خبير تركي: السعودية ستلقى في اليمن مصيرَ أمريكا في لبنان
صدى المسيرة| متابعات:
وأضاف أوزكان لـ”سبوتنيك” أن الصراع في اليمن لا يزال مستمراً على الرغم من تفشي وباء الكوليرا، لكن الإعلام الغربي يصدر المشاهد على أنه صراع بين الحوثيين المدعومين من إيران والسعوديين المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المحلل السياسي التركي إلى أن الغرب يتجاهل ويقلل من حجم الكارثة الإنسانية في اليمن، لأنه يعتمد على المملكة العربية السعودية في مصالحه الخاصة، كما أن وسائل الإعلام الغربية يقع أغلبها تحت هيمنة المال من الشرق الأوسط.
وأضاف أوزكان أنه حتى الدول التي لا ترتبط بمصلحة مباشرة مع المملكة، وترغب في علاقات جيدة معها وألا تدخل في صدام، حاولت منع نشر الأخبار عن اليمن والأحداث الجارية فيها.
واتهم أوزكان الأمم المتحدة بعدم التزام الحياد تجاه الأطراف في اليمن، ومن ثم لا يتوقع في القريب حل سلمي لتلك الأزمة، مؤكدا أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لا يظهر موقفا محايدا، وينحاز بشكل كبير إلى السعودية.
وشدد المحلل التركي على أن حل القضية في اليمن لن يتم إلا في وجود مؤسسة وسيطة محايدة وضغط دولي جاد، إذ تواجه المملكة العربية السعودية أزمة مالية خطيرة وعلامات هذا قد بدأت بالفعل ، وإذا استمر الوضع بهذه الطريقة ستضطر السعودية لمغادرة اليمن.
وأكد أوزكان أن السعودية لن تغير موقفها في اليمن إلى عن طريقين، إما ضغط دولي جاد أو تهديد حقيقي من الأزمة المالية، فكما اضطرت الولايات المتحدة لمغادرة لبنان ستضطر السعودية لمغادرة اليمن.
وتدخلت قوات أمريكية في لبنان في 15 يوليو/ تموز 1958، فيما سمي بعملية”الخفاش الأزرق” بناء على طلب كميل شمعون، الذي كان رئيسا للبلاد، وخرجت القوات في 25 أكتوبر/ تشرين من نفس العام، أي بعد نحو 3 أشهر.