إرتفاعُ أرقام خسائر الجيش السعودي ومرتزِقته إلى 17 آليةً في أُسبُوع واحد
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
تمكّنت القُوّاتُ اليمنية في أَكْثَر من محور قتال وجبهة اشتباك مع الجيش السعودي ومرتزِقته من التصَدّي لزحوفاتهم وتكبيدهم الخسائرَ وعمل هجمات ارتدادية مباغتة؛ بهدف تأمين جغرافية سيطرة المقاتلين اليمنيين في العُمق السعودي وعلى الحدود.
حصل هذا في جبهتَي قتال داخل وقُبالة عسير.. فعقب تصدّي القُوّات اليمنية لهجمات واسعة نفذها الجيش السعودي بدماء وأجساد المنافقين اليمنيين المشاركين بالمئات باتجاه منفذ علب البري، بادرت وحدات قتالية أخرى بتنفيذ هجوم عكسي على موقعَين إلى الغرب من قلل الشيباني المحاذية للمنفذ قبالة عسير، وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي ومنافقيه. ووفق مصدر ميداني لصدى المسيرة فإن الهجومَ جاء مباشرة بعد التصَدّي للزحف السعودي على المنفذ، والذي قوبل بحزمٍ من قبَل رجال اللجان الشعبية والجيش، وتكبد الجيش السعودي خسائرَ في الهجوم وقتلى منافقيه الذين شاركوا في العملية بالمئات.
المصدر أشار إلى وصول دفعات جديدة من المنافقين اليمنيين للدفاع عن أراضي المملكة والقتال نيابةً عن الجيش السعودي، مُشيراً إلى أن هذه الدفعات الجديدة كانت تلقت تدريباتها خلال أشهر داخل معسكرات المملكة بعد أن تم تجميعهم واستقطابهم عبر قيادات متواجدة في الرياض.
وفي وقت لاحق صباح الأربعاء أعلن مصدر عسكري في اللجان الشعبية التصدّي لزحفين متزامنين، الأول باتجاه منفذ علب، والآخر على مواقع الجيش واللجان الشعبية في مدينة الربوعة، وأكد المصدر مقتل عدد من الجنود السعوديين ومنافقيهم في عملية التصدّي للزحفين وانكسارهما، مشيراً أن المدفعية اليمنية باشرت دك المواقع ونقاط تجمعات الجُنْد السعوديين ومنافقيهم في أَكْثَر من مكان ومعسكر داخل مدينة الربوعة وفي أماكن تجمّعاتهم بالقرب من المنفذ وعلى موقع مستحدث خلف الشعبة ومرابض الهاون خلف موقع المسيال وَمركز القيادة وَمنفذ علب والشبكة وقيادة حرس الحدود.
ونفذت وحدة القناصة عملية قنص ناجحة ضد جندي سعودي في موقع رقابة العارض شرقي الربوعة وأعطبت الصاروخية بصاروخ موجه جرافة عسكرية سعودية كانت تشق طريقاً إلى موقع المسيال.
على صعيد خسائر الجيش السعودي فقد كان الأُسبُوع الأخير (نهاية الشهر الأول من العام الثالث للعدوان) حافلاً بأرقام الخسائر التي عُدت الأعلى، حيث بلغ عدد الجنود السعوديين المقتولين في عمليات القنص لوحدها اثني عشر جندياً سعودياً، بينما كانت حصيلة كمين واحد نفذته وحدة الهندسة في جبل حبس مجنوب جيزان قرابة أحد عشر عسكرياً سعودياً بينهم ضباط، وهي عملية وثّقها الإعلام الحربي ونشر مشاهد الكمين المزدوج الذي استهدف بعبوبتين ناسفتين مزروعتين في طريق الموقع العسكري الجبلي آليتين كانتا محملتين بالجنود السعوديين، وهي العملية التي اعترفت بها وسائل إعلام رسمية سعودية، مؤكدة أن من بين القتلى ضابطاً رفيعَ المستوى في الجيش السعودي وعدداً من الجرحى، وكان عددُ ما أحرقه وأعطبه المقاتلون اليمنيون حوالي سبعَ عشرةَ آلية خلال الأُسبُوع الأخير.
فيما تواصلت عمليةُ القصف المدفعي والصاروخي على عشرات المواقع والتجمعات العسكرية السعودية في جيزان، من بينها موقع التبة الحمراء وَموقع المنتزه وتجمع آليات للجيش السعودي غرب قرية وعلان وموقع المستحدث في الخوبة وموقعَي الدخان والغاوية وموقع كرس جوبح
ونجحت القناصة في قتل جنديين سعوديين أحدهما في موقع وسط قرية الدفينية والآخر في موقع الفريضة.
وغرباً في ميدي أفاد مصدر ميداني عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المنافقين جراء استهداف تجمعاتهم وتحصيناتهم في التبّة الحمراء شمال صحراء ميدي، من بين القتلى القيادي المنافق محمد محمد ردمان قائد سرية شمال صحراء ميدي، بالإضافة إلى قنص اثنين من المنافقين وتدمير آلية عسكرية لمرتزقة الجيش السعودي في ذات المكان.
الاستهدافُ والدَّكُّ الصاروخي والمدفعي لمواقع الجيش السعودي في نجران طاول مواقعَ عدة، منها مرابض مدفعية الجيش السعودي في السديس وقيادة ثويلة وخلف إمارة الثويلة وموقع العش وموقعٌ عسكريٌّ يُعرَفُ بتبة القطريين ومعسكر رجلا ومرابض المدفعية خلف موقع الشبكة، وَموقع سلاطح القريب من منفذ البقع، في وقت نجحت وحدة الهندسة العسكرية في إحراق آلية تابعة للمنافقين بعُبوة ناسفة في منفذ الخضراء.