الوحدةُ والحكمةُ يمانية
زيد البعوة
إجتمعت الحكمةُ واجتمع الهُدَى واجتمع العقلُ واجتمع الخيرُ واجتمع الإيمان وخاب ظن العدى وتمزّقت احلامهم وتشتت املهم حين توافد حُكَمَـاء اليمن من كُلّ حدب وصوب إلى قاعة واحده من كُلّ حزب وكل طائفة وكل منطقة وكل محافظة في الجمهورية اليمنية في العاشر من رمضان من اجل هدف واحد وهم واحد وحلم واحد هو تعزيز الوحدة ولمّ الشمل بين أبناء الوطن الواحد في مواجهة العدوان..
لا يدري الواحد ماذا يقول عن هذا الحدث العظيم الذي قام به حُكَمَـاء وعُقَلَاء اليمن لقد تجسّد اليوم الحديثُ النبوي الشريف الذي يقول ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) اليوم يا رسولَ الله أثبت اليمانيون انهم لن يخيبوا ظنك فيهم اليوم يا سيدي يا رسول الله ها هم اليمانيون يثبتون من جديد انهم حُكَمَـاء فعلاً وأنهم مؤمنون بالدين الإسلامي الحنيف الذي يدعوا إلى الوحدة والأخوة..
اجتماعُ حُكَمَـاء اليمن اليوم في العاشر من رمضان من اجل تعزيز الوحدة والأخوّة بين أبناء اليمن يعتبر اعظم وابرز حدث على الاطلاق في العالم اليوم اجتماع تاريخي سوف يصل صداه إلى كُلّ انحاء العالم هذا الاجتماع يعتبر نقطة تحول ومفترق طرق بين الشتات والوحدة والماضي والمستقبل هذا هو التغيير الذي دعا اليه القران ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وهاهم اليمنيين يغيرون إلى الأفضل من التمزق إلى الوحدة في مواجهة العدوان..
في الوقت الذي يسعى البعض للتطبيع مع إسرائيل يجتمع اليمنيين لتعزيز روابط الاخوة وفي الوقت الذي تتمزق وتتشتت بعض الدول كما هو الحال بالنسبة لدول العدوان الخليجية مثل الامارات والسعودية وقطر من اجل ادور ومصالح تخدم أعداء الإسلام وتخدم أمريكا وإسرائيل بالدرجة الأولى الا ان الشعب اليمني يستغل شهر القران ويجتمعون من اجل الوحدة والأخوة..
هذا هو دوركم أيها الحكما هذا هو ميدانكم وعملكم وان لم يكن دور العلماء والحُكَمَـاء والعُقَلَاء هو توحيد الصفوف ولم الشمل وتعزيز أواصر الاخوة فما هو دوركم؟ لكن اليوم تجسدت فيكم هذه القيم والمبادئ التي حث عليها الله وتتطلبها المرحلة لقد اثبتم فعلاً انكم اهل الحكمة وانكم تتسلحون بالوعي وتدركون الأمور التي شعبنا في امس الحاجة اليها في واقعنا واهمها الوحدة والاخوة..
من خلال هذا الاجتماع الذي أدخل السرور والفرح والبهجة وعزز الامل في قلوب اليمنيين نتمنى من الله ومنكم ان يكون لهذا الاجتماع دور كبير وواقعي وملموس في واقعنا في مختلف المجالات والاجتماعية والإعلامية والثقافية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها بحيث تصل نتائج هذا الاجتماع إلى كُلّ اسره والى كُلّ فرد والى كُلّ عامل ومجاهد وموظف في مختلف الأحزاب والاطياف اليمنية وهذا جل ما نتمناه ونأمله وسيتحقق إن شاء الله.