الإعلامُ الحربي يرافِقُ الأبطالَ داخل مركَز الجمايم بعد اقتحامه بعملية نوعية.. اقتحامُ مواقعَ عسكرية سعوديّة وَكمائن قاتلة تلاحق الجيش السعوديّ في جيزان ونجران
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
بات من الصعب إحصاءُ كُلّ خسائر الجيش السعوديّ ومرتزِقته في المعارك الدائرة داخل الأراضي السعوديّة وعلى الحدود بين البلدَين، فالمعركة -التي يُسمّيها المقاتلون اليمنيون بمعركة التنكيل- تأخذ يومياً أبعاداً جديدة في الميدان، وتتطور إلى أشكال قتالية استنزافية منهكة، فالأخبار التي تتوالى على مدار الساعة تتضمن بلاغات دورية عن عمليات متنوعة (كمائن، قنص، استهداف صاروخي، وضرب مدفعي، إحراق مخازن أسلحة، عمليات أمنية، اقتحامات وإغارات، وتسلل واختراق تحصينات الجيش السعوديّ، إعطاب / إحراق آليات، بالإضَافَة إلى التصدّي لمحاولات التقدم والزحوفات سواء السعوديّة أَوْ المدفوعة سعوديّاً باتجاه مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية داخل الأراضي السعوديّة، وتلك التي تهدف إلى إحداث تغيير في طرفَي الصراع ميدانياً وتغيير شكل الصورة العسكرية المُمسك بزمامها المقاتل اليمني عادة، وباستثناء التفوق السعوديّ في مجال الطيران فإن كُلّ الوقائع والأحداث العسكرية الحاصلة خلال عامين وأربعة أشهر من المعارك بين الطرفين لا تشير من قريب أَوْ من بعيد إلى تفوّق الجانب السعوديّ أَوْ حتى تحقيقه الحد الأدنى من أَهْدَافه المعلَنة في حربه على اليمن.
ولعل زيارة الرئيس صالح الصمّاد إلى جيزان ثاني أيام عيد الفطر المبارك تؤكد حقيقة صلابة الموقف اليمني وعدم رضوخه لأيٍّ من مطالب دول العدوان وعلى رأسها أمريكا، في لحظة ذرة تصاعد الأعمال العسكرية والضغوطات الهائلة على كافة محاور وجبهات القتال المحتدمة، الصماد جرّد دولَ العدوان من أية ورقة ظلت تراهن عليها لاستلاب إرادة اليمنيين وتحيّن الفرصة لاستسلامهم، ومن هنالك من على أحد المواقع العسكرية المسيطر عليه المقاتلون اليمنيون وجّه الصماد الدعوة إلى كُلّ اليمنيين للتوجه إلى جبهات القتال، سيما جبهات ما وراء الحدود، التي وصفها برأس الحربة.
العمليات اليمنية المتفرّقة هناك تعد -وفقاً لكثير من المراقبين والخبراء العسكريين- مؤشراً واضحاً على الفشل السعوديّ والورطة الكبيرة الواقعة فيها، من خلال مراوحة أَهْدَاف العدوان مكانها، بل إن البعض يرى فيها تعاظماً للخطر واستجلاباً للتهديد على أراضي السعوديّة وسيادتها، وهو ما صرّح به الرئيس الصماد في زيارته إلى جيزان.
خلال الأَيَّـام الأخيرة حصد المقاتلون اليمنيون أكثر من ثمانية كمائن متفرقة في كُلٍّ من نجران وعسير وجيزان، آخرها كان كمينَي بموقعَي العش والضبعة غرب نجران، وقُتل فيها عدد من الجنود السعوديّين وتم إصابة آخرين وتدمير آليتين.
وفي جيزان أعلنت وحدة القناصة قنْصَ جندي سعوديّ في موقع كرس جوبح، وأفاد مصدر عسكري لـ “صدى المسيرة” عن تنفيذ المقاتلين اليمنيين هجوماً واسعاً على مركَز الجمايم في جيزان التابعة لمنطقة العارضة في قطاع فيفا، وذكر المصدر أن العملية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجنود السعوديّين في المتواجدين في المركز، وفي وقت لاحق للعملية وزّع الإعلام الحربي مشاهدَ لجولة أبطال الجيش واللجان الشعبية داخل المركز ومشاهدَ تُظهِرُ المركَزَ قبلَ وبعد تدميره بالكامل.
وبالعودة إلى جبهات نجران نفذ أبطال القوات اليمنية كميناً مماثلاً في موقع العش وأودى بحياة جنديين سعوديّين وإصابة آخر.
وسابقاً نفذت القوات اليمنية من أبطال الجيش واللجان الشعبية هجوماً مباغتاً على موقع الضبعة السعوديّ وأفاد مصدر مشارِكُ لـ “صدى المسيرة” بأن العملية التي نُفّذت نهار الجمعة قُتل فيها عدد من الجنود السعوديّين وجرح آخرون، فيما لاذ البقية بالفرار إثر العملية المباغتة قبل أن يقوم المقاتلون اليمنيون بإحراق آلية عسكرية سعوديّة في الموقع.
ودمّر المقاتلون اليمنيون طقماً سعوديًّا بعبوة ناسفة وقُتل مَن كان على متنه خلف منطقة عباسة في نجران، بعدها نفذ المقاتلون اليمنيون هجوماً مباغتاً على موقع الضبعة السعوديّ، وفي العملية تم إحراقُ آلية عسكرية سعوديّة ومقتل وجرح عدد من الجنود السعوديّين.
وتسبب قصف مدفعي في إحراق مخزن أسلحة في موقع نهوقة العسكري السعوديّ، وطاول القصفُ تجمعاً للجنود السعوديّين خلف موقع الفواز، وموقع الطلعة، وتجمعات الجيش السعوديّ في موقع المخروق الكبير، حيث سجّل وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجند السعوديّين تلاهُ استهداف مدفعية الجيش واللجان تجمعاً للجيش السعوديّ في موقع العش الجبلي غرب نجران.