الرئيس الصمّاد رداً على ولد الشيخ: الحديدة دونَها رجال يعشقون الموت دفاعاً عنها كما يعشَقُ أمراءُ الخليج الحياة
صدى المسيرة| الحديدة:
شهد الرئيسُ صالحُ علي الصمّاد، رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعه نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصَادية الدكتور حسين مقبولي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وعددٌ من الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري ومحافظ الحديدة حسن الهيج، أمس الأربعاء، فعالية تخرج عددٍ من الكليات العسكرية التي أقيمت بالحديدة، بالتزامن مع إحاطة ولد الشيخ لمجلس الأمن التي تمسّك فيها بمطالب العدوان المتمثلة بتسليم الحديدة مقابل المرتبات.
وقام الرئيس الصماد ومن معه بتسليم شهادات التخرج للخريجين المنسبين للدفعة 50 بالكلية الحربية والدفعة 25 للكلية البحرية والدفعة 32 لكلية.
ومن منصة الحفل بالحديدة أمام خريجي الدفعات العسكرية، ألقى الرئيس الصماد كلمة تطرقت لعدد من القضايا، بينها الرد على مساومة ولد الشيخ بشأن الحديدة.
وقال الرئيس الصماد “ليس صدفةً أن يتزامَنَ تخرُّجُ الدفعات القتالية مع رسالة وجّهها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ يتحدث فيها عن تسليم الحديدة”، وأضاف “ونحن نقول إن هذه القوات العسكرية هي من ستتفاوِضُ معكم عن الحديدة”.
وأكد الصماد أن “الحديدة دونها رجال يعشقون الموت في سبيل الدفاع عنها كما يعشق أمراء الخليج الحياة”.
كما جدّد الصمّاد تمسّك القوى الوطنية بالسلام والحوار وفقاً للمعايير المنطقية وليس معايير دول العدوان، عندما قال “نحن مع السلام ومع أية جهود دولية تُفضي إلى وقف العدوان، ونكرر أننا نمد أيدنا للسلام سواء مع الدول المعتدية أَوْ مع الأَدَوَات المغرر بهم”، وأضاف في السياق ذاته قائلاً: “نحن مع الحوار ومع التفاوض ولكن بعد وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المنافذ البحرية والبرية والجوية أمام الشعب اليمني”.
وخاطب الصمّاد المغرر بهم من قبل دول العدوان، داعياً إياهم لتفويت الفرصة وتغليب مصلحة اليمن، حيث قال “تعالوا لنفوِّتَ الفرصة ونسقط أوراق العدوان ولا تبقوا مطية للعدوان لينفذ من خلالكم مؤامراته”.
وتوجّه الصماد بالشكر لخريجي الدفعات العسكرية وتضحياتهم وإصرارهم على الوصول للحظة التخرج والانضمام للأبطال في الجبهات رغم الظروف.
وقال الصمّاد مخاطباً الخريجين “نثمن نشاطكم رغم أن هذه الدفع تزامنت مع العدوان وحرمتم من الامتيازات ولكن ستكونون محط اهتمامنا وضمن أولوياتنا”، مشيراً إلى أنه “بعد تخرج هذه الدفع العسكرية ستفتح الأبواب أمامَ الدفع الجديدة”.
وأكّد للخريجين أن “رهانات العدوان فشلت وسقطت رغم أنهم جعلوا من اليمن حقلاً لتجارب الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية”.