صواريخُ يمنية تدك تحصينات جيش العدو السعودي ومرتزقته ومقتل عشرات المرتزقة في هجمات على مواقعهم
صدى المسيرة | يحيى الشامي:
شهدت الأيامُ الماضيةُ في جبهاتِ القتال المحتدمة على الجبال الواقعة في مشارف نجران عملياتٍ عسكريةً متنوّعةً معظمُها اقتحاماتٌ وإغارات على مواقع وتحصينات الجيش السعودي ومرتزقته، وقد سجلت القوات اليمنية وقوع إصابات متفاوتة في حجم الخسائر اللاحقة بالجيش السعودي ومرتزقته، العملية الأخيرة شنتها القواتُ اليمنية على تحصينات التبة البيضاء في موقع سلاطح الجبلي، حيث أفاد صدى المسيرة مصدرٌ مشارِكٌ في العملية بسقوط قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة الجيش السعودي، مقدراً عددَهم بزهاء الخمسة عشر قتيلاً، وأضاف المصدر أن المدفعية اليمنية استبقت الهجومَ بدك تحصينات الموقع وعدد من المواقع المجاورة، ما تسبّب في تشتت القوةِ النارية لجيش العدو السعودي ومرتزقته، مؤكّداً أن المقاتلين اليمنيين باغتوا المرتزِقةَ داخل الموقع وأوقعوا فيهم عدداً من القتلى والجرحى، وعقب العملية باشرت وحداتٌ من القوات اليمنية الهجومَ على موقع عسكري آخر يقع على تبة الخشبا ومصرع وإصابة عدد من مرتزقة الجيش السعودي.
ويأتي الهجومان وسط استمرار القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات اليمنية على عدّة مواقعَ ومعسكراتٍ سعودية في نجران، حيث استهدفت المدفعية تجمعات الجيش السعودي قُبالة منفذ الخضراء عدةَ مرات خلال اليومين الماضيين، وتحدثت مصادر في القوة المدفعية عن مصرع عدد من الجنود السعوديين في موقع رقابة الحمر إثر استهداف تجمعاتهم بعدد من قذائف المدفعية وفي موقع جبل المخروق الكبير دكّت مدفعية الجيش واللجان تجمعاتٍ للجنود السعوديين في الموقع، ونقل المصدر عن وحدة الرصد مشاهدتَها عمليةَ إجلاء للجرحى والمصابين إثر العملية التي أصابت التجمعات مباشرةً، ووقعت عمليةُ استهداف مدفعي مماثلة في موقع الشبكة وتبّة الخشبا قُبالة منفذ الخضراء بعدد من القذائف المدفعية، وقتلت القنّاصة اليمنية مرتزقاً يمنياً في موقع سلاطح قبالة المنفذ، ومقتل جنديين سعوديين أحدهما في موقع خلف الهنجر بعسير، والآخر في موقع رقابة قيس بجيزان، وتمكّن الجيش واللجان الشعبية من تدمير آلية عسكرية محملة بالمرتزقة قبالة المنفذ.
وفي جيزانَ التي شهدت الشهر الماضي عملياتٍ عسكريةً عُدَّت من أكبر الهجمات اليمنية على مواقعَ جبلية ومعسكرات سعودية، تواصَلَ إطلاقُ الصواريخ صوب المواقع والتحصينات العسكرية السعودية، حيث أعلن مصدرٌ في الصاروخية إطلاقَ صاروخ زلزال1 على نقطة المعزاب، وأكد المصدر أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة وتسبب بخسائرَ كبيرةٍ داخل النقطة العسكرية، حيث كان يتجمع جنودُ جيش العدو السعودي، وجاءت ضربةُ صاروخ الزلزال عقب استهداف تجمعات للجنود السعوديين في موقع الشرحاي بقطاع الداير بعدد من قذائف المدفعية، واستهدفت المدفعية أيضاً موقعاً مستحدثاً للقوات السعودية خلف موقع السودة، ودكّت مدفعية الجيش واللجان تجمعاتِ مرتزقة الجيش السعودي في منفذ الطوال وموقع القنبور غرب جيزان.
وجاءت عمليةُ إطلاق صاروخ زلزال1 في جبهة ميدي، حيث استهدفت تجمعات المنافقين ومرتزقة الجيش السوداني شمالَ الصحراء، واستهدفت المدفعيةُ تجمعات المنافقين في نفس المكان، فيما كشفت مصادرُ في الجيش واللجان لائحةً من أسماء المنافقين ممن لقوا مصارعَهم في جبهة ميدي، من بينهم قياداتٌ ميدانيةٌ فاعلة (سامي عبده أحمد المنصوب، المنافق عائد القدسي، المنافق محمود علي الجنيد).
وكان لافتاً خلال الأيام القليلة الماضية كثافةُ الضرب المدفعي والصاروخي السعودي على مناطقِ المدنيين وداخل القرى والأحياء السكنية والأسواق في المديريات الحدودية برازح ومنبّه، فقد تواصَلَ هذا القصفُ لساعات طويلة وبشكل عشوائي طاول العديدَ من المناطق المكتظة بالسكان، وتسبّب بخسائرَ كبيرةٍ لحقت بممتلكات المواطنين من بيوت ومزارع وسيارات، يشار إلى أن المناطقَ والقرى الحدوديةَ في كُلٍّ من محافظتَي صعدة وحجّة تشهدُ أوضاعاً إنسانيةً هي الأصعبُ؛ بسبب آلاف الغارات الجوية التي طالت معظمَ مناحي الحياة في المحافظتين وَدمرت آلاف المنازل وأبادت قرىً وأحياءً بأكملها.