استشهاد فلسطيني برصاص جيش العدو قرب قلندي وآلاف الفلسطينيين يتوجهون إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في الأقصىا
استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش العدو، صباح اليوم، قرب حاجز قلنديا العسكري، وسط الضفة الفلسطينية، وذلك بحسب مصدر طبي وشهود عيان.
وأفاد طبيب الطوارئ في مجمع رام الله الطبي سامر الناطور أن الشاب محمد سامي الكسبة (17 سنة)، وصل لمجمع رام الله صباحاً، مصاباً برصاصتين إحداهما في الصدر والأخرى في الوجه، أجريت له عمليات عدة لإنقاذ حياته إلا انه استشهد متأثر بجروحه.
وأشار الطبيب إلى أن الشاب وصل المجمع في حالة حرجة، وفقد كمية كبيرة من الدم، اثر إصابته. كما قال شهود عيان، في وقت سابق، إن «الشاب الكسبة من سكان مخيم قلنديا القريب من القدس المحتلة، أصيب بجروح خطيرة برصاص حي بعد مطاردته من قبل قوة عسكرية إسرائيلية، بالقرب من حاجز قلنديا العسكري».
وفي تفاصيل الإصابة قال الشهود إن «قوة عسكرية أطلقت النار، بشكل مفاجئ، تجاه الشاب من دون سبب، قرب مقهى لا يبعد كثيراً من حاجز قلنديا العسكري». وأضافوا أن الموقع لم يشهد أي مواجهات أو احتكاكات مع القوة العسكرية.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإن جنود العدو أعدموا الشاب بإطلاق الرصاص عليه، بينما كان يحاول التسلق على جدار الفصل العنصري للوصول إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
وأصيب الشاب بالرصاص عند الساعة السابعة والنصف، وسقط عن ارتفاع عال، وتركه جنود العدو، ولم يقتربوا منه.
وينضم الشهيد محمد إلى شقيقيه الشهيدين ياسر وسامر، اللذين استشهدا في مخيم قلنديا خلال الانتفاضة الثانية في أيار/ مايو من عام 2002.
هذا وتوافد آلاف الفلسطينيين، من مختلف محافظات الضفة، صباح اليوم، التوافد إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من رمضان المبارك، في المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية واسعة النطاق.
وأوضحت مصادر صحافية أن الحواجز العسكرية المؤدية للقدس شهدت ازدحاماً من الفلسطينيين، حيث منعت شرطة العدو الرجال دون سن الـ 50 سنة عبور الحواجز، من دون تصاريح خاصة، في إشارة إلى أن شرطة العدو أعلنت في وقت سابق نيتها السماح بدخول من هم فوق سن الـ 40 إلى القدس، فيما منعت اليوم من هم دون سن الـ 50.
كذلك أشارت المصادر إلى أن «سلطات الاحتلال منعت بقوة السلاح الناس من دخول المدنية المقدسة»، كما نُقل عن إحدى السيدات اللواتي سمح لهن بالدخول للأقصى أن المدينة تشهد إجراءات أمنية مكثفة وأن السيدات يتعرض لتفتيش دقيق.
ووفقاً لمصادر صحافية، تسلق شبان فلسطينيون جدار الفصل العنصري لمحاولة الوصول للقدس لأداء صلاة الجمعة.
بدورها، كانت قد أعلنت شرطة العدو، أمس، اعتزامها نشر آلاف من عناصرها في القدس، استعداداً للجمعة الثالثة. وأوضحت شرطة العدو في بيان نقلته الإذاعة الإسرائيلية أن «شرطة القدس استكملت استعداداتها لوصول المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي الشريف، لأداء صلاة الجمعة».
يُذكر أن العدو شدد من إجراءاته الأمنية في مدينة القدس، خلال الأيام الماضية، على خلفية عمليات فدائية قام بها فلسطينيون ضد مستوطنين.
وفي إطار تلك الإجراءات، أعلنت الشرطة، في وقت سابق «أن النساء من سن 16- 30 سنة، يحتجن إلى تصريح لأداء الصلاة في المسجد الأقصى أيام الجمعة، فيما ينطبق هذا الإجراء على الرجال من سن 30 – 50 سنة وفوق هذا العمر سيسمح لهم دخول المسجد الأقصى من دون تصاريح».
(الأخبار، الاناضول) صدى المسيرة