السيد عبدالملك الحوثي يندد بالإجرام في طهران الذي استهدف مرقد الإمام الخميني والبرلمان ويستنكرُ جرائمَ السعوديّة في العوّامية وقرارَ الكونجرس نقْــلَ سفارة واشنطن إلى القدس
صدى المسيرة| خاص:
أدَانَ السيّدُ عبدُالملك بدرالدين الحوثي، الأعمالَ الإجرامية التي شهدتها العاصمةُ الإيرانيةُ طهران، صباح أمس الأربعاء، التي راح ضحيتها ما يقارب (12) شهيداً، معبّراً عن شجبه واستنكاره الشديد للاعتداءات الإجرامية التي استهدفت مرقد الإمام الخميني والبرلمان في إيران، معزياً أسر الشهداء والشعب الإيراني المسلم وقيادته الرشيدة.
كما نَدَّدَ قائدُ الثورة، خلال محاضرته الرمضانية التربوية مساء أمس، بأعمال القتل والتخريب والتدمير والتهجير التي يمارسُها النظامُ السعوديّ يومياً بحق الأهالي المظلومين في العوامية، مؤكداً التضامُنَ الإنساني والأخلاقي معهم ومع كُلّ المظلومين في المملكة وفي المنطقة وفي العالم.
واعتبر السيدُ عبدالملك الحوثي، في محاضرته، أن القرارَ العدائي للكونغرس الأمريكي بنقل سفارة أمريكا في فلسطين المحتلة إلى القدس، يعد موقفاً معادياً للإسلام والمسلمين، ويأتي في سياق الدعم والتبنّي للكيان الإسرائيلي الصهيوني الغاصب.
إلى ذلك قال قائد الثورة، بأن الانشقاقَ في الصفِّ الخليجي والتطوّرات التي طرأت مؤخراً في توجُّهات بعض دول الخليج لم يكن مفاجئاً وقد سبقه توترٌ إعْلَامي واضح وحملات دعائية متبادلة، موضحاً بأن أهمَّ ما يدُلُّ عليه هذا الانشقاق والخلاف في الصف الخليجي، هو أن النظامَ السعوديَّ يسعى بكل ما أوتى من قوة إلى أن يكونَ هو عمود الخيمة في المنطقة وشرطي أمريكا في الصف العربي، وأن يصادِرَ على كُلّ الأنظمة الأخرى في الصف العربي وعلى كُلّ الزعماء الآخرين وعلى كُلّ القادة الآخرين أي قرار، ويصادر عليهم حق اتخاذ القرار.
وحولَ المستجدات الحاصلة على الساحة الخليجية واتخاذ السعوديّة والإمارات والبحرين قراراً مفاجئاً بمقاطعة قطر دبلوماسياً واقتصادياً وقطع المنافذ البرية والبحرية والجوية عليها، لفت السيد عبدالملك الحوثي، في محاضرته التربوية الرمضانية السابعة مساء الثلاثاء 11 رمضان، بعنوان “إن الشيطان لكم عدو” المتزامنة مع ليالي هذا الشهر الفضيل، لفت إلى أن ما يجري يكشفُ أهدافَ السعوديّة التي تسعى أن تنفردَ بالزعامة على الأمة العربية، ولكن هذه الزعامة التي تطلبها المملكةُ ليست زعامةً حقيقيةً ولها مشروعٌ يُفترَضُ أن يكون مشروعاً للأمة العربية بكلها أو للمسلمين أجمع، بل تسعى من خلال هذه الزعامة لأن تكونَ هي شرطياً لأمريكا وتحت الزعامة الأمريكية وتحت القيادة الأمريكية وليسّير الأمة ضمن الأجندة الأمريكية.
وأشار قائد الثورة، إلى أن أمامَ النظام القطري اليوم أحد خيارين، إما أن يذعنَ بالكامل ويخضع لزعامة النظام السعوديّ وبإذلال وخنوع مطلق، أو أن يتماسَكَ ويستفيدَ من طبيعة التناقضات القائمة في المنطقة فيحافظ له على توجهاته وعلى قراراته وعلى إرادته ضمن أية خيارات يرى لنفسه أن يسير فيها أو يتحرك، لافتاً إلى أن القطري حالياً بين حالة من حالتين ستتضح مآلاتها هذه الأحداث والتوجهات لربما الأسابيع أو الأيام القادمة.
وأوضح السيدُ عبدُالملك الحوثي، أن النظامَ السعوديَّ مشكلتُه دائماً مع الآخرين هي مشكلة استحواذ وسيطرة بغض النظر عن طبيعة توجهات الآخرين أو خياراتهم أو قراراتهم التي قد يلتقي معها أو قد يختلفُ معها أو قد تكونُ أحياناً في نفس السياق والتوجه لكنه يريدُ أن يُخضِعَها له بالمطلق.