مصرعُ عشرات الجنود السعوديين في عمليات قصف مدفعي وصاروخي وكمائن وَالقناصة اليمنيون يواصلون حصادهم
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
بعد فشل زحف كبير أشرف عليه الجيشُ السعوديُّ وبمشارَكَة قوات الجنجويد السودانية ومئات المرتزقة اليمنيين تتأهَّبُ قواتُ الجيش اليمني واللجان الشعبية للتصَـدّي لمزيد من هذه الزحوفات شمال صحراء ميدي، وتستعد القوات اليمنية لخوض معاركَ عسكرية وفق سيناريوهات دفاعية تحاكي الزحفَ الأخيرَ على ميدي والذي شنته قواتُ العدوان من محاورَ عدة باتجاه مواقع وتحصينات الجيش واللجان الشعبية.
وَوفق مصادرَ عسكرية اطلعت “صدى المسيرة” على تفاصيل وخسائر الهجوم الأخير، فإنه ورغم مشارَكة قوات جديدة سودانية للمرة الأولى في معارك ميدي، إلّا أن حجم الخسائر التي تكبّدها العدوان فاقت تصوُّرات قادة ومخططي عملية الزحف.
المصادر أكّدت أن تصَـدّي الجيش واللجان الشعبية للهجوم الواسع أفشل مخططاً عسكرياً عكف على تدبيره والإعداد له قادة وخبراء عسكريون من القوات المشاركة ومن دول أخرى، وبحسب المصدر فَإن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية نجحت في الساعات الأولى من العملية في التصَـدّي لهم وقتل العشرات منهم، مشيراً إلى أن بعض الجثث بقيت مرمية على الصحراء حيث انكسر الزحف.
وتواصلت عمليات الجيش اليمني واللجان في ميدي، سيما عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مواقع وأماكن تجمع واحتشاد قوات العدوان ومرتزقته شمال صحراء ميدي وداخل الأَرَاضي السعودية في الموسم، حيث تكونُ مراكز الدعم والاسناد.. ففي البوابة الرئيسية للمعبر البري حرض -الطوال استهدفت القوة المدفعية بعدد من القذائف تجمعاً للغزاة ضم عدداً من الآليات والتجهيزات العسكرية، كما عاودت الصاروخية والمدفعية الضربَ لأكثر من مرة على مواقع وتجمّعات المنافقين شمال صحراء ميدي خلال اليومين الماضيين.
ونجحت وحدة الهندسة في تفجير آليتين عسكريتين لمرتزقة الجيش السعودي بعبوات ناسفة شمال الصحراء، وتحدث مصدر لصدى المسيرة عن مصرع غالبية مَن كانوا على متن السيارتين.
وفي جبهات ومحاور القتال جنوب جيزان ومحيط مدينة الخوبة، استهدفت الصاروخية والمدفعية عشراتِ التجمعات والمواقع العسكرية السعودية، من بينها مركز السودة، وتجمعات في موقع الشانق قبالة جبل الدخان وَاستهداف تجمع لآليات وجنود سعوديين في مركز سلا العسكري وتجمع للجنود السعوديين في مدرسة الغاوية أسفل جبل الدود وتجمعات الجنود السعوديين جنوب الموسم بعدد من القذائف المدفعية، بالإضافة تم إطلاق صاروخ الصرخة على موقف سيارات الجيش السعودي في مركز المهد، وكذا استهداف مواقع القرن وسودانة والمصفوفة وَموقع الكرس وموقع خلف الكرس وموقع رأس ملحمة.
وأعلنت وحدة الهندسة تفجيرها آلية سعودية ومصرع مَن عليها من الجنود في الخوبة.
تزامن الكمين مع قصف مدفعي دك تحصينات الجنود السعوديين في موقع البيت الأبيض اعقبه استهداف تجمع للجيش السعودي في معسكر الصيابة والمستحدث.
وفي وقت لاحق أعلنت وحدة الهندسة تدميرَ طقم ومصرع جميع مَن على متنه من الجنود وذلك بعبوة ناسفة زُرعت في طريق موقع عسكري في وادي ضمد.
وتواصل القصفُ المدفعي على مواقع المعطن والعطايا وبُرج الشعف وموقعَي جحفان والشبكة، كما رصدت وحدة استطلاع سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي في قصف مدفعي على تجمعاتهم بموقعَي القرن والعبادية، وجميعُها مواقعُ قريبةٌ من مدينة الخوبة.
وقتلت وحدة القناصة جنديين سعوديين في موقع القرن، فيما وقعت ثلاث عمليات قنص مماثلة في رقابة نشمة جنوب مدينة الربوعة أودت بحياة ثلاثة جنود سعوديين.
وتوصلت في عسير عمليات دك المواقع العسكرية والمستحدثات الجبلية، بالإضافة إلى ملاحَقة التجمعات ومراكز الآليات العسكرية وسط مدينة الربوعة ومحيطها الشرقي والغربي.
كما استُهدف تجمع للجنود السعوديين داخل المجمع الحكومي في الربوعة بعدد من القذائف المدفعية وكذا تم استهداف تجمع آخر في موقع نشمة وفي منفذ علب وفي مواقع تباب الشيباني المعروفة بقلل الشيباني, كما طاول القصف مواقع رقابة النمصاء والهنجر.
الوضع في نجران شهد تصعيداً من ناحية القصف المدفعي والصاروخي على المواقع السعودية، في موقع العش وموقع سلاطح قبالة المنفذ من الجانب السعودي، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعَدُ داخل الموقع وكذا استهداف تجمع للمنافقين قُبالة المنفذ تلاه إطلاق صلية من صواريخ الكاتيوشا على موقع ظلم، حيث تأكد وقوع إصابات مباشرة وسط تجمع للجيش السعودي، ودكت المدفعية بالتزامن موقع الهرم الواقع في الطرف الشمالي من جبل الطلعة المُشرف على مدينة نجران.
ونجحت وحدة الهندسة في تدمير آلية تابعة للمنافقين قبالة منفذ الخضراء وقد قتل في الكمين عددٌ من المرتزقة كانوا على متنها.