الفحوصاتُ المخبريةُ لعيّنات المياه أثبتت أن عدداً كبيراً من الآبار ومحطات الكوثر ملوثة جرثومياً وغير صالحة للشرب
رئيسُ الثورية العليا لدى تدشينه المخيّم الـ 14 المجاني في بني الحارث:
الكوليرا والمجاعة سببُها العدوانُ الذي يسعى من أجل القضاء على الشعب بالأسلحة واستهداف المنشآت المدنية والطبية
صدى المسيرة| خاص:
قال محمد علي الحوثي – رئيسُ اللجنة الثورية العليا: إن وباءَ الكوليرا والمجاعة في اليمن يعود سببها الأول إلى العدوان والحصار، مضيفاً بأننا لم نعد نستبعد أي شيء؛ كون دول العدوان تعمَلُ من أجل القضاء على الشعب بالأسلحة الموجّهة والطيران والقنابل العنقودية وتستهدف المنشآت المدنية والطبية.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا، خلال تدشينه أمس الأول السبت، المخيم الطبي الـ 14 المجاني لمعالجة مرضى الإسهالات المائية الحادة، ومنها الكوليرا ودراسة أسبابه، بمستشفى الروضة في بني الحارث بالعاصمة صنعاء، أشار إلى أن تحالف العدوان هو من يتحمّل المسئولية إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من كارثة إنْسَــانية وتَفَــشٍّ للأمراض والمجاعة، كما حمّل الأمم المتحدة المسؤولية لعدم قيامها بواجبها في هذا الجانب.
ولفت رئيسُ الثورية العليا، إلى أهميّة المخيم في معالجة حالات الكوليرا ودراسة أسبابه؛ بهدف الحد من انتشاره، متمنياً أن تقوم فرق أُخْرَى وكوادر طبية أُخْرَى بافتتاح مخيمات جديدة في كُلّ المحافظات لمواجهة الكوليرا ومعالجة المرضى والحد من انتشاره.
من جانبه قال الدكتور نشوان العطاب – وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية، بأن المخيّم سيعمل على معالجة المرضى وصرف الأدوية الخَاصَّـة بالاسهالات مجاناً وتنفيذ حملة توعوية بمديرية بني الحارث للتوعية بكيفية الوقاية من الاسهالات المائية الحادة ومنها الكوليرا، بالإضَافَة لفحص آبار ومصادر المياه بالمديرية، بالتعاون مع مُؤَسّسة المياه بالأمانة.
وأشار العطاب، إلى أنه سيتمُّ خلال المخيم عمل دراسة بحثية ميدانية لتحديد أسباب الإسهالات المائية الحادة ومنها الكوليرا ومصادره ومناطق انتشارها، من خلال رسم خرائط بشكل يومي لأماكن انتشاره ومدى فاعلية الإجراءات التي سيتم عملها خلال فترة المخيم لتقليل حالات الاسهالات.
ويشارك في المخيم الذي تنفذُه جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة بالتعاون مع قطاع التخطيط بوزارة الصحة وقطاع الخدمات بأمانة العاصمة خلال الفترة 8- 14 يوليو الجاري، مجموعةٌ من الاستشاريين في مجال الباطنية العامة ومعالجة الأمراض المعدية.
وفي ذات السياق قالت حملة “كارثة_الكوليرا_والمجاعة_تفتك_باليمن” بأن نتائج الفحوصات المخبرية لعيّنات المياه التي تم جمعُها في إطار حملة شعبية من معظم الآبار ومحطات الكوثر في مديرية بني الحارث أثبت أن عددا كبيرا من تلك الآبار والمحطات ملوثة جرثومياً وغير صالحة للشرب.
وفي بيان للحملة مساء السبت نشره محمد علي الحوثي – رئيس اللجنة الثورية العليا عبر صفحته الرسمية بــ “فايسبوك”، دعا البيان حكومة الإنقاذ إلى القيام بواجبها تجاه الآبار ومحطات المياه الملوثة جرثوميا في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات؛ كون ذلك يؤدّي -بحسب الدراسات الميدانية التي أجراها أطباء متطوعون في إطار حملة (كارثة_الكوليرا_والمجاعة_تفتك_باليمن)- إلى إصابة مئات المواطنين في الأحياء المجاورة لتلك المصادر بالاسهالات الحادة بأنواعها المختلفة وبحسب نوع الجراثيم، موضحاً أنه ومن خلال فحص 118 بئراً ومحطة مياه ثبت تلوث 51 منها ما بين آبار ومحطات كوثر.
وحمّلت الحملة الحكومةَ مسؤوليةَ التواني والتقصير في تنفيذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين من استخدام المياه الملوثة للشرب، كما تحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدّعي القيامَ بمكافحة الكوليرا، مسؤوليةَ إهمال قضية إيقاف ومعالجة مصادر مياه الشرب الملوثة.
واعتبرت حملة “كارثة_الكوليرا_والمجاعة_تفتك_باليمن” بيانها بلاغاً للنائب العام والجهات المسؤولة في حالة عدم القيام بواجباتهم، “فما يهدر تحت هذا الباب كثير وهو على حساب الشعب وعلى حساب إغاثته” وبحسب تصريحات الممثل المقيم للأمم المتحدة.