أكثرُ من 100 قتيل مرتزق ومصيرُ قائدهم “شكري” مجهول بعد إصابته بعملية نوعية في موزع
صدى المسيرة| خاص:
تصاعدت أرقامُ خسائر المرتزقة البشرية والمادية في جبهة الساحل الغربي (موزع- المخاء) وطالت نيرانُ الجيش واللجان الشعبية أبرز قادة المرتزقة على رأسهم قائد الجبهة التكفيري “حمدي شكري” قائد ما يسمى “كتائب شكري” واللواء الثاني التابع للعدوان، في وقت شهدت العمليات تطهير وتأمين التباب الشرقية المحيطة بمعسكر خالد.
وفي وقت كان مرتزقة العدوان بمَن فيهم عناصر القاعدة يعتقدون أن قيامَهم بنشر مقطع فيديو لدفن الأسير “عبدالقوي الجبري” وهو على قيد الحياة، سيبث الرعب في صدور أبطال اليمن، إلا أن تلك الجريمة كانت دافعاً كبيراً لقوات الجيش واللجان الشعبية التي ضربت وهاجمت وقصفت بقوة ونكلت بمرتزقة العدوان من قياداتهم إلى أصغر شخص باع نفسَه بالريال السعودي، كما عبّرت أم الشهيد الجبري، عندما ردّت على اتصال المرتزقة وأخبروها بما فعلوه بابنها.
وكانت أبرزُ عمليات الجيش واللجان الشعبية التي آلمت المرتزقة في الساحل الغربي عمليةٌ مزدوجة بين العمل الاستخباراتي والتنفيذ الدقيق بالسلاح المناسب الذي طال قائدَ جبهة المرتزقة بالساحل الغربي.
ووفقاً للمصادر العسكرية، تمكنت وحدة المعلومات من تحديد العربة المدرعة التي يتواجدُ بها المرتزِقُ التكفيري “حمدي شكري” قائد جبهة الساحل الغربي بمعسكر المرتزقة، وتحديد موقعها قبل أن يتم استهدافُها بسلاح مناسب، لم يُكشف عن نوعه، ما أدّى لإصابة المرتزق شكري بإصاباتٍ خطيرة ومقتل سائق العربة المرتزق “شاد عبدالرحيم الدقم الصبيحي” ومقتل قيادي من عائلة شكري وهو “عارف شكري” وأحد أبنائه المرتزقة.
وفيما أقرّت وسائلُ إعلام المرتزقة بإصابة المرتزق شكري ومقتل مَن كانوا معه، إلا أن مصيرَ الأول ما يزال مجهولاً بعد نقله لمستشفى طور الباحة لتلقّي العلاج من الإصابات التي لحقت به.
ومنذ بدءِ معارك الساحل الغربي تمكّنت قوات الجيش واللجان الشعبية من اصطياد قادة المرتزقة أمثال المرتزق اللواء اليافعي والعميد الصبيحي وغيرهما وصولاً للمرتزق شكري، وهو الأمر الذي أربك المرتزقةَ وجعلهم يفقدون الثقةَ ببعضهم.
وفي هذا السياق تساءلت صحيفة عدن الغد الموالية للعدوان عن سر نجاحِ مَن وصفتهم “الحوثيين” في تحديد مواقع القيادات الجنوبية الموالية للعدوان، مشيرةً إلى إمكانية أن تكونَ مجاميعُ المرتزقة مخترقة بعناصرَ مخابراتية تابعة لـ “الحوثيين”، بحسب وصفها.
وتضيف الصحيفة الموالية للعدوان أن العربة التي كان على متنها قائد المرتزقة “حمدي شكري” كانت تقفُ بين طابور من المدرعات دون أن يكون بينها أي علامات مميزة، غير أنه تم استهدافُ آلية شكري وسط كُلّ المدرعات، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن من تصفهم “الحوثيين” كانوا على علم بالمدرعة التي يتواجد المرتزقُ شكري بداخلها.
وفي سياق العمليات العسكرية، تمكّن أبطالُ الجيش واللجان الشعبية من السيطرة الكاملة على التباب الواقعة شرق معسكر خالد، موقعين في صفوف المرتزقة عشراتِ القتلى والجرحى، بالإضافة لتدمير عدد من الآليات، فيما تقول مصادر عسكرية لـ “صدى المسيرة” إن خسائر المرتزقة المادية والبشرية تضاعفت عندما حاولت مجاميعُهم استعادة تلك التباب، وسط قصف جوي مكثف من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي، غير أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدّت لهم وأجبرت مَن تبقى منهم على الهرب.
وعقب العملية، أقر مرتزقة العدوان من أتباع المرتزق “رائد اليافعي” الذي ينافس المرتزق شكري على قيادة الجبهة بالساحل الغربي، بسقوط 14 من عناصرهم بنيران الجيش واللجان الشعبية، فيما أقرت وسائل العدوان بسقوط 21 مرتزقاً من كتائب المرتزق الآخر “حمدي شكري”.
وحيث دفن المرتزقةُ الأسيرَ الشهيدَ “عبدالقوي الجبري” قامت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بمطاردة مجاميعِهم باتجاه منطقة الهاملي شمال المخاء، وأطلقت عليهم صاروخاً من طراز زلزال2 محلي الصنع وعزّزته بدفعاتٍ متتالية من صواريخ الكاتيوشا، ما خلّف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، فيما كان المرتزقة خلفَ محطة يختل بانتظار صاروخ مماثل من طراز زلزال2 الذي أصاب أحد تجمعاتهم بشكل مباشر.
وعقب استهدافهم بصاروخ زلزال2، شنت قواتُ الجيش واللجان الشعبية هجوماً عنيفاً، أمس الأربعاء، على مجاميع المرتزقة خلف محطة يختل، موقعةً في صفوفهم أكثر من 25 قتيلاً، بينهم القيادي المرتزق محمد أحمد محمد الصماتي الصبيحي، وعدد من الجرحى بينهم المرتزق محمد صالح الصماتي والمرتزق موسى هواش الصماتي وكذلك المرتزق علي أحمد علي الصماتي.
وغربي مدينة المخاء، فجّرت وحدات الهندسة التابعة للجيش واللجان الشعبية عبوةً ناسفةً بآلية محملة بالمرتزقة أسفرت عن إصابة القيادي المرتزق عاطف محمد دبوان العوني والقيادي المرتزق محمد عبدالواحد علي سرحان.
وتُظهِرُ المعلوماتُ حول مجمل تلك العمليات التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهتي المخاء وموزع في الساعات الأخيرة والتي أعقبت دفن الأسير “الجبري” الذي استحق أن يطلق عليه “شهيد الإباء والموقف”، أن عددَ قتلى المرتزِقة تجاوز الـ100 قتيل وعشرات الجرحى، بينهم قائد المرتزقة التكفيري حمدي شكري، وسط تصاعُدٍ للعمليات التي تُنذِرُ المرتزقة بجحيمٍ أكثرَ إيلاماً.