إبادةٌ جماعيةٌ أمام أنظار العالم .. 104 شهداء في 13 مجزرة ارتكبها طيران العدوان بحق المدنيين خلال شهرين
صدى المسيرة|تقرير _ صالح مصلح
خلالَ شهرَين، من أواخر مايو الماضي إلى مطلع أغسطس الجاري، ارتكب طيرانُ العدوان الأمريكي السعوديّ 13 جريمةً ومجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 104 شهداء وأصيب 46 آخرون، كلهم من المدنيين، في ظل صمت المجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة التي أثبتت مداهنتها الواضحة للعدوان بتعاطيها الفاتر مع كُلّ تلك الجرائم.
وكان آخرُ تلك الجرائم تلك التي وقعت الجمعة قبل الماضية 4 أغسطس حيث استشهد 9 مواطنين بينهم أطفال ونساء بغارة لطيران العدوان الأمريكي السعوديّ على منزل المواطن طه حسين الظرافي في منطقة محضة بمديرية الصفراء في محافظة صعدة، وفي اليوم ذاته ارتكب طيرانُ العدوان جريمة مماثلة بحق مسافرين في مديرية رازح بالمحافظة نفسها، حيث أقدم على قصف سيارة لأحد المواطنين كانت تقل مسافرين في منطقة بركان، ما أدّى إلى استشهاد 4 مواطنين وجرح 8 آخرين.
وقد بلغ عدد الجرائم والمجازر التي ارتكبها طيران العدوان خلال شهر يوليو الماضي 4 جرائم جميعها في محافظة تعز؛ ولأنها في الغالب استهدفت نازحين فقد أثارت الكثيرَ من الشكوك حول مصداقية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وهو ما دفعها وباستحياء إلى إدانة تلك الجرائم.
في يوم الاثنين الموافق 25 يوليو ارتكب تحالف العدوان مجزرة بحق أسرة نازحة في مديرية يختل بمحافظة تعز، حيث شن طيرانُه غارةً على سيارة كانت تقل نازحين في منطقة الكدحة بمديرية يختل، ما أدّى إلى إصابة جميع من على متنها وعددهم 13 نازحاً بينهم أطفال ونساء، وبحسب مصادر محلية فإن الضحايا تم نقلُهم إلى إحدى المستشفيات في محافظة الحديدة، ووفقاً لمصدر طبي بمحافظة الحديدة فقد استشهدت طفلة وأصيب 12 آخرون، وحالة أربعة منهم حرجة.
وقبلها بأسبوع، في يوم الاثنين الموافق 18 من الشهر ذاته كان طيرانُ العدوان قد ارتكب مجزرة مروّعة بحق ثلاث أسر نازحة في قرية العطيرية بمديرية موزع في ذات المحافظة، وبحسب مصادر محلية فإن الطيرانَ استهدف منازل النازحين بعددٍ من الغارات، ما أدى إلى استشهاد 22 نازحاً منهم 7 نساء، وفي نفس اليوم أيضاً شن طيران العدوان غارة على بقَالة للمواد الغذائية بالقُرب من جسر الهاملي بذات المديرية، أدت إلى استشهاد مواطن وجرح 2 آخرين.
وقبلَ ذلك في 3 يوليو الفائت استشهد 15 مدنياً جميعُهم من الأطفال والنساء في غارة لطيران العدوان على منزل أحد المواطنين في منطقة يختل بمديرية المخا.
أما في شهر يونيو الماضي فقد بلغ عدد الجرائم والمجازر التي ارتكبها طيران العدوان بحق المدنيين 6 جرائم راح ضحيتها 47 شهيداً و19 جريحاً، فقد شن طيران العدوان في 27 من يونيو الماضي غارة على منزل أحد المواطنين في منطقة الحنيشية بمديرية ذو باب بتعز أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين.
وقبل ذلك بيوم واحد، في ثاني أيام عيد الفطر المبارك الموافق 26 من الشهر نفسه ارتكب طيران العدوان مجزرة بشعة بحق المواطنين في محافظة صعدة، استهدف فيها منزلاً لأحد المواطنين في الشوارق بمديرة رازح بغارة جوية، راح ضحيتها 3 شهداء بينهم طفل وأصيب 7 آخرون.
وفي اليوم الذي قبله ارتكب طيران العدوان مجزرة مروعة بحق أبناء مديرية صرواح في مأرب، حيث شن عدداً من الغارات على منازل المواطنين في منطقة آل مسعد بالمديرية، واستشهد على إثرها 5 مواطنين بينهم امرأتان وجرح 4 آخرون.
وفي الـ 18 من الشهر نفسه، أقدم طيران العدوان على قصف سوقٍ بمديرية شدا التابعة لمحافظة صعدة وهو مكتظ بالمتسوقين، ما أدى إلى استشهاد جميع مَن في السوق ولم ينجُ من تلك المجزرة إلا شخص واحد بإصابات متوسطة، في جريمة بشعة ومروعة وتَعَدٍّ صارخٍ لكافة القوانين والأعراف الدولية.
وقبلها بيومين في 16 من الشهر نفسه، استشهد مواطن وجرح 4 آخرون في غارة لطيران العدوان استهدفت منزل المواطن عبدالله عايش في منطقة المحجرة بمديرية المخاء في محافظة تعز.
أما في الـ 9 من الشهر ذاته وفي وسط العاصمة صنعاء، أقدم طيران العدوان على ارتكاب مجزرة مروّعة بحق أسرة المواطن على المهدي، حيث تم استهداف منزلهم الكائن في شارع الخمسين بغارة جوية أدَّت إلى استشهاد زوجته وثلاثة من أبنائه وهم: 1- علياء رشاد محمد المهدي (12) عاماً، 2- أحمد رشاد محمد المهدي (3) سنوات، 3- جيهان رشاد محمد المهدي (16)عاماً، 4- دولة علي الديلمي (40) عاماً.. وجرح الطفل صادق مسعود الشامي (11) عاماً، ورشاد محمد المهدي (39) عاماً، 2- ملوك قائد هادي (70) عاماً، 3- وردة هادي (35) عاماً.
وكان طيران العدوان ارتكب مجزرة مماثلة بحق المواطنين في منطقة العريش بمديرية موزع، وذلك ثاني أيام شهر رمضان المبارك الموافق 28 مايو 2017 استشهد على إثرها 8 مواطنيْن وجرح آخرون، وبحسب إفادات المواطنين هناك فإن طيران العدوان استهدف يومها محلاً تجارياً مكتظاً بالزبائن والمتسوقين.
يلحَظُ من كُلّ تلك الجرائم إصرار تحالف العدوان على استهداف المناطق السكنية والمنازل البعيدة كُلّ البُعد عن أية شبهة عسكرية، وهو ما يشكّلُ تحدياً صارخاً لكل القوانين والتشريعات الحقوقية والمنظمات الإنْسَانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، حيث يكرِّرُ طيران العدوان جرائم “إبادة جماعية” واضحة ومشهودة على مرأى ومسمع منها، بدون أن تبذل أية جهود أو تحَـرّكات لإيقافه، وبدلاً عن ذلك يسعى مبعوثها “ولد الشيخ” إلى تبني مبادرات منحازة للعدوان ومهينة لليمنيين لمساومتهم على دمائهم ولقمة عيشهم.