مقتطفات نورانية
القرآن هو مرجع هو المرجع، لكن الإشكالية أنهم يختلفون على مسألة معينة أو موقف معين وكل واحد يحاول يرجع ليعطف القرآن على رؤيته، والآخر مثله، والآخر مثله دخلوا القرآن وخرجوا مختلفين! لو اعتبر أن الإشكالية الأساسية كوننا مختلفين أي: ما دام أنه ظهر ونحن مختلفون إذاً فلنرجع إلى ما يحسم موضوع الإختلاف من حيث هو، أي نرجع إلى ما يحسم الإشكالية وهو كوننا مختلفين.[سورة البقرة الدرس السادس ص: 25]
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}(الأنعام: من الآية164)، أليس معنى هذا أن الاختلاف نفسه محط تساؤل: لماذا تختلفون؟ لأنه قدم دينه بالشكل الذي لا يختلف الناس إذا ساروا عليه، وليسوا بحاجة إلى أن ينطلقوا هم ليعملوا تكميلات، وأشياء من هذه هي بالتأكيد مما يؤدي إلى اختلاف فيما بينهم.[سورة الأنعام الدرس السادس والعشرون ص: 29]
سنة إلهية، ليس الناس بحاجة إلى أن يختلفوا، ما الذي حرمه؟ ما الذي شرعه؟ ما الذي وجه إليه؟ وأشياء من هذه. هو يبين، لا يحتاج إلى استنباطات من عند الناس، ولا إلى تشريعات يستنبطونها هم ويحسبونها على الله، هو يبين طريقته هو، يبين صراطه هو، يبين سبيله هو، يبين شريعته هو، لا يوكل المسألة إلى الآخرين؛ لأنه سيأتي من جهة الناس من يحسبون أشياء على الله هي افتراء عليه.[سورة الأنعام الدرس السادس والعشرون ص: 24]