موقعٌ سعودي إخباري يجري حواراً مع وزير “إسرائيلي”: نقيمُ علاقاتٍ مع دول عربية غير الأردن ومصر لم تفصح عنها حتى الآن!!
صدى المسيرة| متابعات:
أكّد وزير التطوير الإقليمي ووزير الاتصالات الإسرائيلي بالوكالة تساحي هانغبي أن لدى الكيان “مفاوضات وعلاقات سرية” مع دول عربية غير الأردن ومصر اللتان لديهما اتفاقيتي سلام دائمة.
وفي مقابلة أجراها اليوم الثلاثاء معه موقع (إيلاف) السعودي الإخباري حول علاقات إسرائيلية مع دول عربية غير الأردن ومصر قال هانغبي: “هناك حديث عن علاقات، وهناك مفاوضات وعلاقات سرية، ولكن حتى الآن تلك الدول لم تفصح عن ذلك”.
وأضاف “لذلك نحن لن نتحدث عن هذا الأمر، ولكن الكثير ينشر في وسائل الإعلام حول الموضوع واعتقد أن جزءًا من ذلك صحيح، لكننا لن نتطرق حاليا إلى هذا الأمر فلنتركه هكذا”.
وحول زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للكيان هذا الشهر قال هانغبي “نحن نولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة التأريخية فلم يحصل في تأريخ العلاقات الإسرائيلية الأميركية أن قام الرئيس الأميركي بزيارة لإسرائيل في دورته الأولى وخلال 120 يومًا فقط على توليه الرئاسة ونرى ذلك إيجابيًا”.
وأضاف “نتوقع أن يحمل الرئيس الأميركي معه بعض المقترحات لحل المسألة الفلسطينية بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة، ونحن ننتظر المقترحات ولا نوهم أنفسنا بأي شيء إنما نود البدء بحقبة جديدة مع إدارة ترمب، التي تبدي توجهاً مختلفاً عن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما”.
وحول زيارة ترمب إلى السعودية قبل الكيان اعتبر الوزير الإسرائيلي ذلك “شيء جيد وإيجابي، ودعم قوي للدول العربية المعتدلة بقيادة السعودية التي تعتبر دولة مهمة ومركزية في المحور السني المعتدل ولها أهمية كبيرة في مواجهة إيران وأطماعها في الخليج العربي”.
ورأى أن “هذه الزيارة ستحمل معاني إيجابية على صعيد الأمن والاستقرار في المنطقة، ونحن نرى بالسعودية دولة تمتلك مصالح مشتركة معنا في العديد من الأمور، وخاصة في مواجهة الخطر الإيراني المتمثل بالملف النووي”.
وذكر “نحن والسعودية لنا مصلحة مشتركة في محاربة داعش، وما تمثله من تطرف إسلامي من الناحية الأخرى”.
ورداً إن كان الكيان على استعداد مثلاً للدفاع عن دولة عربية في مواجهة إيران قال هانغبي “الأمر غير مطروح، ولكنه ممكن في حالة تكون هناك اتفاقيات بيننا، والدولتان اللتان وقعتا معنا اتفاق سلام، مصر والأردن، مرتاحتان من التعاون معنا في ما يتعلق بالشق الأمني ومجالات محاربة الإرهاب”.
وحول المبادرة العربية للتسوية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت 2002، قال هانغبي “المبادرة العربية فيها أمور إيجابية ومستعدون لمناقشتها إلا أن هناك أموراً تغييرات منذ إعلان المبادرة، مثل المسألة السورية الانسحاب من الجولان بحسب المبادرة، فلمن نسلم الجولان مثلا؟ أصبح الأمر غير واقعي وغير عملي”.
وأضاف “كذلك نحن لن نوافق على استيعاب لاجئين ضمن حدود (إسرائيل) بحسب قرار 194 الأممي، لذلك هناك ايجابيات وهناك سلبيات، ولكن بالمجمل مستعدون لمناقشة المبادرة العربية”.
وأكد الوزير الإسرائيلي أنهم يريدون بدء التطبيع مع الدول العربية بالتوازي وليس الانتظار حتى نهاية الصراع الفلسطيني “عبر إجراء خطوات للتقدم ولطمأنة الشعب الإسرائيلي بإمكانية إحلال السلام والهدوء والاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي”.
ورداً على حقيقة وجود إمكانية لحل الدولتين، قال “الحقيقة لا، لأن الأمر معقد وهناك عدم ثقة من الجانبين وسيطرة حركة حماس على غزة وعدم إمكانية التوقيع على إنهاء الصراع، وأيضاً نحن لن نقبل بعودة لاجئين إلينا، وهم لن يقبلوا القدس عاصمة لإسرائيل، ونحن نريد جيشنا على الحدود الأردنية في الغور، وهم لن يقبلوا”.
وأضاف ” هذه الأمور غير واردة الآن، واقترح حلاً مرحليًا طويل الأمد، يتم خلال هذه الفترة العمل على إعادة بناء الثقة والتأكد من قبول كل طرف للآخر، وبعدها التقدم رويدًا رويدًا نحو دولتين للشعبين تعيشان بسلام مع ضمان أمن (إسرائيل) وأمن الفلسطينيين”.
ووصف هانغبي الرئيس محمود عباس بأنه “شريك قوي للعملية السلمية، وهو الوحيد إبان الانتفاضة الثانية الذي كان الصوت الواعي والعاقل والذي نبذ العنف والعمليات واستمر بالعملية السلمية”.