عصاباتُ النهب والقتل تتسبّب في مقتل العشرات من المغتربين اليمنيين على خط العبر- مأرب
صدى المسيرة| خاص:
شكا عددٌ من المغتربين اليمنيين العائدين إلى الوطن عبر منفذ الوديعة، من تَفشّي الانفلات الأمني على الطريق العام الرابط بين مديرية العبر بحضرموت ومحافظة مأرب، الأمرُ الذي يشكِّلُ تهديداً كبيراً على حياتهم.
وتناوَلَ عددٌ من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الحوادث الجنائية التي أودت بحياة العشرات من المغتربين اليمنيين في طريق العبر- مأرب، حيث كشفت تلك الحوادثُ عن تعرُّض السائقين لأعمال تقطع ونهب من قبَل عصابات مسلحة تتوزع على جنبات الطريق تستهدف المغتربين العائدين من المملكة.
وأظهرت عددٌ من الصور التي نشرها الناشطين، تعرُّضَ عددٍ من سيارات المغتربين إلى إطلاق نار مباشر باتجاههم، ما يؤدي إلى تقلُّب تلك السيارات ومصرع سائقها وركابها.
ولفتت مصادرُ مطلعة، إلى أن طريقَ العبر- مأرب شهد خلال الــ(20) يوماً الماضية، أكثر من 15 حادثة كلها لسيارات مغتربين يمنيين عائدين إلى بلدهم وقراهم، مؤكدةً أن هذه الحوادث لم تكن أخطاءً بشرية، بل كانت بسبب الرصاصات التي كانت تطلق على السيارات، لتقومَ بعدها تلك العصاباتُ الإجرامية بسرقة المغتربين وأسرهم ونهب محتوياتهم حتى وإن كانوا قد فارقوا الحياة.
واستهجن كثيرٌ من المسافرين العائدين إلى اليمن، تزايد مثل هذه الأعمال الإجرامية لعصابات تمارس عمليات التقطع والحرابة في أراضيَ يدّعي مرتزقة الرياض زوراً وبهتاناً تحريرها والسيطرة عليها وإعادة الأمن والأمان اليها، وأشاروا إلى عجز ما يسمى عملاء الشرعية ومرتزقة الجيش الوطني من تأمين هذا الخط الرئيسي والحيوي الذي يعبره ملايين المغتربين سنويا.
ووجّه عدداً من المغتربين اليمنيين، رسالةً تطالب قادةَ الجيش والمسئولين المرتزقة في مأرب، بتسليم خط العبر مأرب لجماعة أنصار الله أو القبائل الموالية لها؛ من أجل تأمينه وتوفير الحماية لكل المسافرين على هذا الخط الرئيسي، خصوصاً بعد أن تمكن أنصار الله من تأمين كُلّ الطرق والمدن والمحافظات التي يتواجَدُون فيها وصارت تنعم بالأمن والأمان والاستقرار حالياً أكثر من أي وقت مضى، بعكس قوات شرعية هادي الزائفة التي لم تستطع تأمين طريق بطول 217 كيلو، وهي المسافة المقدرة بين مديرية العبر ومدينة مأرب.