الصاروخيةُ والمدفعية اليمنية تدك عشرات المواقع العسكرية السعوديّة ومقتلُ أعداد كبيرة من المرتزقة
صدى المسيرة| تقرير – يحيى الشامي:
دماءٌ جديدةٌ تضخُّهَا القيادةُ اليمنيةُ إلى جبهات ما وراء الحدود والعُمق السعوديّ؛ تنفيذاً لإعْلَان السيد القائد ردْعَ تصعيد العدوان بالتصعيد، وهو ما أكده مؤخراً الرئيس الصماد، في كلمةٍ ألقاها في حفل تخرج وحدات قتالية متخصصة يوم السبت، والتي توعد فيها المملكة السعوديّة بأيام عصيبة تنتظر الجيش السعوديّ خلال الأَيَّام القادمة، ويؤكد حديث الصماد وعدد من السياسيين اليمنيين اعتزامَ القيادة السياسية والثورية المضيَّ في اتجاه مرحلة الحسم عسكرياً، الصماد الذي حضر الحفل مع رئيس حكومة الإنقاذ الوطني وعدد من القادة العسكريين، وقيادات السلطة المحلية في صعدة، أشار إلى أن وجهةَ الدفع القتالية هي جبهات الحدود، ووفق مراقبين فإن حديث الصماد يُعد تدشيناً لمرحلة هامة في مسار العمليات العسكرية في عمق جيزان ونجران وعسير؛ باعتبارها رأسَ الحرب، كما جاء في حديث له سابق خلال زيارته العيدية قبل شهر إلى المقاتلين اليمنيين في جبهة جيزان.
في السياق ذاته فإن عمليات الجيش واللجان الشعبية الواسعة على معسكرات الجيش السعوديّ قبل أيام جنوب جيزان، هي الشرارة الأولى أَوْ التجربة الميدانية –إن صح التعبير– لما سيُصبح عليه واقع الجبهات الحدودية خلال القادم من الأَيَّام، عقب وعود الرئيس الصماد الأخيرة، خَاصَّةً أن معسكرات التدريب والتأهيل القتالي تشهد خلال الفترة الحالية حراكاً كبيراً يتجلّى في تخرُّج عشرات الدفع العسكرية في مجالات تخصصية مختلفة، وَمن المرجّح أن يتم تفعيلُها في جبهات الحدود.
وَوفقاً لاستراتيجية المفاجآت المتصاعدة التي تتبعُها القيادةُ اليمنية، فإن التصعيد خلال ما تبقّى من هذا العام سيستمر على أشُدِّه وسيجري في مسارَين متوازيين، الأول تكثيف الضربات الصاروخية البالستية على مراكز اقتصَادية ومدن صناعية ومصالح حيوية (موانئ، مطارات، مصافي، مصانع، مخازن… إلخ)، والمسار الثاني يأخذ طابعَ العمليات الميدانية التوسعية في عمق الأراضي السعوديّة على شاكلة ما حدث مؤخراً في الجابري وملحمة والفريضة، والأهم في هذا السيناريو أن هذين المسارين لن يكونا على حساب عمليات التنكيل العسكرية الخاطفة التي يُنفذها المقاتلون اليمنيون، والتي ستستمر بوتيرة عالية تبعاً لبيئة الجبهة الحدودية.
على صعيد العمليات الميدانية للجيش واللجان الشعبية قصفت المدفعية اليمنية موقع رقابة الفواز وَتجمعات للجنود السعوديّين والمنافقين في موقع الطلعة الشمالي وتجمعات مماثلة خلف رقابة الفواز وحرس الحدود في موقع الزور ورقابة رجلا وَتجمعاً لمرتزقة الجيش السعوديّ وآلياتهم المتنوعة قبالة منفذ الخضراء وَقيادة موقع الفواز، حَيْثُ تجمعات الجنود السعوديّين، وتجمعاً بشرياً وآليات للجنود السعوديّين في موقع طلعة رجلا ورقابة السديس والمخروق الصغير وموقع شرق الفواز، حَيْثُ شوهد اشتعال النيران في الموقع وَتجمعات مرتزقة الجيش السعوديّ في قيادة موقع صلة وبوابتها، وتجمعات مرتزقة الجيش السعوديّ فِي موقع عباسة، وَرقابة الحمر وعلى مقر قيادة سقام، وشوهدَ تصاعدُ النيران في موقع الحماد إثر استهدافه بالصواريخ، وطاول القصف المدفعي أيضاً تجمعاً في موقع ذور عين، وإطلاق صلية صواريخ كاتيوشا على تجمعات مرتزقة الجيش السعوديّ غرب الموقع ذاته.
من جانبها قتلت وحدةُ القناصة اليمنية أربعةً من مرتزقة الجيش السعوديّ، اثنين قبالة منفذ الخضراء واثنين في موقع الطلعة.
وعلى صعيد عمليات الاستهداف الصاروخي والمدفعي، فقد استهدفت الصاروخية اليمنية بصاروخ زلزال-2 تجمعات المنافقين شرق منفذ علب، وأكد مصدر ميداني لصدى المسيرة سقوطَ أعداد كبيرة في العملية، مضيفاً أن وحدة الرصد رفعت معلوماتٍ تشير إلى تجمع كبير للمرتزقة، ما اضطر المدفعية للتدخل وإمطار الموقع بعدد من القذائف، وهو ما ضاعف عدد المصابين، وذكر المصدر أن المدفعية استهدفت موقعاً لتجمع صغير شرق مدينة الربوعة.
وفي ميدي أعطب المقاتلون اليمنيون آلية عسكرية تحمل معدل 50، فيما تمكنت القناصة من قتل أحد المنافقين شمال الصحراء، فيما قصفت المدفعية تجمعات لجنود سعوديّين ومرتزقتهم شمال صحراء ميدي، وعاود المدفعية والصاروخية استهداف الموقع ومواقع أُخْرَى مجاورة كان يتمركز فيها المنافقون، ولاحقاً أعلنت الصاروخية إطلاق ثلاثة صواريخ، اثنين نوع زلزال1 على تجمعات المنافقين في ساحل ميدي وشمال صحرائها، والثالث نوع أوراغان على تجمعٍ لمرتزقة شمال الصحراء.
وتواصلت عملية الضرب المدفعي على مواقع الجيش السعوديّ، ففي موقع القنبور استهدفت المدفعية تجمعاً للجنود السعوديّين، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما استهدفت موقعاً مستحدثاً خلف موقع نعشاو وكذا مركز محولة وتجمعات للجنود السعوديّين في منفذ الطوال، وسجلت وحدة الرصد مصرعَ عدد من العسكريين السعوديّين جراء استهداف المدفعية تجمعاتِهم في مواقع الفريضة وَقرنع وَالغاوية.