الرئيس الصمّاد يشيدُ بدورهم في مواجهة المؤامرة على بلادنا.. مشايخ السلفيين من داخل القصر الجمهوري: مَن سعى إلى خراب البيت العربي والإسلامي يتجه الآن لتخريبِ بيته، ومصلحة اليمن وشعبه فوق كُلّ مصلحة
صدى المسيرة| خاص:
أكّد صالح الصمّاد – رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، على الدور المشرّف لكثير من المرجعيات السلفية في مواجهة المؤامرة على اليمن والوقوف مع الشعب؛ انطلاقاً من الإيمان الصحيح والعميق بحُرُمات الدماء والأَمْـوَال والأعراض لكافة الناس.
وقال الصماد، لدى استقباله أمس الأحد في القصر الجمهوري بالعاصمة، عدداً من المشايخ والمرجعيات السلفية باليمن، بأن اللقاءاتِ والحواراتِ بين الجميع تُذيبُ الجليدَ وتفوّت على الكثير من المغرضين تنفيذَ المُخَطّطات الصهيونية الأمريكية والقائمة على التضليل الذي أراد من خلال استخدام وسائل الإعلام وبعض ضعاف النفوس، أن يستبيحَ سلم وأمن المجتمع، معرباً عن سعادته باللقاء بهم وبالتواصل البنّاء والايجابي القائم بين علماء اليمن ومرجعياتها من كافة الأطياف وبما مثّلته اليمن دوماً من بيئة قائمة على التنوع والتكامل والقبول بالآخر والبُعد عن النفَسْ الطائفي والمناطقي البغيض والمحرم.
وفيما أشار رئيسُ السياسي الأعلى، إلى أهميّة التقارب بين الجميع والعمل وفق رؤية المرجعيات التي تعمل في كُلّ الأطْرَاف على الخروج من مأزق التوظيف السيّء للتحريض وخَاصَّـة في الفترات السابقة والرجوع إلى الأسس الحقة بعيداً عن المكائد والمكايدات السياسية، أوضح أن طبيعة التحولات التي يمر بها اليمن والعالمان العربي والإسلامي وما تقتضيه من وعي ونباهة من الجميع وتبين خلو اليمن من أي استهداف داخلي لطرف أَوْ جماعة أَوْ تيار وحقيقة التضليل الإعلامي في هذا الجانب والمموّل من مصادر معروفة للجميع، لافتاً إلى الحاجة الماسَّة لتقارُب الجميع والحاجة للنصح والمتابعة لتجنيب الجميع وقوعَ أية مشكلات أَوْ مظالمَ وحل القضايا والمشكلات من خلال التشارك في الرأي والمسئولية.
ونوّه الصمّادُ خلال اللقاء، بطبيعة استثمار العدوان على اليمن للمال والإغراءات وشراء الذمم والتضليل، وهو ما يتطلب الوعي بحجم هذا الاستهداف وأخذ العبرة من التأريخ الإسلامي وسيرة النبي الكريم والإدراك الكامل من الجميع بحقيقة المشروع التدميري والتفتيتي الذي أتى به العدوان وتجليه في عدن وبعض المناطق الجنوبيّة وانعكاسه السيء على المجتمع والناس والمظالم والتعقيدات التي حلت بالمجتمع هناك وفقدان الأمن والأمان والاستقرار، مشيراً إلى ما اتخذه المجلس من إجراءات وعمليات تسهل إعادة تقييم كثير من المشكلات ووضع لها الحلول والمعالجات وعودة من يرغب في العودة من المغرر بهم أَوْ من تقطعت بهم السبل بسلاسة ويسر ووفق تكامل الأدوار والجهود بين الجميع.
بدورهم اعتبر المشايخ والمرجعيات السلفية باليمن، أن ما تم من خطوات في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعيين خطوات مهمة وحيوية تفقد العدوان أوراقه التي يستغلها البعض وما يدفع من أجله من نزاعات طائفية في إطار المشروع الصهيوني الأمريكي، مشيرين إلى تراكمات السنوات الماضية ولُغة التحريض الإعلامي التي استهدفت المجتمعَ اليمني من خارجه، وما تقتضيه هذه الظروف من تكامل وسعي وإعانة على تخطّيها وتحقيق السلام وبسطه ونشر قيم الأُلفة ونبذ كُلّ من يسعى إلى نشر الفوضى والمشاكل والاختلافات.
وشدد مشايخ السلفية في اللقاء على أهمية نشر قيم التسامح والكرم والأَخْلَاق في المجتمع اليمني وإصلاح ذات البين وتجاوز أية اختلافات جانبية أَوْ ناتجة عن تحريض أَوْ تضليل، موضحين أن من سعى إلى تخريب وإفساد البيت العربي والإسلامي يتجه الآن لتخريب وإفساد بيته بيديه وأفعاله، مؤكدين أن مصلحة اليمن والشعب اليمني فوق كُلّ مصلحة.
أشاد المشايخ بما اتخذه السياسي الأعلى من قرارات وإجراءات في سبيل تحقيق السلام والأمن والاستقرار ومعالجة كثير من المشكلات الناتجة عن العدوان وأساليبه ووقوفهم مع قرارات ومعالجات المجلس ومساندتها.