إقتحامُ موقع عسكري في الربوعة وإحراق مخازن أسلحة وعمليات قنص في العمق السعوديّ
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
خلال اليومَين الماضيَّين في معارك ما وراء الحدود عملياتٌ نوعيةٌ شنتها القواتُ اليمنيةُ في نجران وعسير، حيث نفّذت وحدة قتالية من الجيش واللجان العشبية هجوماً مباغتاً على موقع نشمة في مدينة الربوعة، وهي عمليةٌ -وفق ما أفاد مصدرٌ ميدانيٌّ لصدى المسيرة- انتهت بالسيطرة الكاملة على الموقع الذي يمثّل إحدى المستحدثات الجبلية التي يتحصّن داخلها الجيشُ السعوديّ ويجمع فيها أعدادٌ كبيرة من الأسلحة من بينها قاذفاتٌ مدفعية وأسلحة رشاشة متوسطة.
وأكد المصدرُ أن العمليةَ تكّللت بالنجاح واتسمت بسُرعة الحسم فيها نتيجةَ التخطيط المسبق لها، ما خفَّفَ من تكلفتها وضاعف الخسائر في الجانب الآخر.
اللافتُ في حديث المصدر المُشارك في العملية لصدى المسيرة هو إشارته إلى أن سرعة الحسم في العملية تسبّبت في تحييد سلاح الطيران نتيجة عمر المعركة القصير، وتوقع المصدر أن يشن الطيران غارات مكثفة على موقع نشمة وعلى مواقع مفترضة للجيش واللجان الشعبية جنوب عسير.
وكانت مصادر في الإعْلَام الحربي أكدت لصدى المسيرة إعطاب طقم للجيش السعوديّ وسقوط عدد من جنوده بين قتيل وجريح في عملية السيطرة على الموقع.
وبالتزامن مع العملية قتلت وحدة القناصة جنديين من حرس الحدود السعوديّ خلف موقع قيادة حرس الحدود في عمليتين منفصلتين نُفذتا في عُمق أراضي خاضعة كلياً لسيطرَة الجيش السعوديّ وبعيدة نسبياً عن أماكن المواجهات بين الطرفين.
وكانت المدفعية اليمنية في وقت سابق دكّت موقع نشمة بعدد من قذائف المدفعية، بالإضَافَـة إلى استهداف مجمع الربوعة وموقع الصحن وخشبان وكذا تجمعات مرتزقة العدوان في منفذ علب جرى قصفها بصلية من صواريخ الكاتيوشا.
الحصيلةُ الأكبرُ من خسائر تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي منذ بداية العام الصمودي الثالث كانت من نصيب الجيش السعوديّ في معارك ما وراء الحدود، أعداد الآليات المدمرة وعدد الجنود المقتولين قنصاً ومخازن الأسلحة المستهدفة وَكذلك الكمائن والخسائر في الأرواح؛ نتيجة القصف المدفعي والصاروخي المستهدف لتجمعات ومراكز الجيش السعوديّ، وتعد هذه الأرقامُ التي نشرها المركز الإعْلَامي لأَنْصَار الله بمثابة حصيلة تقريبية تقديرية خَاصَّـة فيما يتعلق بأرقام القتلى من الجنود السعوديّين وإلا فإن طبيعة المعارك ونوع العمليات المتبعة في الآونة الأخيرة ذات الطابع الاستنزافي تشيرُ إلى أن العدد الحقيقي للخسائر والذي يخفيه النظام السعوديّ قد يكون أكبر بكثير من الأرقام التي يعلنها الجانبُ اليمني وَتمثل محصلةً شهريةً لمجموعة من العمليات اليومية المتنوّعة والمتواصلة ضد مواقع ومعسكرات وخطوط إمداد وطرق الجيش السعوديّ بين مواقعه وبين مراكز الدعم المركزية والمواقع العسكرية على الحدود أَوْ في العمق السعوديّ.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن النظام السعوديّ هو إجمالاً مَن يدفع ثمن الخسائر في جميع الجبهات حتى وإن كانت جبهةً جرى استبدال جنوده فيها بمرتزقة ومنافقين يمنيين، كما هو الحال في جبهات ميدي ونجران وبعض جبهات عسير، حيث تكون خسائر الأرواح من نصيب المنافقين، بينما خسائر العتاد من نصيب الجيش السعوديّ الذي يزوّد الجميع هنالك من مخازن قواته المسلحة.
وفي نجران استهدفت المدفعية تجمعات الغزاة والمنافقين في منطقة عباسة وبوابة صلة بعدد من قذائف المدفعية وكذا استهداف تجمعات للجيش السعوديّ في موقع العش وتجمعات المنافقين في ذو رعين، حيث هرعت سياراتُ الإسعاف، وأطلقت صاروخية الجيش واللجان صلية من صواريخ الكاتيوشا على مصنع اسمنت نجران وتجمع آليات وجنود سعوديّين بالقرب من معسكر عاكفة، وأعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية مصرع وجرح عسكريين سعوديّين ومرتزقة أثناء التصدّي لمحاولة زحف باتجاه جبال عليب قبالة منفذ الخضراء السعوديّ، وكانت وحدة القنّاصة قتلت اثنين من المنافقين في موقع سلاطح قبالة منفذ الخضراء، فيما أصابت عددٌ من قذائف المدفعية مخزن أسلحة للجيش السعوديّ غرب موقع المخروق، ما تسبب باحتراقه، ولاحِقاً استهدفت القوة الصاروخية بصاروخ زلزال2 موقعاً يُعرف بتبَّة القطريين خلف جبل الشبكة، تلاه استهداف موقعَي الفواز والمخروق وتجمعات في موقعي آل حماد والعش بعدد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، واشتعلت النيران في موقع رقابة السديس إثر استهدافِهِ بالمدفعية، وهو استهدافٌ طال تجمعات للجنود السعوديّين في قرية الحضن خلف موقع نهوقة.
وفي جيزان قُتل عددٌ من الجنود السعوديّين في قصف مدفعي استهدف تجمعاً لهم في موقع جحفان وسقط أمثالُهم في قصف مدفعي استهدف تجمُّعَ آلياتهم في موقع السودانية، وطاول القصف المدفعي تجمّعاً للجنود السعوديّين في موقع المعنق.
وكانت مواقعُ جنوب جيزان شهدت كمائنَ محكمة طاولت عدداً من الآليات العسكرية السعوديّة وقُتل فيها عددٌ من الجنود السعوديّين كانوا على متنها، وقع آخرها في موقعِ المقرن، حيث استُهدفت الآليةُ بعبوة ناسفة مزروعة على الطريق إلى الموقع، وقبلها استهداف جرافة أثناء قيامها باستحداث تحصينات على موقع الكرس، فيما سُجّل مصرع وجرح عدد من الجنود السعوديّين في موقع المنتزه إثر استهداف الموقع بعدد من القذائف المدفعية.
وفي ميدي أعلنت الدفاعات الجوية اليمنية إسقاط طائرة استطلاع للعدوان شمال صحراء ميدي، فيما تمكنت المدفعية من إعطاب آلية تابعة للمنافقين شمال صحراء ميدي إثر استهدافها بعدد من القذائف.