إعدامُ مديرة مدرسة في تعز بطريقة وحشية وإلقاء جثتها من فوق أحد الجسور
ثاني جريمة قَتْلٍ لـ “فتيات” خلال أُسْبُوْع في مناطق سيطرة المرتزقة
صدى المسيرة| خاص:
في جريمةٍ بشعة وغير آدمية أقدمت عناصرُ مسلحةٌ تابعة للعدوان بمحافظة تعز، قبل مغرب أمس الأربعاء، على إعدام امرأة في العقد الرابع من عمرها، وإلقاءِ جثتها في أحد مجارى السيول؛ لتُصبِحَ الجريمة الثانية التي تشهدُها الحالمة خلال أُسْبُوْع.
وقال لـ “صدى المسيرة” مصدرٌ إعلامي في تعز، بأن مرتزقة العدوان قاموا مساء أمس الأربعاء بإعدام الأستاذة هيام نديم البالغة من العمر (40) عاماً، وهي من أهالي حي صينة بمديرية المظفر، حيث قام مسلحون باختطافِها عصراً أثناء خروجها من المنزل متجهةً إلى السوق لشراء احتياجات عيد الفطر، قبل أن يتم إطلاق النار عليها ورمي جُثّتها من فوق الجسر المقابل لجامع السعيد بمديرية عصيفرة الخاضعة لسيطرة المرتزقة.
ولفت المصدر إلى أن المرأة المقتولة “هيام نديم”، تعمل مديرةً لإحدى مدارس البنات في مدينة تعز، وهي زوجةُ العقيد القوبة، وأم لثلاث بنات، ويأتي مقتلها في ظروف غامضة لتكشف مدى الانفلاتِ الأمني الذي تشهدها المحافظة، وتزايد حالات القتل والإعدامات بشكل جنوني لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة المقاتلين الموالين للعدوان.
شهود عيان أكدوا، أن مديرة المدرسة المقتولة أمس وُجدت مقتولة شنقاً، وقد تكون تعرضت للشنق عن طريق أسلاك كهرباء.
كما أقرَّ نشطاءُ مرتزقة العدوان في مواقع التواصل الاجْتمَاعي بحُدُوث الجريمة، ونشروا صورةً للمرأة الضحية بعد إلقاء جثتها في مجرى السيول في مناطق سيطرتهم بمدينة تعز.
وتعد هذه الجريمة البشعة هي الثانية في أقل من أُسْبُوْع وكل ضحاياه من الفتيات، حيث عثر مواطنون في مدينة تعز يوم الخميس الماضي على جثة تعود فتاة مقتولة تبلغ من العمر (15) عاماً، بعد تعرضها للحرق والتعذيب.
وقال المصدر للصحيفة، بأن فتاة مجهولة الهُوية شبه متفحمة عثر على جثتها في سائلة قلعة القاهرة بمنطقة وادي المدام وسط المدينة، وهي منطقة واقعة أيضاَ في نطاق سيطرة المرتزقة، بعد تعرضها للتعذيب الوحشي والحرق في محاولة لإخفاء ملامحها، لافتاً بأن هذه الجريمتين الأخيرتين لم تكن الأولى ولا الأخيرة، فقد شهدت مناطق سيطرة المسلحين الموالين للعدوان عشرات الجرائم المشابهة، حيث اعتاد الجناة على رمي جثث الضحايا في “السائلة” التي تشهد حركة ضعيفة للمواطنين.
كما تشهد مدينة تعز، انفلات امني غير مسبوق وسط غياب تام للأجهزة الأمنية بالمحافظة التي تشهد جرائم بشعة ومتكررة، بالإضَافَة إلى انتشار للجماعات المتطرفة التابعة لعناصر القاعدة وداعش وحزب الإصلاح الممولة من دول العدوان.