الشعارُ تقتضيه المرحلةُ وتشهدُ له الأحداث
عبدالله محسن اليوسفي
كان بدايةً حكيمةً ودقيقةً للدفع بالناس، وتحقيق نقلة من واقع الصمت واقع الاستسلام واقع الخضوع وحالة اللاموقف إلَى الموقف إلَى الكلام المسؤول وكسر حالة الصمت.
إذن هي تهيئة نفسية بطريقة سهلة ومتاحة، وكل واحد يمكن أن يطلقها ويمثل حرباً نفسية كبيرة في مواجهة الأَعْدَاء وإبطال لحرب نفسية من عندهم ولها أثرها في نفس الوقت أمام أَشْيَاءَ كثيرة في نفسياتهم من المؤامرات والخطط وتسد أمامهم منافذ كثيرة من التي يستغلونها ويهيئ الأُمَّـة لأي موقف تحتاج إليه لمواجهة التحديات والأخطار في كُلّ المستويات.
ومن القيمة العملية لشعار وهتاف الحرية تحقيق المنعة من العمالة والارتهان وبناء واقع محصّن من الاختراق، فعندما تكون هناك بيئة معادية للأَعْدَاء تصبح العمالة مسألةً خطيرة ويحسب لها الأَعْدَاء ألف حساب وتشكل منعة من السقوط في مستنقع العمالة، أما إذا كان هناك واقع ليس فيه أي نشاط وقائي سيكون مستنقعاً لضعيفي الإيْمَـان، وكلما تنامت حالة الوعي والفهم كلما اعاقت الكثير من مُخَطّطات الأَعْدَاء ومؤامراتهم فلا تنجح بل يكون مصيرها الفشل لماذا:- لأن معركة الوعي هي المعركة الأولى في المواجهة مع الأَعْدَاء.
ومن ما يشهد له من أحداث أن جاء لينمّيَ القيم ويعززها في واقعنا في كُلّ مسارات حياتنا على المستوى السياسيّ والاقتصَادي والثقافي على كُلّ مستوى وأن يكون لنا هدف حضاري، والواقع يشهُدَ أن هذا العمل كشف الأَمريكيين أنهم ليسوا دعاة حرية وديمقراطية وحقوق الإنْسَان وأقفل المجال أمام ترويج الدعاية لهم وبيّنهم على حقيقتهم انهم شر، وكشف واقع الكثير وغربلهم، من خلال الأحداث.
أيضاً عرفنا المنافقين، فهم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك ضد اليهود والنصارى؛ لأن المنافقين هم إخوان اليهود والنصارى.. وهذا ما يقوله اللهُ أحكم الحاكمين: (ألم تر إلَى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم).
وعلى كلٍّ، فأثر صرختكم عندما تغضبون المنافقين.