قيادي بتنظيم القاعدة ومسؤولٌ بحكومة المرتزقة في استقبال رئيس الصليب الأحمر في تعز
صدى المسيرة| متابعات:
في موقفٍ جديد يفضَحُ اندماجَ الجماعات الإجرامية المتطرفة مع مليشيات المرتزقة وسلطاتهم في تعز، تداول ناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ظهر فيها القياديُّ في تنظيم القاعدة “حارث العزي” برفقة وكيل محافظة تعز المرتزق عارف جامل المعيّن من قبل الفار هادي، أثناء استقبال رئيس لجنة الصليب الأَحْمَر الدولية، بيتر ميللر.
وكان العزي قد عُيّن من قبل تنظيم القاعدة في منصب “رئيس محكمة شرعية” من المحاكم التابعة لهم، والتي يقع مقرُّها في مبنى مدرسة الشعب بجوار أحد مراكز الشرطة التابعة لسلطات المرتزقة، ولم يسبق أن حدثت أيَّة مواجهات بين سلطات المرتزقة وفصائل تنظيم القاعدة هناك أو في أيّة منطقة أخرى من تعز، برغم أنها تتمركز في مناطقَ معروفة داخل مدينة تعز، في الجحملية والمدينة القديمة والجمهوري، وتبدو العلاقة بين الطرفين أكثرَ هدوء من العلاقات بين بقية فصائل المرتزقة.
ومنذ بداية العدوان ارتبط اسم “حارث العزي” بكثير من جرائم القتل والإعدامات في مدينة تعز إلى جانب بروزه في بعض عمليات تفجير القباب والأضرحة الأثرية داخل المدينة، ففي يوليو من العام الفائت قالت مصادر إعلامية محسوبة على المرتزقة إن عناصر تنظيم القاعدة بقيادة العزي وشخص آخر يدعى همام الصنعاني، قاموا بتفجير ضريح ومسجد الشيخ الصوفي “عبدالهادي السودي” في مدينة تعز القديمة والذي يعود بناؤه إلى ما قبل ثمانية قرون، وأسفرت عملية التفجير عن جرح ما لا يقل عن 20 مدنياً.
وفي 2014 ورد اسم العزي على لسان مدير أمن محافظة تعز العميد مطهر الشعيبي، في حوار له مع صحيفة “حديث المدينة” تحدث فيه عن أكثرَ من 15 عملية اغتيال شهدتها المحافظة خلال ذلك العام، وكان العزّي على رأس قائمة المتهمين فيها.
وليست هذه المرة الأولى التي يبرُزُ فيها اشتراكُ تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة مع مرتزقة العدوان في إدَارَة الأمور بتعز، حيث كان التنظيمُ منذ بداية العدوان متواجداً في صفوف المرتزقة للقتال ضد الجيش واللجان الشعبية بكل وضوح.