهم وتحركاتهم ونتابعهم بدقة، وأن محاولتَهم السيطرةَ على تلك البقعة الجغرافية، تجعلهم قواتٍ غيرَ شرعية لاحتلال أراضيَ سورية ذات سيادة.
7- إن ما قامت به أميركا من عدوان على سوريا هو تجاوُزٌ للخطوط الحمراء، فمن الآن وصاعداً سنرُدُّ بقوةٍ على أي عدوان وأي تجاوز للخطوط الحمراء من قبَل أي كان، وأميركا تعلم قدراتِنا على الرد جيداً.
8- إن فعل أميركا هذا لن يثنيَنا عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وسنتابعُ قتالنا إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات المسلحة السورية والصديقة، وسنعمل معها لتحرير كُلّ الأراضي السورية من رجس الاحتلال أياً كان.
9- روسيا وإيران لن تسمحا لأميركا أن تهمينَ على العالم وتفرض نظامَ القطب الواحد عبر استمرار العدوان المباشر ضد سوريا عن طريق خرق القوانين الدولية، والعمل خارج إطار الأمم المتحدة، وستقفان في وجه أميركا بكل قوةٍ ولو بلغ ما بلغ.
10- رداً على هذا العدوان المجرم، نحن كحُلفاء سوريا سنزيدُ من دعمنا للجيش العربي السوري، والشعب السوري الشقيق بمختلف الطرق.