إقتحامُ مواقعَ عسكرية بجيزان ومقتلُ عشراتِ الجنود السعوديين وقنصُ 7 آخرين وتدمير 8 آليات عسكرية
صدى المسيرة| يحيى الشامي
عملياتُ اقتحام للجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعَ عسكرية سعودية في جيزان تكبد فيها الجيشُ السعودي خسائرَ فادحة في صفوف جُنده وعتاده من الآليات وَمخازن الأسلحة والذخيرة.
القواتُ اليمنية هاجمت يوم الخميس موقعَي تبة القمامة والحمراء، وَذكر مصدرٌ ميداني لصدى المسيرة أن المقاتلين اليمنيين باغتوا الجنود السعوديين داخل الموقعَين العسكريين الواقعين ضمن قرية الغاوية أسفل جبل الدود، ووفق المصدر فقد لقي عددٌ من الجنود السعوديين مصارعَهم في الاقتحام، فيما أصيب عدد آخر جرى نقلُهم بواسطة سيارات عسكرية حملتهم إلى جانب عدد من الجنود الذين هربوا فور اندلاع المواجهات.
مشاهدُ الإعلام الحربي التي نشرها للعملية أظهرت سيارتين محمّلتين جنوداً سعوديين، في وضعية مهينة (أعادت إلى الذاكرة مشاهد هروب الجنود السعوديين من مواقع قلل الشيباني قبالة عسير).
ولم توضح المشاهد ما إذا كانت السيارتان محملتين بجثث القتلى؛ نظراً لتزاحم الجنود الهاربين على ظهر السيارة، لكن المصدر العسكري أكد وجود عدد من القتلى فيها، موضحا أن الجنود السعوديين تدافعوا إلى السيارة بحُجّة إسعاف رفاقهم المصابين.
وَاستمر تقدم اليمنيين داخل الموقعين وصولاً إلى عُمق قرية الغاوية، حيث كان يتمركز الجنود السعوديون داخل أحد الأبنية (البيت الأصفر)، وهناك وضع المقاتلون اليمنيون أيديهم على مجموعة من الأسلحة السعودية (قنّاصات ومناظير متطورة ليلية وحرارية وصناديق ذخيرة وغيرها).
وفي نهاية العملية عمدت، وعقب جولة تصويرية لكاميرا الإعلام الحربي، وحدة الهندسة إلى تلغيم المبنى وتفجيره.
وكان لافتاً في العملية حالةُ الهلع والرعب التي تملكت الجنود السعوديين في بقية المواقع العسكرية المجاورة، حيث تسابَقَ حامية موقع السودة على الهرب من الموقع إثر مشاهدتهم اندلاع المواجهات في موقعَي الحمراء والقمامة.
وَبلغ عدد قتلى الجيش السعودي نتيجة عمليات القنص اليمنية سبعة جنود خلال الثلاثة الأيام الماضية على النحو التالي (3 في نجران وَ3 في جيزان وَواحد في عسير قبالة المنفذ).
فيما بلغ عدد المنافقين المقتولين قنصاً في جبهتَي نجران وميدي عشرة مرتزقة، 5 في ميدي أثناء عملية الزحف، و5 شرقي موقع سلاطح قبالة منفذ الخضراء، نجران.
وبلغ عددُ الآليات العسكرية السعودية المدمرة خلال الثلاثة الأيام المنصرمة 8 آليات (3 في ميدي وَ3 في موقع الكرس بالخوبة جيزان، وَآلية في موقع الخوجرة شرق الطوال، وأخرى في منطقة العطايا الوسطى بجيزان).
وَتمكّنت وحدةٌ من القناصين اليمنيين مِن قتل خمسة من مرتزقة العدوان السعودي شمال صحراء ميدي، ولاحقاً تصدت قوات يمنية لزحف قوات منافقي العدوان باتجاه ميدي انطلاقاً من شمال صحرائها, وانكسر الزحفُ رغم المشاركة الواسعة للطيران الحربي المساند للزحف.
وتزامناً مع الهجوم على موقعَي التبة والحمراء، دكت المدفعية اليمنية عشرات المواقع العسكرية السعوديّة, محققة إصابات مباشرة، من بينها ضربات مسددة تلقاها جنود سعوديون في موقع الفريضة، ووثّقت كاميرا الإعلام الحربي جانباً منها، واستهدف القذائف تحصيناتِ المواقع بشكل مباشر ووقع عددٌ منها وسط ثكنات يحتمي فيها جند سعوديون في الموقع الجبلي الفريضة.
وفي ذات اليوم قبل العملية بساعات كانت الصاروخية اليمنية قصفت حمايةَ موقع قزع وتجمعاتٍ للجيش السعودي في قريتي أم القطب الشرقية وَالغريبة, وذكر مصدر في الإعلام الحربي أن حريقاً ناجماً عن سقوط قذائف مدفعية نشب داخل معسكر أبو المض، مرجحاً أن يكون داخل مخزن أسلحة في المعسكر.
وتساقطت القذائفُ المدفعية على الدوحة والكرس وشبكة المصفق ومعسكري وعلان وجسر الصبابة وَالدفينية وشمال القرن والمقطابه وقائم زبيد والمعطن وَموقعَي الطنانة وعوجبة، بالإضافة لإطلاق صاروخ صمود على معسكر للمنافقين جنوب الموسَّم.
وأثناء معاودتها قصْفَ موقع الغاوية أكدت المدفعية اليمنية مصرعَ عدد من الجنود السعوديين وإصابة آليات عسكرية في القصف، وَوقعت إصابات مماثلة في عملية قصف طاولت تجمعات الجنود السعوديين في جلاح وسُقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، تلاها استهداف تجمعات عسكرية في الخوجرة والدوحة وشبكة المصفق وقرية أبو المض وموقع جحفان.
ومساء الجمعة اقتحمت قوات يمنية خاصة تبة البلبلة الواقعة في منطقة الموسَّم قبالة الأطراف الشرقية الشمالية لمدينة ميدي، وتحدثت المصادر عن اغتنام اليمنيين كميات من الأسلحة عقب تطهير التبة من مرتزقة ومنافقي الجيش السعودي، مؤكدة مقتل وجرح عدد منهم.
وتواصَلَ قصفُ المدفعية اليمنية على تجمعات الجنود السعوديين شمال صحراء ميدي على مدار الأيام الماضية، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات السعودية التي يقودها منافقون وقُدِّرَ عددُها بخمس آليات.
وفي عسير، استمر القصفُ المدفعي والصاروخي على عشرات المواقع العسكرية السعوديّة، محققاً إصاباتٍ مباشرةً وملاحقة تجمعات الجيش السعودي ونقاط تجمع مرتزقته.