مجونُ ولد الشيخ
محمد علي الحوثي*
*رئيس اللجنة الثورية العليا
أتحدّى ولد الشيخ أن يستطيعَ أن يقنعَ نفسَه وفريقَه بحياديته، فأحاطتُهُ تأتي تأكيداً لانحيازه للعدوان وضلوعه في الحصار ومنع الرواتب، وهي مناورة غير دبلوماسية تشبه تصريح ناطق العدوان أَوْ وزير حرب، وبالتالي فإن موقف المفاوض الوطني من عدم القبول بولد الشيخ ليست عبثيةً وإنما أتت في ظل تعمُّده إرغامَ الشعب بالقبول بالحصار وقطع الرواتب أَوْ تسليم الشعب نفسَه للقاتل وتسليم ميناء الحديدة وهلم جَرًّا من الاستبداد بإشهار سيف المجتمع الدولي في مواجهة شعب يعني من أَكْبَر مأساة إنْسَـانية سبّبها له حربُ وعدوانُ أمريكا والسعوديّة وتحالفهم الظالم بدون أي مسوغ قانوني، بما يرتكبون من الجرائم اليومية ضد المدنيين والأعيان المدنية، ويستمرون في الحصار للشعب اليمني الذي وصل للمجاعة وانتشار الأوبئة مثل الكوليرا وغيرها.. وعليه فإن العودة الجادة لتحكيم المنطق والعقل لا تكون باستمرار التهديد من ممثل أممي كولد الشيخ الذي يزعم حياديته، وهو في نفس الوقت يُثبِتُ من خلال تعاطيه السلبي عدمها؛ ولهذا نؤكد لولد الشيخ أن عدم مقابلته جاء نتيجةً حتمية منسجمةً مع مطلب الشعب بعدم الحوار الا بعد تسليم المرتبات التي يرفض تسليمها، كما ذكر في إحاطته.
ومن هنا فإننا نناشد المجتمع الدولي الحر، إلى الضغط بفك الحصار والحظر الجوي وإيقاف العدوان وتشكيل لجنه محايدة دولية لرصد جرائم هذا العدوان الأمريكي السعوديّ وحلفائه في اليمن ليظهر للعالم حقيقة ما يقومون به في حربهم العبثية المنسية التي يستخدم فيها الأسلحة المحرّمة دولياً وغيرها من أنواع الأسلحة ضد الأَهْدَاف المدنية والأعيان المدنية والمدنيين بتعمد وتكرار للاستهداف، ولعل من أواخر مجازره مجزرة سوق المشنق الذي لا زالت جثث المدنيين تحت الأنقاض إلى الآن بسبب استهداف كُلّ مسعف يقترب من هذا السوق، ومن هنا نحمل الأمم المتحدة ودول العدوان الأمريكي السعوديّ وحلفائه مسؤوليةَ العدوان والحصار ومنع الرواتب والمجاعة والحظر والكوليرا وغيرها من المآسي التي أضحت حديثَ المنظمات الدولية والأَحْــرَار في العالم.
وللرد على مجون ولد الشيخ وعدوانه في إحاطته الأخيرة سيتم من خلال الوفد المفاوِض والمعنيين بما يفي بإذن الله لفضحه وتعريته.