تطبيع سعوديّ على الهواء في إحدى القنوات الإسرائيلية
حماس تصفُ مشاركة الخبير السعوديّ في القناة الإسرائيلية الثانية وتحريضه ضد المقاومة الفلسطينية بالتطوّر الخطير
توالت الاستنكاراتُ لظهور الباحث السعوديّ عَبدالحميد حكيم على شاشة القناة الإسرائيلية الثانية ولأول مرة من جدة والذي قال فيه إن الوقت حان لشرق أَوْسَط جديد، إذ لاقى استنكارا واسعا من قبل ناشطين عرب ووسائل إعلام مختلفة، واعتبروها خطوة في إطار التطبيع العلني مع كيان العدو.
ويدير الباحث السعوديّ عَبدالحميد حكيم مركزاً للدارسات، يظهر ولأول مرة من جدة على شاشة القناة الإسرائيلية الثانية، ظهور لم يكن لولا سماح السلطات السعوديّة به.
ويبشر الباحث السعوديّ المذيع الإسرائيلي الذي يتقن اللغة العربية وجمهوره من الصهاينة، يبشرهم بشرق أَوْسَط جديد، ولن يكون إلا بما يرضي تل أبيب.
وليس مستغرباً أن يظهر هذا الباحث السعوديّ على شاشة إسرائيلية ويتحدث بما يتناغم مع الهوى الإسرائيلي، فقد صنع ما هو أفدح في العام الماضي عندما زار كيان العدو ضمن وفد سعوديّ برئاسة الجنرال المعروف أنور عشقي والتقوا خلالها بقادة عسكريين وسياسيين إسرائيليين.
حينها خرج الباحث السعوديّ وقد أخذ انطباعاً عن دولة السلام إسرائيل أَوْ كما أحب أن يصورها، في نموذج واحد من علاقات التطبيع التي تقودها السعوديّة لصالح العدو الإسرائيلي وتسعى لتعميمها على بقية الأقطار العربية.
وفي ذات السياق، وصف الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري مشاركة مدير معهد أبحاث الشرق الأَوْسَط السعوديّ عَبدالحميد حكيم عبر سكايب على القناة الثانية الإسرائيلية وتحريضه ضد المقاومة الفلسطينية بالتطور الخطير.
ودعا أبو زهري في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى ضمان عدم تكرار ما حدث من قبل الخبير السعوديّ.
ويصب مشاركة الخبير السعوديّ مع إحدى القنوات الإسرائيلية في مصلحة التطبيع مع دولة الاحتلال، وينزلق إلى مزالق خطيرة جدا عنوانها وضع حركات المقاومة الفلسطينية على قائمة الإرْهَاب، وتجريم كُلّ من ينضم اليها أَوْ يقدم لها الدعم.
وكان مدير معهد أبحاث الشرق الأَوْسَط السعوديّ قال إنّ الهدف من خطوة السعوديّة والبحرين والإمارات ومصر من قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر يعود إلى أن “هناك رؤية سياسية تتبنّاها السعوديّة والإمارات ومصر، وخاصة بعد قمة الرياض التي جاءت فيها أول زيارة للإدارة الجديدة في البيت الأبيض إلى المملكة، وهي أنه لن يكون هناك أي مكان في سياسيات هذه الدول للإرْهَاب أَوْ الجماعات التي تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية مثل حماس والجهاد”.
يذكر أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء العدو الإسرائيلي أكد أَكْثَر من مرة بأن العلاقات بين دول خليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعوديّة ودولة الاحتلال الإسرائيلي جيدة، وتتطور، وتتحول إلى تحالف سياسي، وعسكري، في مواجهة ما أسماه “الخطر” الإيراني المشترك الذي يهدد الجانبين.