حماس: على السعوديّة العودة لرُشدها.. وسنعمَلُ على فضح المتواطئين مع الصهاينة
صدى المسيرة| متابعات| عربي ودولي:
كشف مسؤول بارز في حركة حماس، عن نية رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الخروج من قطاع غزة، في جولة لعدة بلدان من بينها إيران، وهي الزيارة الأولى لإيران التي يقوم بها قائد للحركة منذ الخروج من سوريا، في الوقت الذي شرع فيه نائبه موسى أبو مرزوق بزيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قادما من العاصمة المصرية القاهرة.
ونقل موقع «فلسطين الآن» المقرب من حركة حماس، عن مسؤول العلاقات الدولية في الحركة أسامة حمدان قوله إن ” وفداً من الحركة برئاسة هنية سيزور إيران قريباً في إطار جولة ستشمل دولاً أخرى، دون أن يسميها “.
وتطرق حمدان إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي وصف فيها المقاومة بـ «الإرهابية»، وقال إن هذه التصريحات «لم تشكل صدمة للشعب الفلسطيني لجهة مضمونها بل لجهة المجاهرة به على نحو علني».
وأكد أن «المقاومة لن تنكسر بالرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها سواء في داخل فلسطين أو خارجها»، مشيراً إلى أن من بين خيارات المواجهة من الآن فصاعداً «التأشير إلى كل المتواطئين من أجل إجهاض القضية الفلسطينية، بالأدلة والوثائق بل وبأكثر منها»، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وأكد مغادرة قيادات من حماس للدوحة، وأشار إلى أن الأمر مرتبط بـ «ترتيب البيت الداخلي للحركة في أعقاب الانتخابات». وأضاف «أن الأمر سبق ما أعلن عن شروط وضعت لقطر، من بينها ما هو مرتبط بعلاقتها بحماس»، لكنه في الوقت ذاته ألمح القيادي إلى إمكانية مغادرة قادة الحركة الموجودين في الدوحة، وقال إن «لا مانع لدى حركته في المساهمة في تخفيف الضغط عن قطر».
ورسميا لم تطلب قطر من قادة حماس الموجودين على أراضيها، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، وعدد من أعضاء المكتب السياسي الحالي، الخروج من أراضيها، بناء على رغبة عدد من الدول الخليجية.
جاء ذلك بعدما طلب الجبير ووزير الدولة في الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش، خروج قادة حماس الموجودين في قطر، حيث قال الأخير «إن وجود قادة من حركة حماس في قطر يمثل مشكلة للمنطقة»، وذلك مع انفجار الخلاف بين دولهم وقطر، والذي وصل لحد قطع العلاقات.
وكان كل من الجبير وقرقاش قد هاجما حركة حماس علنيا، وهو ما دفع الحركة للرد بشكل غاضب، وشاركتها فصائل المقاومة الفلسطينية، التي اعتبرت التصريحات بأنها «تقدم خدمة مجانية للاحتلال».
ودعا قادة من حماس السعودية لـ«العودة إلى رشدها»، ووقف هجومها على الحركة.
ومع استمرار الهجمات الخليجية ضد حركة حماس، أعلن عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية «أن سلاح المقاومة الفلسطينية موجه فقط للاحتلال الإسرائيلي، وأن بوصلة المقاومة الفلسطينية لن تنحرف».