رئيسةُ بعثة الاتّحاد في صنعاءَ ومصدر حكومي يرحّب بأي موقف أوروبي تجاه العدوان
صدى المسيرة| خاص:
وصلت إلى العاصمة صنعاء أمس ماريا أنتونا – رئيسةُ بعثة الاتّحاد الأوروبي لدى اليمن، في زيارة تعد الأولى لمسئول رفيع للاتّحاد الأوروبي إلى صنعاء منذ بداية العدوان في 26 مارس 2015م.
وفيما رحّبت الحكومة اليمنية بزيارة المبعوثة الأوربية، فقد أكدت أن الاتّحاد الأوروبي أصبح مؤخراً أكثرَ ارتباطاً بالوضع في اليمن، بعد انسحاب بريطانيا من الاتّحاد، وخصوصاً في شقه الإنساني ومتابعة المعاناة التي خلفَها العدوان في الجانب الاقتصادي والمعيشي.
ولفت المصدرُ الحكومي، إلى أن الحالةَ الإنسانية في اليمن هي الأسوأ على مستوى العالم؛ نتيجةَ العدوان السعوديّ وتحالفه والحصار الشامل برًّا وبحرًّا وجوًّا، وما نجم عنه من معاناة معيشية واقتصادية أدت إلى سوء تغذية لملايين المواطنين والنازحين ومن تقطعت بهم السبل بعد قصف مساكنهم وأماكن أعمالهم، مما خلق وضعاً ملائماً لانتشار الأوبئة مثل الكوليرا والتهاب السحايا، موضحاً أن الاتّحاد الأوروبي ودولاً عدةً فيه يحظى باحترام وتقدير القيادة والشعب اليمني، لمواقفه الواضحة من العدوان والتأكيد في أكثر من مناسبة بأن لا حلَّ عسكرياً في اليمن، وأن الحلَّ يكمُنُ في جلوس كُلّ الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي.
وأشار المصدر، إلى تأكيد المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ في العديد من المناسبات على مد يد السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني، منوهاً إلى الدور الذي يمكن أن يلعبَه الاتّحاد الأوربي باعتباره صديقاً لليمن وشعبه في إنهاء العدوان ووقف العمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل، وبما يؤدي إلى بدء مفاوضات حقيقية، وليست ديكورية أَوْ مضيعةً للوقت، بما يحقّقُ عودةَ الاستقرار في اليمن والمنطقة والمساهَمة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.